بقلم الكوفي
وصمة ( عار ) لكل من حضر جلسة رفع الاجتثاث ومن تخلف عنها ومن لم يندد ويعلن بشكل صريح رفضه لهذا الانتهاك السافر
كأن الصاعقة نزلت على كل شريف وطاهر ونزيه عند سماع خبر رفع الاجتثاث عن المجرمين الذين اذاقونا بالامس القريب الذل والهوان والقتل والتشريد وانتهاك الحرمات كلها ،
أن الذين حضروا الجلسة البرلمانية والتي تقرر فيها رفع الاجتثاث عن البعثيين القتلة بغض النظر المصوتين منهم والغير مصوتين قد اشتركوا جميعا في هذه الجريمة النكراء والتي تعد وصمة عار ستلاحقهم على مر الدهور ، كما ان هذه الوصمة تشمل الذين تخلفوا عن حضور الجلسة وان دل هذا عن شيء انما يدل عن جبنهم وتخاذلهم ولا يعفيهم تغيبهم عن الاشتراك في هذا العمل المهين والمخزي الذي أهين فيه كل عراقي شريف ،
كما ان مثل هذا القرار هو مكافئة للبعثيين واهانة وقحة لشهداء المقابر الجماعية وعوائلهم والسجناء والاحرار وجميع المعارضين الذين قالوا للبعث كلا ،
اين اصبح القسم الذي اقسم به البرلمانيون الذين انتخبناهم من انهم سيصونون الامانة وأنهم سيكونون عونا للمظلوم وسدا منيعا امام الظالم ، لقد اثبت البرلمانيون خيانتهم لهذا الشعب المظلوم وعمقوا من جراحاته التي لم تندمل بعد ،
من حق الشعب العراقي ان يطلع على المساومات التي قامت بها الكتل السياسية وكشف الصفقات التي ابرمت بالخفاء من اجل اعادة البعثيين الانجاس الى تسنم المناصب واشراكهم في العمل السياسي والاعتراف بهم بشكل رسمي وصريح يسمح لهم ان يتحكموا بمقدرات هذا الشعب من جديد ،
الجميع متهم في الاشتراك بهذه الجريمة النكراء الا اذا اثبت عكس ذلك وتبرء من هذه الجريمة وأشك من ان هناك برلماني واحد سيكون شجاع ويعلن برائته ويندد بهذا القرار المهين والمخزي ،
كان الاجدر بالرلمانيون ان يقفوا وقفة بطولية وصادقة من اجل ارجاع حقوق المتضررين من نظام البعث الكافر ويصرون على تعويضهم بما يتناسب وحجم الضرر والاجرام الذي تعرضوا اليه لا ان يكافئوا المجرمين القتلة ،
اقسم بالله لا ادري ما اقول وكيف اعبر وماهي المفردات التي استخدمها كي اوصل رسالتي لهؤلاء الخونة المتزلفين الذين باعوا المبادىء والقيم وقفزوا على تضحيات هذا الشعب المظلوم والمغلوب على امره ،
اما تستحون اما تخافون الله بماذا ستجيبون ناخيبيكم اذا ما سألوكم لماذا فرطتم باصواتنا ولماذا هذا الضعف والخنوع والاستسلام ؟؟؟ ، اقطع جازما انكم اقل ما يقال عنكم انكم خنتم ناخبيكم من اجل ارضاء قادتكم والبقاء في مناصبكم للحصول على المال الحرام واكل السحت والذي سيكون لكم في الاخرة حطب جهنم هذا اذا لم يعاقبكم الله والشعب العراقي في الدنيا ،
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، بقي في نفسي كلمة اتمنا ان يطلع عليها مقتدى الصدر قبل غيره اقول له فيها هذا ما اردتموه عندما انقلبتم وفرطتم ، بالامس كان شعاركم ان لا عودة للبعث وازلامه وها انتم اليوم العون الحقيقي وراء عودة هؤلاء المجرمين بماذا ستيجيبون الشهيدين الصدرين ولا اقول بماذا ستجيبون شهداء العراق بشكل عام والتيار الصدري بشكل خاص ،
مبروك والف الف مبروك لدولة القانون وللسيد نوري المالكي وللسيد الدكتور ابراهيم الجعفري ولكل من ناصر دولة القانون هذا الانتصار الكبير والمنجز العظيم .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha