المقالات

اذن هذا المالكي الذي روجت له الاقلام ؟!

1070 08:46:00 2010-12-20

بقلم : رياض البغدادي

لم اكن مندهشا لما تقيأ به مجلس النواب العراقي من قرار الغاء اجتثاث مروجي البعث المجرم ، وقطعا لم يندهش لهذا الخبر كل من له ذرة من التعقل والحكمة ، فالأمور اصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، ولا نحتاج كثير عناء لفهم المرحلة السياسية التي شكلها ( المالكي بائع الامة والشعب ) بأليات المصالح والكرسي الذي تحطمت على مسانده المبادئ والقيم الاسلامية التي طالما نادى بها حزب الدعوة الاسلامية الذي اصبح المطية التي يمتطيها المالكي لتنفيذ أهوائه الشخصية.

هذا الرجل الذي جاء من خلف كواليس حزب الدعوة في لحظة من لحظات الازمة التي مر بها العراق بسبب العصيان الدعوي الذي تسبب بتأخير غير معقول لتشكيل الحكومة العراقية عام 2006 مما استدعى من قوى الائتلاف العراقي الموحد ان يقدموا قدرا من المرونة ينقلون بها البلد الى شاطئ الامان الذي أبى حزب الدعوة الانتقال اليه الا ومنصب رئيس الوزراء قد استقر في جعبتهم ، هذا المنصب الذي حول الأنانيين في حزب الدعوة الى امبراطوريات مالية يعجز العقل عن فهمها والغوص في دهاليزها الغارقة بالمؤامرات والتصفيات مما ولد مافيات اعلامية وتنظيمية تعبد الطريق لهذا الحزب ان يبني دكتاتوريته الجديدة .

كنت قد كتبت سلسلة من الكتابات التي تتناول ممارسات قيادات حزب الدعوة بالاستخفاف بالقانون ،هذا الاستخفاف الذي حدا بهم الى تسمية قائمتهم الانتخابية بدولة القانون وهم الذين لوّثوا القانون بسياسة الإنبطاح والتنازلات المهينة لأعداء الشعب المنهك الذي لا يريد شيئا من حكومته غير تأمين رغيف الخبز الذي استكثره المالكي عليه حين سلم وزارة التجارة الى الوزير الذي أزكمت رائحة فساده المالي والإداري أنوف الجميع وإثراء اقاربه وأصدقائه على حساب البطاقة التموينية التي فيها غذاء الملايين التي ما زالت تئن من جراحاتها الكثيرة . ترى هل هناك استخفاف بجراحات العراقيين اكثر من هذا ؟ وهل هناك سقوط ومستنقع رذيلة انجس واحّط من هذا البعث الذي يريدون ارجاعه واعادة الاعتبار له ؟لقد عاتبنا الكثير ممن نكن لهم الاحترام والتقدير على كتاباتنا بحق الإنحطاط الذي جر بلدنا واعاده الى احضان البعث بمؤمرات خسيسة تعالت عليها نفوس ممن قُدم لهم المنصب على طبق مرصع بجواهر تخطف انوارها الابصار وابت نفوسهم الشامخة ان تنزل بشعبها الى مستنقعات الرذيلة البعثية التي خبرها الشعب ويعرف مدى خستها ودناءتها وسوء منقلب من يسير خلفها وها انا اليوم اعاتبهم هؤلاء الاصحاب الذين لم يكتبوا واكتفوا بهمس ونفاق وتحجج ولجاج وجدال فارغ ودعوة للانتظار عسى ان ينكشف النهار عن مقلب يضمره المالكي وخديعة اشعرية ربما ترجح كفتها لعلي هذه المرة .اذن هذا المالكي الذي روجت له الاقلام ؟!

لا اعتب كثيرا على اقلام محسوبة على تيار الدعوة الاسلامي لان الاسلامي السياسي ليست لديه المرونة الكافية التي تمكنه من دراسة مستفيضة تمكن صاحبها قراءة الواقع بتجرد وبشتى الاحتمالات على عكس الاسلامي الفقيه الذي عندما يناقش الوجود يبتدئ بفرضية العدم ليثبت بعدها حقيقة الوجود وخيال العدم ، وهنا لابد من الاشارة الى ان الصنمية والجمود خاصية يتميز بها افراد حزب الدعوة بشكل واضح ومعروف ، لكن العتب كل العتب على اقلام محترمة محسوبة على التيار الليبرالي والعلماني واليساري ما كان من المفروض ان تندفع هذا الاندفاع الاعمى لمساندة من لا يعنيه من العراق غير نفطه وامواله وقطعه الاثرية التي تدر عليه وعلى اتباعه طائل الاموال ، نقول لهذه الاقلام انكم اجرمتم ولا نقول اخطأتم لتنالوا اجر الاجتهاد الذي بنيتموه على دماء واشلاء وحرمات انتهكتها مافيات تابعة لحزب الدعوة الاسلامية .يا اقلام المالكي واتباعه... ندائي لكم ان اصمتوا وهو اقل ما تعتذرون به لشعبكم او ان تكسروا اقلامكم وتسكبوا احباركم على وجوهكم لتخفوا سوأتها واذا لديكم ذرة من الكرامة والغيرة والشرف والنزاهة .. اصدروا بيانات اعتذاراتكم لشعبكم الذي غدرتم به بجرم ما اقترفته ايديكم من مقلوب الحقائق والتشويه ... وهنيئا لكم مالكيـّكم ان كنتم لا تريدون الاعتراف .. وهنيئا لنا عراقنا ووضوح مسيرتنا ونهجنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ايمن
2010-12-23
ممكن الاخ عماد العوادي يعطينا دليل على صحة كلامه ؟ على الاقل نحن نتمسك بالوثيقة الخيانية التي قرأت في مجلس النواب وتوضحت فيها المؤامرة التي اشترك فيها المالكي . انت بأي وثيقة او خطاب تتمسك ؟ عاشت ايدك يارياض البغدادي على هذا المقال الذي وضعت فيه اليد على الالم كما يقولون .
صبا العمر
2010-12-22
طرحكم حقيقي وواقعي والمخالف له كالذي يغطس رأسه بالتراب كالنعامة وءالا برب الجميع ما معنى أن رئيس الوزراء له مايقارب من مئة مستشار لمختلف الميادين والفساد ازكم أنوف العراقيين والسرقات والتي غطى عليها سيادته متمثلة بوزير الكهرباء ومحافظ النجف وغيرهم من هؤلاء السراق دافع عنهم دفاع ألأبطال فلا خير برئيس وزراء يدافع عن حرامية ومفسدين !!!
عماد العوادي
2010-12-22
شكرا لمنبر براثا الحر
عماد العوادي
2010-12-21
كما يقول المثل - صاحب الدار اخر من يعلم- الا تعلم ان من اهم اسباب تنازلات المالكي هو تعنت المجلس الأعلى وخيانته لقاعدته الجماهرية قبل يومين تطلب رئاسة الوزراء لأياد علاوي البعثي الذي اعتدى على حرمة الأمام علي كما تعلم وأراد ان يعيد البعث ليكمل قتل واهانة الشعب واليوم تعتب على المالكي لأنه قدم تنازلالت قطعا تنازلاته لاتصل الى مستوى تنازلاتكم المخجلة اتحداك ان تنشر هذا الكلام او على الأقل ترد عن طريق الأميل لأنه الحقيقة المرة التي تحاولون اخفائها لأنها سقيفة العراق التي وقا الله العراقين شرها
علي الشمس
2010-12-21
كيف ما تكونوا يولى عليكم: ولكن هناك من الشرفاء العراقيين سوف يكونوا شوكه بعيون هؤلاء الظلمه وسوف تعود الانتفاظه الشعبانيه لتفضح كل من سولت نفسه لبيك يا حسين لبيك يا حسين لبيك ياحسين
هشام حيدر
2010-12-20
في مثل هذه الظروف تكون التوجهات خاضعة لقاعدة العرض والطلب وهذا ينطبق على حملة الاقلام والساسة في الاتجاهين الاسلامي والعلماني فتجد المناصرين في كلا الاتجاهين للمالكي رغم انهما وحسب الظاهر يشتم بعضهما بعضا! حتى المالكي وحزب الدعوة فقد تراجعوا عن كل مظاهر وعبارات اسلامية وباتوا لايتحرجون من وصف انفسهم او كيانهم بالعلماني ولكل مقام مقال! (ادفع)...وستجد الاخرين يتوجهون حسب توجهاتك وكوبونات النفط التي كانت بيد صدام هي بيد المالكي اليوم !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك