يلاحظ المراقبون تميز خطب الجمعة الاخيرة لمعتمدي المرجعية في كربلاء المقدسة بتركيز اهتمامها على مسألة تشكيل الحكومة وكفاءة الوزير والمسؤول ومهنيته ونزاهته وقوة شخصيته وعلى ضرورة الكف عن التفضيل للخصوصية والمحسوبية على حساب الاستحقاق المهني , ويمكن لأي متابع ان يشخص.. المعني .. بالدرجة الاولى بما يرد في تلك الخطب رغم نهجها العمومي المعتاد .
فحين يقول معتمد المرجعية سماحة السيد الصافي ان على (المسؤول).... (أن يبحث عن الطاقات الموجودة ويحاول أن يغرسها وان يدير وان يعمل بشكل ينجز المهام الملقاة على عاتقه ِ ويتعامل مع الأمور بمهنية وواقعية- ويجعل الرجل المناسب في المكان المناسب- .. ولابد أن يصغي للنصيحة بل ويجب أن يطلب النصيحة .. وان يصغي للآخرين، فكثير من الناس- يريد أن يتكلم ولكن يخاف- .. وأن لا يجعل الباب موصداً وبالنتيجة......,,, يرمي الفشل على الآخرين وينسب النجاح فقط إلى نفسه، ...)! ومن الواضح ان هذا المسؤول الذي لم يجعل (الرجل المناسب في المكان المناسب)...والذي لايصغي للنصيحة ولايطلبها..والذي يسكت عنه الكثير من الناس رغم انها تريد ان تتكلم ولكن....(تخاف)!!....والذي جعل الباب ...(موصدا)....والذي.... (.....,,, يرمي الفشل على الآخرين وينسب النجاح فقط إلى نفسه....)......اقول من الواضح جدا ان المعني هنا هو( احد اعضاء المجلس الاعلى) الذي كان هو المسؤول الاعلى في الدولة للفترة الماضية!كما ان من الواضح ان معتمد المرجعية قد حث (عضو المجلس الاعلى) هذا على ضرورة...(اختيار من ينصحه لا من يلمعه .. وان يقرب فلان منه لا لخصوصيته وإنما لاستحقاقه....)....لاكما حصل مع فوج المستشارين في الحكومة التي عرفت بحكومة....المستشارين !!http://www.imamhussain.org/file1537.html
كما انتقد معتمد المرجعية حماية (المجلس الاعلى) لوزراءه المفسدين وقيامه بعرقلة استجوابهم من قبل البرلمان او من قبل المؤسسات الرقابية الاخرى اذ قال سماحة الشيخ الكربلائي مثلا (فعلى ضوء تجربة الوزارة السابقة لابد من الفصل بين كون فلان وزيراً وكونه منتمياً للكتلة السياسية الفلانية بحيث يخضع أي وزير للمراقبة في أداء مهام وزارته ومحاسبة ما يحصل فيها من تقصير أو قصور ... وقد وجدنا في الفترة السابقة إن المحسوبية في انتماء الوزير الفلاني للكتلة السياسية الفلانية وضعت قيوداً على إمكانية المتابعة والمحاسبة للوزير وغض النظر عن هفواته وتقصيره)...!!http://www.imamhussain.org/file1494.html
ومن الواضح ان (الكتلة السياسية الفلانية) يراد بها (المجلس الاعلى) ولاشك اننا كلنا نعلم كيف قام نواب( المجلس الاعلى) كحسن السنيد وحيدر العبادي وخالد العطية وسامي العسكري بعرقلة الاستجواب ومناقشة نتائجه لوزراء (المجلس الاعلى) ومن كان محسوبا عليهم كوزير التجارة ووزير النفط والكهرباء ورئيس المفوضية واخرين لم يسعف الوقت البرلمان لاستجوابهم !وكيف اعتبروا ان قضية الاستجوابات مسيسة وان المراد بالاصل هو اسقاط حكومة صاحبهم من ( الكتلة الفلانية )....او (المجلس الاعلى)!!(وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن "على المسؤولين الاهتمام بجدية بملف الخدمات الأساسية، التي تعتبر من حقوق المواطنين الأساسية............."، محذرا من أن "يؤدي تنعم المسؤولين والسياسيين بكافة وسائل الراحة والخدمات، وحرمان المواطنين من أبسطها، إلى ثورة من الغضب".وأضاف الكربلائي، أن "المواطنين الذين خرجوا في تظاهرات صاخبة في مدن عديدة الشهر الماضي، إنما كانوا يعكسون حالة من الاحتقان والغضب، تولدت لديهم بسبب معاناة طويلة جراء تلكؤ الدولة في معالجة ملفات شائكة منها ملف الخدمات وخصوصا الكهرباء".)!!(وكانت عدة محافظات عراقية شهدت تظاهرات، الشهر الماضي، منددة بانقطاع التيار الكهربائي، وتصدت الأجهزة الأمنية لبعضها بالأعيرة النارية ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من عشرين شخصا في محافظتي البصرة والناصرية، وأدت تلك التظاهرات إلى استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد. وأشار الكربلائي إلى أن "المواطنين يشعرون أنهم أدوا ما عليهم، والباقي على السياسيين والمسؤولين أن يؤدوا واجباتهم تجاه المواطنين، وعلى المسؤولين دراسة الموقف الشعبي بدقة وموضوعية ودون أحكام مسبقة".).http://www.iraqvoice.com/forum/showthread.php?t=18136
....وقد لاحظ المراقبون ان رئيس واعضاء(الكتلة الفلانية) قد هاجموا تلك التظاهرات ووصفوها بالغوغائية واعمال الشغب والهمجية ومختلف الاوصاف الاخرى بل وادعوا ان جهات سياسية تقف خلف هذه التظاهرات ولم يراعوا حالة المواطن وحاجته الماسة لتلك الخدمات لاسيما الكهرباء وضرورتها في درجات حرارة ارتفعت فوق الخمسين مئوية.. فكيف تصنف هذه (الاحكام المسبقة) البعيدة عن (الدقة والموضوعية) لهذا (الموقف الشعبي)...من قبل حكومة (الكتلة الفلانية)....او المجلس الاعلى ؟؟!** ** **رسائل جديدة....ترفق مع ارشيف الرسائل الاخيرة بين (الكتلة الفلانية)..... والمرجعية:http://burathanews.com/news/109645.html
هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/
https://telegram.me/buratha