حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
في بادرة جديدة من المبادرات الحكيمة التي عودنا عليها سماحة السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كما هو حال مبادراته السابقة كمبادرة الطاولة المستديرة ومبادرة ضرورة تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية ، ها هو يطل علينا بمبادرة أخرى تنم عن بعد النظر وعمق الرؤيا التي يتمتع بها السيد الحكيم حيث دعا إلى الاعتماد على الشركاء السياسيين لحل الأزمات الداخلية كونها الطريق الأسلم لتحقيق الانجازات لجميع العراقيين وان السلطة يجب أن تكون أداة لتحقيق العدالة من قبل الجميع وليس الانتقام من الآخرين لأخطاء لم يكونوا سببا بها ، كما لابد من التعايش السياسي كونه الطريق الأمن للعراق ويرسخ القدرة على حل المساءل الداخلية ، فلا غنى للعرب عن الكرد ولا غنى للكرد عن العرب ما دمنا نؤمن بالشراكة الوطنية لتحقيق العدالة في العراق . إن ما يدعو له السيد عمار الحكيم يعتبر بحق دليلا واضحا على عمق الروح الوطنية التي يتحلى بها سماحته كما إن ما يصدر من مبادرات وأراء لم تكن وليدة لحظة معينة او موقف معين بل هي ( أي المبادرات ) كانت تصاغ بسياسة مدروسة ومواقف ثابتة منذ اللحظات الأولى في الحراك السياسي . لذلك فاغلب المواقف اذا لم نقل جميعها كانت تظهر جليا ما صرح به السيد الحكيم عبر الكثير من وسائل الإعلام وفي أكثر من مناسبة ، إن مواقف المجلس الأعلى الإسلامي مواقف ثابتة ولا تتأثر بالظروف والضغوط مهما كان نوعها ، وهذا ما اكسبه المقبولية من الجميع سواء داخل العراق او خارجه وهذا بطبيعة الحال يعود إلى ما يتمتع به السيد الحكيم من تراث وتاريخ وأصالة في حكمة القرار .
https://telegram.me/buratha