مهند العادلي
تدور هذه الايام بين الاوساط التربوية والتعليمي احاديث حوق قيام الحكومة باستصدار قرار حول ألغاء الرسوب للمراحل الدراسية الاربعة الاولى في التعليم الابتدائي وتحت ذريعة اقتصادية (مدخلات - نتائج) وان هناك مناقشة لجعل القرار ساريا حتى المرحلة الاخيرة من التعليم الابتدائي , وكما يتحدث الوسط التعليمي والتربوي ان الحكومة ترى ان المصروفات على الطلبة ما بين (رواتب كوادر تعليمي- طباشير - سبورات - رحلات - كهرباء للمدارس) والخ من مصاريف خدمية اخرى تكلف الدولة مبالغ ليست بالقليلة وبالمقابل فأن نسبة النجاح لا توازي هذه المصروفات وفي احيان كثيرة قد تعاد الرصف في العام الثاني وتقريبا 30% من الطلبة لم ينجحوا وبدل ان تفكر الدولة في البحث عن اسباب تفشي هذه الظاهرة وجدت لنفسها الحل الاسهل بإلغاء الرسوب والمبرر حتى لا يكون رسوب الطالب في اولى سنوات الدراسة سببا نفسيا لعزوفه عن الاستمرار في الدراسة ونست الحكومة ان هناك الكثير من الاسباب الاقتصادية والظروف العائلية الخاصة هي وراء تفشي ظاهرة الرسوب وتهرب الطلبة من المدارس .الكوادر التربوية ترى في هذا القرار انه سوف يكون مأساة حقيقية على المستوى التعليمي بشكل عام وستكون جلية للعيان خلال الاعوام القليلة القادمة ,,احد الاصدقاء وهو استاذ في كلية الطب اخبرنا انه هناك نملذج من الطلبة خط كتابته لا يصلح ان يكون طالب في مدرسة متوسطة بل ان هناك طالب في الكلية لايعرف كيف يكتب اسمه بشكل صحيح , من هذا ولتقس الحومة حجم الكارثة التعليمية التي سوف تصيب الطلبة خلال السنوات القادمة .على الحكومة مراجعة النفس قبل اتخاذ مثل هكذا قرار لن نتائجه لن تكون محمودة ابدا وخاصة وان العراقيون يتمتعون بعقلية علمية وهو دائما يخرج العلماء والمبدعين وفي مختلف مجالات الحياة ولا نريد من الحكومة قياس الجانب الاقتصادي وترك الجانب الاهم وهو الجانب التعليمي لابناءنا وخاصة وهم سلاح المستقبل لبناء العراق وتقدمه وتطوره وصولا الى مصاف الدول المتقدمة ان شاء الله
https://telegram.me/buratha