المقالات

وزير الثقافة يودع منصبه بمنع تغطية ندوة عاشوراء السنوية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام .

1344 23:48:00 2010-12-18

الكاتب/ ثامر العادلي

تفاجأ العشرات من الصحفيين العراقين في مقر وزارة الثقافة الذين يمثلون مختلف وسائل الاعلام بمنعهم من تغطية الندوة الثقافية حول مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام, وعادوا بخفي حنين وهم يحملون كاميراتهم والبؤس رسم على وجوههم, في بادىء ذي بدء ظن الزملاء الاعلاميين بان الندوة الحسينية ارجات الى اشعارا اخر لكنهم استفسروا وأكشفوا حقيقة هذا المنع والتصرف الغير اخلاقي من قبل وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي المنتهية ولايته.وجاء المنع وحسب مقربين من مكتب وزير الثقافة بعد باءت محاولات الاخير بالفشل للاحتفاظ بمنصبه وذهبت كل احلامه ومخططاته ادراج الرياح.يرى صحفيون ومثقفون بان هذا المنع جاء بعد يوم واحد من تكريم وزير الثقافة مائة مثقف عراقي ، وحسب المعلومات التي تسربت من مكتب الحديثي الى وسائل الاعلام ان هدف هذا التكريم جاء لضمان تصويت المثقفين للحديثي وخاصة بعد خروج تظاهرات تطالب بضرورة خروج الوزارة من المحاصصة واختيار وزير مستقل فبعد ان وزعت استمارات على موظفي الوزارة لاجبارهم على التوقيع لولاية ثانية للحديثي وتم رفعها الى مجلس الوزراء ، حاول الوزير ضمان اصوات مثقفي العراق ب(300) الف دينار (الهدية) , والملفت للنظر ماتناقلته الصحف والفضائيات عند تغطيتها حفل التكريم ، حيث اخفق الحديثي في الكلمة التي القاها ولم تثر اعجاب من كرمهم ، وتفاجأوا بالحقائق التي كشفها وكيل وزارة الثقافة الشاعر العراقي جابر الجابري بكلمة اهتزت لها جدران الوزارة ووعتها العقول واستفهمها جميع الحضور,وخاصة بعد ان كشف الاديب الجابري كل المطبات التي عرقلت تقدم المشروع الوطني الثقافي في العراق والاساليب الملتوية التي تستخدمها الطحالب الموجودة في الوزارة والتي حذر الوزير من الاعتماد والانصات اليها .فكلنا يعرف ان توزيع مثل هكذا استمارت لاتقدم ولاتؤخر لان الاخلاص في العمل هو السبيل لاستمرار الوزير في منصبه من عدمه ، ومما اثار اعجاب المثقفين العبارة التي قالها الجابري ( مستعد ان اكون بواباً للوزارة لو جاءها وزير شريف هدفه هو خدمة الثقافة واهلها ) ،كما اثنى هولاء على جراءة طرح الجابري قياساً بفقر الكلمات التي حاول الوزير ان يدافع فيها عن نفسه لكنه فشل ولم يستطع ان يلملم شتات نفسه مشددين ان الجابري هو وجه الثقافة وبالطبع ان قدرات ماهر الضئيلة لاتصمد امام ثقافة ابن النجف الجابري عملاق الثقافة ومجددها,هنا انتبه الحضور لكل الخطط التي يروم وزير الثقافة تنفيذها للفوز بولاية ثانية ، واخر مسمار وضعه في نعشه هو منع التغطية الاعلامية لاحياء الثورة الحسينية التي يحيي شعائرها المسلم والمسيحي على حد سواء .الى ذلك قال احد الصحفيين الذي رفض ان يذكر اسمه، يعتقد الحديثي بان مثل هكذا احتفالات تمثل العقائد الشيعية وبما ان الوزارة سنية فهو يمنع اي ندوة تخص اهل بيت النبوة وموضع الرساله في الوقت الذي يحتفي ويحتفل ماهر بالفرق الراقصه وعرض الازياء, ونحن نتسائل متى كان الحسين ابن علي سني او شيعي ، بل كان رحمة لكل البشر وهذا العمل يذكرنا بالوزير السابق الهاشمي الذي منع جميع الندوات التي تخص الامام الحسين عليه السلام.المتابع للنشاطات التي تقوم بها الوزارة يرى ان معالي وزير الثقافه يقوم بنفسه بافتتاح جميع هذه المهرجانات بما فيها المهرجانات الراقصة وعندما يصل الدور للاحتفاء برمز الفداء والتضحيات الامام الحسين فنجد ماهر يتهرب بحجة المرض او السفر او الاجتماع ، اولعله امتنع عن الحضور اضافة الى الاسباب الانفة الذكر هو خوفه ان يكشف الجابري مؤمرات الجابري للبقاء في منصبه.الاحتفال بالحسين لايجني لماهر اي وارد او سمعه مادية ولا يضيف شىء الى خزانته القارونية التي جمعها خلال اكثر من عامين, علما وللتاكيد ان ماهر لم يحضر اي ندوة تخص الامام الحسين مضاف الى ماذكرنا من اسباب ان ماهر الحديثي يحمل روح طائفية بغيظة وللاسف ان الثقافة العراقية ابتلت بهذا الرجل الثقيل على الثقافة, فبماذا يعلل المحللون ابتعاد الوزير عن مثل هكذا ندوات وقت الذي يعد ويطبل ويشمر عن ذراعيه حول مهرجان النجف عاصمة للثقافة الاسلامية؟ (ام ان ميزانية الاحتفاء بالنجف هي من جعلته يستميت للاستيلاء عليها) ولانخفي عليكم شىء ان المستشار الثقافي للوزارة لم يتخلف عن سيده في الابتعاد عن هذا المهرجان وللسنة التاليه على التوالي.وبعد كل هذا يخرج علينا احد الاشخاص مدفوعي الثمن مسبقاً اولنقل وحسب لغة الحرب (المرتزفة) ليكيل الاتهامات ويسب ويشتم لاحياء عاشوراء الحسين في وزارة الثقافة ،أليس الحسين هو عنواننا الذي نحيا به ؟أليس الحسين هو من حفظ للدين منزلنه وهيبته ؟ هذا المدعو (قيس محمد ) والذي نشر مقاله حملت عنوان (صدق اولاتصدق :وزارة الثقافة تقيم عزاء عاشوراء للطم ) مثل اسياده لايريد للبشرية ان تستلهم العبر من ثورة أمامنا (عليه السلام ) فيتهم الجابري بأن اقامة عاشوراء الحسين هو مخطط ايراني هل مسلمي ايران هم فقط من يحيون مراسم عاشوراء ام العالم بأجمعه يتشح بالسواد لاجل استشهاد ابن بنت النبي ،لانعرف لماذا كل هذا العداء لاهل البيت عليهم السلام ،ولماذا امتناع المسؤولين في وزارة الثقافة عن حضور احياء المراسم الحسينية ،واعتقد ان الاجابة واضحة لمن يقرأ مقالنا هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الكربولي
2010-12-19
وزير الثقافة و وزير التعليم العالي ينضحان و ينهلان من نفس المستنقع الاسن مستنقع البعث و الاجرام و الرذيلة و انعدام الشرف لذلك تراهم يعكفوا على محاربة الشعائر الحسينية العظيمة التي تمثل رمزا للاحرار و الشرفاء في كل مكان و زمان ... الا ان البعث رجس من الشيطان فاجتنبوه و هؤلاء هم عين الرجس لذلك يجب اجتثاثهم في كل زمان و مكان.
ابو حسنين النجفي
2010-12-19
عزيزي الكاتب ثامر المحترم الا تعلم الجواب حقيقة ليست الطائفيه وحدها هي السبب وانما هو* لو . وفدوا هؤلاء على الحسين لفضح امرهم وهذه هي الحقيقة بالتاكيد لانهم اولاد ................. والعاقل يفتهم واما قضية امامنا الحسين(ع) لا تحتاج من هؤلاء الحثالة اي ذكر بل بالعكس ان ذكروا مولاي الحسين(ع) فقد يعيبوه في ذكرهم له وممكن ان يجعلوا من خلال كلامهم سبة او شتما للحسين (ع) روحي له الفداء ولاتباعه وختاما لحديثي هذا العيب ليس فيهم وحدهم بل ممن اختارهم لمثل هذه المناصب هنا العيب وشكرا
ابو زهراء النجفي / كندا
2010-12-19
البيه رس ال اميه تترجه منه يقوم بندوه حول ثورة الامام الحسين (ع) مو راح يبين أخياس اجداده الطلقاء وتنرفع راية محمد (ص) بدل راية جدته هند البغيه حب الحسين رزق للناس والرزق قسمه ونصيب من الله تعالى فتبا لال سفيان الحديثي رجس من ارجاس الجاهليه الرعناء التي ابتلا الاسلام بها موتوا ايها الطلقاء ببغيكم فان الحسين مخلد ولكم بجهنم مقعد
المحامي علي الاعرجي
2010-12-19
اسفي لاستخدام هذه اللغة ولاكنها تناسب من يتسللون للمناصب من الطائفيين هناك مثل يقول (البعرة تدل على البعير ) وما هذا الفعل انما يدل على حقد هؤلاء الذين كانوا يصفقون لسيدهم المقبور والان اصبحو وطنيون مع تحفضي على ان يكونو اهكذا وانهم خائنون وابتلينا بمثل هؤلاء ما دامت الشراكة الوطنيه ومفهوم الاخوة هو الحاكم مو قلناها حكومة اغلبيه وقزموهم ليكون اذلاء وسوف ياتون وهم راكعون والله لن تكون ثقافة واعمار وخدمات ما داموا يشاركون بفسادهم الاخلاقي والمالي والطائفي ومشروعهم البعثي لعنة الله على ال ائميةو--
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك