صلاح جوامير
انتم تلفقون وتخترعون فحاشا من هداه الله بالهداية والظفر وأطلق تعالى في آخر في ساعده الخير والتجبير!! أو ذلك شجاعته ونصرته تذكرك بكربلاء!! إو من رسم على عوده لوحة البراءة والطهر!!.. ولقد كفّر كل هؤلاء وغيرهم بحزب شمولي كنا متوهمين بانهم كان منه أو حتى من مناصريه، وكل تصريحاتهم السابقة إنما هي من وحي خيالنا الوحشي!! لطالما ظلمناهم به!! والآن .. هل أتى دورنا لنتبرأ من أن ندّعي بان أخوتنا وأحبتنا قضوا على يد جلاد قاسي؟ هل أتى دورنا بأن ندعّي باننا كنا نتهم نظام البعث (لا أستطيع - وصفهم بالمقبور - فلقد جاء دور نشورهم مبكراً وعلى يد جماعتنا أو ممن كنا نحسبهم من جماعتنا في البرلمان، وليستغفر لى الله ان أقول ان الجماعة قاموا بنشور المجتثين ، فالنشور هو بعث الموتى وليس لكائن غير الله تعالى القدرة على ذلك) .. ولكن الجماعة أحيوهم بالانتخابات السابقة، والآن بتمرير المصالحة الوطنية وتحت ستارها العريض الفضفاض وما يحمل وراءه من اتفاقات وعلى حساب الضحايا وعموم الشعب العراقي الذي استغفلوه، وأخيرا بافساح الطريق امام أعلام ماكنة البعث الاعلامية واعضائها ممن كانوا يصرخون باعلى الاصوات ويقسمون اليمين بان المقابر الجماعية ما كانت إلاّ أضغاث أحلام، كنا نحلمها نحن لتخمة اصابتنا من جراء تناولنا لخيرات كبيرة كان قد انعم علينا النظام السابق بها - ونحن جحدنا وكفرنا بتلك الانعام والخيرات!! أو لعل الضحايا أولئك هم لبعثيين قتلناهم نحن خلال شقوتنا الصبيانية وغوغائنا عندما انتفضنا اثناء حكم الحاكم العادل الميمون، وهذا دليل آخر لجحودنا بتلك الخيرات.. ولا تستغربوا حين تنقلب الموازين غدا ونُلاحق بكل تلك التهم، فلقد تبين للقوم الآن في البرلمان ان أؤلئك الذين اتهمناهم ظلماً وبهتانا لم يكونوا إلا حراسًا أوفياء كانوا يسهرون على حفظ النظام من أيدينا نحن الغوغائيون، الرعاع الجاحدون.. وذلك صدقوني بتزكية نوابنا حين تغيّب من تغيّب وأطلقوا اليد لرفع الاجتثاث عنهم في مسرحية مرتبة مسبقاً ومتفاهما عليه ضمناً وليذهب الى الجحميم من ينتقدهم بعدها، وإلا ما هذا التسابق على الادلاء بالتصريحات والمقابلات التلفزيونية وتعليل المواقف المتخاذلة وحتى تبرئة المعنين من التهم الموجهة اليهم، وتمرير مساوفة وتبرير تغّيب الجماعة عن التصويت ليتسنى تمرير ما كان متفقاً عليه!! يا ترى لماذا فات التحالف الوطني حضور الجلسة والتصويت؟ هل تعطلت بهم الباصات الجماعية التي كانت تقلهم الى البرلمان؟ أم لا سامح الله ظل سواقها الطريق الى المكان؟ أم لان المساكين لم تكن في جيوبهم الدولارات الكافية لشراء الوقود اللازم لمواصلة رحلة الباصات هذه بعد ان نفذ الوقود بنصف المشوار؟أذا ما دهاهم؟ أجُبناً هو؟ والعياذ بالله ففيهم الشجعان الكثير!!.. أم هو التفاهم على المصلخة الوطنية؟ نعم مصلخة وطنية وليس مصلحة!! ألم يسّلموا بفعلتهم هذه رقاب الشعب العراقي المغلوب على أمره والضحايا الى جلاديهم الذين رجعوا الينا باقنعة لا تخفي كامل وجوههم فهم والحمد لله لا يحتاجون لاخفاء وجوههم بعد ان تبين ان مقابلهم الكثير منهم ما هم إلا منتفعين وسياسين محنكين، متشربين بالمكيافيلية حتى النخاع وليس فيهم زود، أقول هؤلاء رجعوا الينا على ظهور خيولهم الوحشية وسيوفهم مسلولة لم تغمد وما زال الدم يقطر منها.. ركلت خيولهم ابواب البرلمان ودخلوها (ظافرين ) ظفراً (مطلقاً) بين كر وبلا وخلفهم غيرهم من فرسانهم الذين يذكرونا بفرسان (الجحوش) الذين استلتهم انظمة سابقة سيفاً داخليا على ابناء جلدتهم الكورد، وصاروا اليوم ما صاروا..!! أما ما بال ربعنا؟ أين كانوا حين دعى الداعى رئيسها ومّرر أول مؤامراتهم الكبيرة حين دفع التحالف الكوردستاني لمقاطعة مشروع بحث الميزانية بحركة ودهاء .. مما أخلا الجو وتمت الصفقة الاولى بغياب مرتب ايضا من التحالف الوطني.. تبا لكم جميعاً إنكم في أول المشوار وبعتمونا بأبخس الاثمان!! الله يستر من الآتي!! يقال بان (109) مائة صوتاً لصالحهم؟ ما شاء الله؟ لو علمنا بان العراقية بان لها (91) صوتاً.. هل هذا يعني ان حوالي (18)ثمانية عشر اخرون صوتوا لهم!! يا ترى هل سنرى مواظبة هؤلاء على نفس المستوى في تصويتات أخرى ؟ وبنفس النفس؟ولكن الادهى من كل هذا تسارع القوم لتفسير ما جرى، ولماذا وكيف ان رفع الاجتثاث مّرر لان التحالف لم يشارك بالتصويت!! والكردستاني إنسحب!! بربكم هل هذه بطولة أم جبن؟ إرجعوا الى البياتي في تصريح خص به (واع ): ان التحالف الوطني يتكون من خمسة عشر كيان ولا يمكن ان تتفق جميع الكيانات على راي واحد ومع هذا فنحن ملتزمون بالاتفاقيات بين الكتل السياسية وبالتالي استطاع التحالف ان يحقق النصاب داخل البرلمان وهذا بوجود رموزه في الصف الامامي الاول ". مضيفا وهذا خير دليل على ان التحالف الوطني ملتزم بالاتفاقيات ". من فمك أدينك يعني بعتونا.. أية اتفاقات هذه التي تتكلم عنها، لعلك تقصد لولبيتك في الحصول المناصب المهمة للتركمان، وبس والاكتفاء بذر تصريحات رنانة وكلمات طنانة أمام شاشات التلزيون.. الشعب يطالبكم بماهية هذه الاتفاقات؟ ومن تطال؟ ومن تشمل؟ وبرأس من ستطيحون؟أما الدكتور عبد الهادي الحساني ففي فضاء الحرية لم ينحرج من ملاحقات الدكتور محمد الطائي باسئلته التي حاول من خلالها ان ينصف المشاهد والشعب العراقي، إكتفى الحساني فقط بان يقدم لنا التفسيرات الواهنة محاولا في نفس الوقت ان يقنعنا بان التحالف الوطني ما زال يهتم بمصلحة وجراح الضحايا.. إن خصومكم ومن خلال تصريحاتهم لا تأخذهم المجاملات السياسية كما تأخذكم انتم، فصوتهم دوما يحمل ومن دون خجل ومواربة في طياته لغة التهديد والوعيد وجماعتنا امامهم لا يقوون على رد صفعاتهم الكلامية.هم يحفرون تحتكم الماء، وانتم تتشدقون بالعملية السياسية التي لم تنصفونا فيها، وقفنا صفوفا طويلة أيام الانتخابات الاخيرة في الداخل وفي الخارج كنا نقف اليوم كله رغم البرد الشديد والظروف، هرعت الجماهير لنصرتكم، جازيتمونا بان ألغيتم الكثير من اصواتنا وبأوهن الحجج والمسميات.. سكتنا احتراماً لدعوات المرجعية.. لويتم اذرعنا حين فاحت روائح عجيبة بعد ظهور النتائج، استكانتكم وتشرذم صفكم، وصفعكم للواحد الاخر بينما الآخر كان يتهيأ للتسلل من البيبان والشبابيك.. وتحت طاولة العملية السياسية بدأتم تمسدون وتتشدقون بمختلف المصطلحات والاتفاقات التي كانت تحدث خلف الكواليس وسط دهشة جماهيركم التي كانت تأّمل نفسها بان كل ذلك هو من متطلبات المرحلة وظاهرة صحية!! كم كنا مغفلين!! فطارت اقنعة الشجاعة والشهامة والاصالة وحل محلها وجهاً ميكافيلياً مدهشاً تواصل مع الطرف الآخر بحرفية عالية ومررّتم كل تلك الاتفاقات على حين غفلة منا والله المستعان، فاللضعيف صولة، ولن يتخلى الرب عنّآفي الانتخابات السابقة مررواً علينا نتائج غريبة عجيبة، نتائج باهرة لبعض الكتل ولاسوق مثلاً على ذلك، كركوك حين التحالف الكردستاني كاد يفقد التوازن الدقيق الذي اسفرت عنه تلك النتائج العجيبة بالاخص حين طبل الكثير من المكونات الاخرى من ضمنهم بعض الكيانات العربية والتركمانية، بان الاكراد استقدموا أكراداً من الدول المجاورة وزجهم في كركوك! حتى يغيروا ديمغرافية كركوك حسب إدعائهم، وتحدثت ارقامهم بخيال خصب وسخيف، فمرة تسمع بان الكورد استقدموا مليونين من كورد الجوار، ومرة ستمائة ألف، ومرة أربعمائة ألف، وأخرى مائة ألف وو.. أرقام لم تسعف الكورد بان يحرزوا تقدما منشوداً في تلك الانتخابات، ولم تسفهم من كل الصداع الذي يرافق بتوفير السكن والارض والمالو الوثائق ووو.. لكل هذه الاعداد الكبيرة من مستقدمين! لو كان هذا صحيحاً؟.. والان المسرحية الهزيلة هذه تتكرر، والبكاء نفسه لاجل التعداد السكاني ومن نفس المجموعات!وفي بغداد وغيرها سمحتم لايادي غريبة ان تستنج لكم ولنا نتائج غيّرت مجرى العملية السياسية.. ولا تستغفلونا بالقول بان العملية تمت بديمقراطية وشفافية.. انتم اوصلتمونا الى حالنا هذه!! في المرات القادمة إبحثوا لكم عن آخرين، أو لعل أسلم لكم أن تنضموا للطرف الآخر، لعلكم بذلك تضمنون دورة جديدة في البرلمان القادم.. أنا أقول ذلك بطراً، فانتم لا يهمكم كل هذا القرع مني ومن آخرين.. فالتقاعد الضخم مضمون، وراتب الاشهر الثمانية الاخيرة وصلكم كاملاً غير منقوص وانتم رجل على رجل في البيت.ياترى ماذا يخبيء القدر للمحرومين في داخل وخارج العراق؟.. وعودة الرفاق باتت محسومة في الحكومة والبرلمان ووو، وكما كنا نسمع في نهاية القصص القديمة: وعاشوا عيشة سعيدة!فليذهب محيسن ومطشر وكاكه حمه الى الجحيم!!
https://telegram.me/buratha