الصحفي/رياض المانع
كان فرض البند السابع المشئوم على العراق هو نتيجتا للسياسة الهوجاء التي مارستها حكومة النظام السابق اتجاه أبناء العراق وزجهم في حروب لامبرر لها مع الدول الإقليمية المجاورة للعراق والدليل هو محاربة دولة الكويت واحتلالها ضاربا في ذلك القيم والأعراف الدولية التي ذهب ضحيتها ألاف الأبرياء العراقيين ثم سبقتها الحرب العراقية الإيرانية والتي استمرت ثمان سنوات عجاف في حرب ضروس حصدت الأخضر واليابس........وهذا ما أكدته عنجهية النظام التي بنيت على الأكاذيب الإعلامية الباطلة وما كان ينشر من خلال القنوات الإعلامية بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل والسلاح المزدوج والمفاعلات النووية وغيرها من المسميات الأخرى التي ( ما انزل بها من سلطان ).هدفهم هو إرباك العالم وبث الرعب في أوساط أبناء الشعب والدول المحيطة به كل ذلك جعل الأسرة الدولية تتخذ في أروقة الأمم المتحدة القرارات المناسبة لإدراج العراق تحت طائلة الوصايا الدولية وشموله بالبند السابع وهذا ما حجّم مكانة العراق بين دول العالم .......وبعد التغيير الذي حصل في العراق عام (2003) وإرساء الديمقراطية في إطار السياسة العراقية الجديدة بذلت الحكومة كل ما بوسعها من خلال السلك الدبلوماسي العراقي والسفارات المنتشرة في أرجاء المعمورة وفي المحافل الدولية لإيضاح الخطوط العريضة للسياسة العراقية الجديدة....والانفتاح حول العالم كان له الأثر الكبير في إظهار الدعم الحقيقي لحكومة العراق سيما ما أكدته اغلب الدول المنتمية في عضويتها للأمم المتحدة..... لقد لعبت الدبلوماسية العراقية دورا مهما في توضيح ما كان يعانيه العراق في السابق وما هو عليه اليوم من سياسة الانفتاح والحوار المتبادل وبناء الواقع العراقي الحر الجديد. هو ما قدمته الحكومة العراقية على امتداد الفترة المعاصرة من انجازات على الواقع الخدمي والأمني وانتعاش الاقتصاد وتطوير العمران وبناء السياسة الخارجية ذات الطابع المتحرر....مما شجع المجتمع الدولي المتمثل بالأمم المتحدة باتخاذ قراره بالإجماع لرفع البند السابع عن العراق وعودة السيادة إلى الوطن الحبيب ليأخذ العراق موقعه الطبيعي المؤثر في العالم لكونه احد الاعظاء البارزين في المنظومة الأممية وصاحب المواقف التي يشهد لها العالم في الماضي والحاضر لحل المشاكل الدولية ومساعدة الدول الفقيرة وبذل كل ما تحتاجه الأسرة الدولية من عطاء وتحقيق ما تصبو إليه شعوب العالم ........
https://telegram.me/buratha