صباح الرسام
كالعادة في كل عام عند البغداديين في العشر من محرم يذهبون الى الكاظمية المقدسة لتقديم التعازي وتجديد الولاء لعترة آل المصطفى عليهم السلام ، ذهبت وكالعادة من كل عام ووجدت المواكب الحسينية وشاهدت موكب زنجيل متناسق من الكبار في المقدمة الى الصغار الذين يبلغون من العمر يبلغون ست او سبع سنين الذين يمثلون جيل المستقبل ، وكان معهم رادود جيد يملك صوت قوي وكانوا افراد الموكب يردون بصوت خافت جداً مما جعلني انتقد في داخلي هذا الموكب بسبب صوتهم الخافت وسألت احد اعضاء الموكب ان يطلب منهم رفع الصوت فقال لي ان هؤلاء قد تعبوا بسبب المسافة وهم يسيرون ويرددون . فسالته من اي منطقة فقال نحن من اهل التاجي فقلت له الله يساعدكم تقيمون المراسم الحسينية وعندكم ارهاب فقال الحمد لله نحن ملتحمون وبتوحدنا انتهى الارهاب وفاجئني بان هذا الموكب نصفه من الاخوة السنة . وشاهدت بعضهم اشد حماسة وحرصاً على نجاح هذه الشعيرة .هذا الموقف بحاجة الى تأمل للذين يعتبرون ان المراسم الحسينية تقتصر على الشيعة فقط وتعتبر اداة للطائفية وووو !!! ولو تأملوا قليلا نجد ان الامام الحسين عليه السلام شمس تضيئ للانسانية وهو موحد الشعوب والامم وخير دليل وقوف الاخوة المسيح والصابئة وقفة اسرة واحدة مع اخوتهم الشيعة وهذا خير دليل على وحدة الشعب العراقي بالشعائر الحسينية .ونقول للطائفيين انتم في واد والشعب العراقي بكافة اديانه ومذاهبه وقومياته ينادي ياحسين فارحلوا انتم وافكاركم المريضة واتركوا العراق لاهله الذين يتوحدون بالسراء والضراء . السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام على شعب العراق الصابر .
https://telegram.me/buratha