الكاتب/ ثامر العادلي
تفاجأ العشرات من الصحفيين العراقين في مقر وزارة الثقافة الذين يمثلون مختلف وسائل الاعلام بمنعهم من تغطية الندوة الثقافية حول مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام, وعادوا بخفي حنين وهم يحملون كاميراتهم والبؤس رسم على وجوههم, في بادىء ذي بدء ظن الزملاء الاعلاميين بان الندوة الحسينية ارجات الى اشعارا اخر لكنهم استفسروا وأكشفوا حقيقة هذا المنع والتصرف الغير اخلاقي من قبل وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي المنتهية ولايته.وجاء المنع وحسب مقربين من مكتب وزير الثقافة بعد باءت محاولات الاخير بالفشل للاحتفاظ بمنصبه وذهبت كل احلامه ومخططاته ادراج الرياح.يرى صحفيون ومثقفون بان هذا المنع جاء بعد يوم واحد من تكريم وزير الثقافة مائة مثقف عراقي ، وحسب المعلومات التي تسربت من مكتب الحديثي الى وسائل الاعلام ان هدف هذا التكريم جاء لضمان تصويت المثقفين للحديثي وخاصة بعد خروج تظاهرات تطالب بضرورة خروج الوزارة من المحاصصة واختيار وزير مستقل فبعد ان وزعت استمارات على موظفي الوزارة لاجبارهم على التوقيع لولاية ثانية للحديثي وتم رفعها الى مجلس الوزراء ، حاول الوزير ضمان اصوات مثقفي العراق ب(300) الف دينار (الهدية) , والملفت للنظر ماتناقلته الصحف والفضائيات عند تغطيتها حفل التكريم ، حيث اخفق الحديثي في الكلمة التي القاها ولم تثر اعجاب من كرمهم ، وتفاجأوا بالحقائق التي كشفها وكيل وزارة الثقافة الشاعر العراقي جابر الجابري بكلمة اهتزت لها جدران الوزارة ووعتها العقول واستفهمها جميع الحضور,وخاصة بعد ان كشف الاديب الجابري كل المطبات التي عرقلت تقدم المشروع الوطني الثقافي في العراق والاساليب الملتوية التي تستخدمها الطحالب الموجودة في الوزارة والتي حذر الوزير من الاعتماد والانصات اليها .فكلنا يعرف ان توزيع مثل هكذا استمارت لاتقدم ولاتؤخر لان الاخلاص في العمل هو السبيل لاستمرار الوزير في منصبه من عدمه ، ومما اثار اعجاب المثقفين العبارة التي قالها الجابري ( مستعد ان اكون بواباً للوزارة لو جاءها وزير شريف هدفه هو خدمة الثقافة واهلها ) ،كما اثنى هولاء على جراءة طرح الجابري قياساً بفقر الكلمات التي حاول الوزير ان يدافع فيها عن نفسه لكنه فشل ولم يستطع ان يلملم شتات نفسه مشددين ان الجابري هو وجه الثقافة وبالطبع ان قدرات ماهر الضئيلة لاتصمد امام ثقافة ابن النجف الجابري عملاق الثقافة ومجددها,هنا انتبه الحضور لكل الخطط التي يروم وزير الثقافة تنفيذها للفوز بولاية ثانية ، واخر مسمار وضعه في نعشه هو منع التغطية الاعلامية لاحياء الثورة الحسينية التي يحيي شعائرها المسلم والمسيحي على حد سواء .الى ذلك قال احد الصحفيين الذي رفض ان يذكر اسمه، يعتقد الحديثي بان مثل هكذا احتفالات تمثل العقائد الشيعية وبما ان الوزارة سنية فهو يمنع اي ندوة تخص اهل بيت النبوة وموضع الرساله في الوقت الذي يحتفي ويحتفل ماهر بالفرق الراقصه وعرض الازياء, ونحن نتسائل متى كان الحسين ابن علي سني او شيعي ، بل كان رحمة لكل البشر وهذا العمل يذكرنا بالوزير السابق الهاشمي الذي منع جميع الندوات التي تخص الامام الحسين عليه السلام.المتابع للنشاطات التي تقوم بها الوزارة يرى ان معالي وزير الثقافه يقوم بنفسه بافتتاح جميع هذه المهرجانات بما فيها المهرجانات الراقصة وعندما يصل الدور للاحتفاء برمز الفداء والتضحيات الامام الحسين فنجد ماهر يتهرب بحجة المرض او السفر او الاجتماع ، اولعله امتنع عن الحضور اضافة الى الاسباب الانفة الذكر هو خوفه ان يكشف الجابري مؤمرات الجابري للبقاء في منصبه.الاحتفال بالحسين لايجني لماهر اي وارد او سمعه مادية ولا يضيف شىء الى خزانته القارونية التي جمعها خلال اكثر من عامين, علما وللتاكيد ان ماهر لم يحضر اي ندوة تخص الامام الحسين مضاف الى ماذكرنا من اسباب ان ماهر الحديثي يحمل روح طائفية بغيظة وللاسف ان الثقافة العراقية ابتلت بهذا الرجل الثقيل على الثقافة, فبماذا يعلل المحللون ابتعاد الوزير عن مثل هكذا ندوات وقت الذي يعد ويطبل ويشمر عن ذراعيه حول مهرجان النجف عاصمة للثقافة الاسلامية؟ (ام ان ميزانية الاحتفاء بالنجف هي من جعلته يستميت للاستيلاء عليها) ولانخفي عليكم شىء ان المستشار الثقافي للوزارة لم يتخلف عن سيده في الابتعاد عن هذا المهرجان وللسنة التاليه على التوالي.وبعد كل هذا يخرج علينا احد الاشخاص مدفوعي الثمن مسبقاً اولنقل وحسب لغة الحرب (المرتزفة) ليكيل الاتهامات ويسب ويشتم لاحياء عاشوراء الحسين في وزارة الثقافة ،أليس الحسين هو عنواننا الذي نحيا به ؟أليس الحسين هو من حفظ للدين منزلنه وهيبته ؟ هذا المدعو (قيس محمد ) والذي نشر مقاله حملت عنوان (صدق اولاتصدق :وزارة الثقافة تقيم عزاء عاشوراء للطم ) مثل اسياده لايريد للبشرية ان تستلهم العبر من ثورة أمامنا (عليه السلام ) فيتهم الجابري بأن اقامة عاشوراء الحسين هو مخطط ايراني هل مسلمي ايران هم فقط من يحيون مراسم عاشوراء ام العالم بأجمعه يتشح بالسواد لاجل استشهاد ابن بنت النبي ،لانعرف لماذا كل هذا العداء لاهل البيت عليهم السلام ،ولماذا امتناع المسؤولين في وزارة الثقافة عن حضور احياء المراسم الحسينية ،واعتقد ان الاجابة واضحة لمن يقرأ مقالنا هذا.
https://telegram.me/buratha