بقلم الكوفي
قيادات دولة القانون تتخبط بتصريحاتها و ( المالكي والجعفري ) وراء رفع جريمة رفع الاجتثاث
عنوان المقال ربما يثير البعض وقد يقال لماذا ( المالكي والجعفري ) تحديدا هما من يتحملان المسؤولية الكاملة في هذه الجريمة النكراء والجواب على ذلك اسهل ما يكون ،
المتتبع للاحداث منذ بداياتها وحتى اللقاءات الاخيرة التي جمعت كل من المالكي والجعفري وعلاوي هي التي حسمت الامر وهي التي حاكت المؤامرة وهي التي وافقت ووقعت على قرار رفع الاجتثاث ،
لم يكشف الاعلام طبيعة الاتفاقات التي ابرمت بين هؤلاء الثلاثة ولولا التصريحات التي صرح بها قيادات في دولة القانون لبقي الامر مبهم ،
حيث صرح القيادي في دولة القانون علي العلاق بأن التحالف الوطني اتفق على رفع الاجتثاث مقابل عدم حضوره جلسة البرلمان والتصويت للقرار ،
بينما صرح القيادي في دولة القانون عباس البياتي حيث قال ( استطاع التحالف ان يحقق النصاب داخل البرلمان وهذا بوجود رموزه في الصف الاول ) ، اي اننا من حققنا النصاب القانوني الذي يتكفل تمرير القرار ولم يكتفي بذلك حيث صرح ان القرار قانوني ولا غبار عليه ،
كذلك كان التيار الصدري حاضرا في هذه الجلسة ولا ندري هل كان هناك حضور للمجلس الاعلى ام لا ورغم ذلك نقول ،
لايمثل المجلس الاعلى سوى عشرون مقعدا والمقاعد الكثيرة من حصة دولة القانون والتيار الصدري الذين اعلنا عن تحالفهما ولهما الثقل الاكبر داخل البرلمان ، فهل يعقل ان هذين التكتلين هما من وقفا وراء تمرير هذا القرار واقتراف مثل هذه الجريمة ونحن نعرف موقف مقتدى الصدر ظاهريا على اقل تقدير انه ضد عودة هؤلاء المجرمين ،
ربما طبخت الطبخة بين الثلاثي المذكورين اعلاه دون الرجوع الى الشركاء في التحالف الوطني او حتى الاستهانة بهم او ربما منحهم استحقاقات اضافية مقابل سكوتهم وقبولهم من اجل تشكيل الحكومة بغض النظر عن شرعية هذه الحكومة وطريقة تشكيلها ،
لقد حسمت الكثير من الملفات المختلف عليها ومنها رفع الاجتثاث عن البعثيين المجرمين بعد اللقاءات التي جرت بين هؤلاء الثلاث وهذا معناه ان الجعفري والمالكي هما من يتحملان المسؤولية القانونية والشرعية والاخلاقية وكذلك من سكت وقبل وناصر هذا العمل المشين وهذه الجريمة النكراء ،
بقي علينا ان نفهم ماهو موقف المجلس الاعلى من هذه الجريمة النكراء بعد ان اعلن الجميع عن موقفهم من خلال حضورهم في البرلمان وهذا ماجاء على لسانهم وتصريحاتهم المخزية والذليلة ،
في الختام نقول لكل من وافق على عودة البعثيين سيأتي اليوم الذي ترون فيه انفسكم اذلاء صاغرين لانكم فشلتم في الاختبار وتنازلتم عن مبادئكم واخلاقياتكم التي كنتم تتشندقون بها من قبل والمرء معروف في مواقفه عند الصعاب .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha