وليد المشرفاوي
بعد التغيير والذي قضى على الحكم الشمولي واقبره بلا رجعة وذهب إلى الجحيم ,تنفس أبناء العراق الصعداء وسادت أجواء الحرية , وإبداء الرأي ,دون خوف أو وجل , ولقد أدلوا بأصواتهم للدستور وانتخاب مجلس النواب ومجالس المحافظات وكانت هذه الأمور تجري تحت نظر وتوجيه المرجعية الرشيدة ,وقد تقدم الشعب أفواجا إلى صناديق الاقتراع رجالا ونساء متحدين كل أجواء الإرهاب والقتل والمفخخات والتخريب , واسقطوا خلالها جميع رهانات الحاقدين وأعداء الشعب من البعثيين الصداميين والعفالقة المجرمين وأعوانهم من تكفيرين وطائفيين وعنصريين حاقدين , الذين عاثوا في البلد المظلوم فسادا وجعلوه بقرة حلوب لملذاتهم وأطماعهم , فكبر عليهم التغيير نحو الحرية والانعتاق وخصوصا عندما جاء الإسلاميون ومن أتباع أهل البيت (ع) والمرجعية الدينية الرشيدة , من المجلس الأعلى ومنظمة بدر لتكون لهم الكفة الراجحة في إدارة العملية السياسية , ولذا أصاب هذه الجماعات المريضة والمهروسة الذعر فلم يتمالكوا أعصابهم ومشاعرهم ,فاخذوا يتبنون التشويش والدعايات المضادة والتفرقة في البلد وبين أبناء المذهب الواحد , وقد ساعدهم بذلك بعض حكام المنطقة والفضائيات المأجورة وقد آذوا أبناء هذا البلد كثيرا . واليوم تعاد الكرة مرة ثانية من هيجان الأعداء والحاقدين والمنافقين من (أعداء العراق , وأعداء الشعب , وأعداء الحرية ) لما يلمسونه من تأييد متزايد من أبناء الشعب العراقي للمجلس الأعلى ومنظمة بدر , فجددوا أساليبهم ومؤامراتهم ودعاياتهم ولجئوا إلى وسائل خسيسة ومنبوذة ومغرضة تنم عن امتلاء ظرفهم بالسوء والسموم , فبدؤوا بدعايات قديمة حديثة ضد المجلس الأعلى ومنظمة بدر , وكيل الاتهامات الباطلة لهم دون وازع من وجدان أو ضمير , حيث يقولون إن المجلس الأعلى ومنظمة بدر ماذا قدموا خلال الفترة المنصرمة , ونقول لهم , هل إن المجلس الأعلى ومنظمة بدر كانوا لوحدهم في ميدان الحكم أم إنهم شركاء مع غيرهم , وان جماعة المنتقدين مشاركين في الحكم أو العملية السياسية , فلماذا لا ينتقدون أنفسهم أولا قبل نقد غيرهم , ثم إن هؤلاء أصحاب الدعايات والمنتقدين نعرف تاريخهم وما كانوا عليه سابقا من تخادم مع السلطة البعثية الجائرة ؟ولذا نقول إن هؤلاء لديهم حقد دفين في نفوسهم على المجلس الأعلى ومنظمة بدر , علما إننا نقول إن هناك ظروفا كثيرة أثرت على حالة البلد ,وقد يكونوا هم من شارك فيها لتأخير هذا البلد العزيز .إن قادة المجلس الأعلى ومنظمة بدر وكوادرهما معروفون برهانهم على نشر العفاف والسمو والأخلاق وحفظ الآسرة من التفكك وشرف المجتمع من الاختراق والتصدع , كل هذه مطالب شعبية حقيقية لا يمكن أن يستبدلها الشعب الكريم بخيارات العلمانيين أو ممن نزع ثوب الإسلام وتلبس بثوب العلمانية والذين يدعون لعادات وتقاليد وتصرفات ونهج بعيد كل البعد عن روح الشعب الذي يحكم الإسلام في أموره . إن شعبنا العزيز يمتلك من الوعي العالي مما يجعله يميز بين الصالح والطالح وبين القريب منه الذي يحقق أهدافه وبين البعيد عنه والذي حاول أن يزايد عليه بشعارات فارغة يقر الجميع على عدم صدقها وواقعيتها ,لان الشعب قد عرف ووعى ولا يمكن أن تختلط عليه الأوراق بين من يريد الخير والصلاح وممن يعمل على تقويض مسيرته وسرقة معطياته .كما إننا نطلب من أبناء شعبنا الغيور أن يسيروا قدما إلى الأمام ولا يلتفتوا إلى هذه الأصوات المبحوحة والمشبوهة , فان هؤلاء المنافقين لا مانع لديهم من ارتكاب اشد السوءات للإضرار وللإيقاع بالشعب , لان ثمرة تفكير هؤلاء غريب عن الناس وبعيد عن العراق وأبنائه , وعليه فلنمضي قدما وكما توصي المرجعية الرشيدة الناس المؤمنين والمخلصين والذين وقفوا كالطود الشامخ بوجه الحكم البعثي الفاسد طوال سنين حكمه العجاف فلم يهنوا ولم يحزنوا , ولنفتخر نحن أتباع المجلس الأعلى ومنظمة بدر إن خندقنا وجبهتنا يسندها ويعاضدها المراجع العظام والعلماء الكرام والطيبين من أبناء هذا البلد . أما هم فمعلوم ضهيرهم ودوائرهم المشبوهة المرتبطين بها وعليه الحذر من هؤلاء ودعاياتهم المظللة , فلنستنهض تلك الدماء المهدورة ظلما وعدوانا , وتلك النفوس المهضومة , كل حس وطني لدى سياسي شريف , وإعلامي يحترم رسالته في أن يحاصر الباطل من أين أتى...وللباطل جولة وللحق دولة.
https://telegram.me/buratha