حيدر عباس
اجزم قاطعا لو ان المقبور صدام حسين لا زال حيا وان بقاء السيد المالكي في منصبه للسنوات الأربع القادمة يتطلب إخراجه من سجنه وليس من جحره وإلغاء التهم الكبيرة بحقه لما تردد السادة والأفاضل والشيوخ في دولة القانون والإخوة المتحالفين معهم على الرخاء فقط في القبول به شريكا وطنيا شريفا مساهما في بناء العراق الجديد ومعززا للمصالحة الوطنية ومجسدا لمبدأ المشاركة الحقيقية في حكم العراق من جميع أبناءه وربما ستمنح له وزارة سيادية وخاصة وزارة الداخلية لانه اعرف بخبايا الشوارع والأزقة والحفر ولديه سجلات كاملة بأسماء النكريه والمكبسلجيه والنشاله وأمراء القاعدة والبعثية المجرمين وأصحاب السوابق والمنحرفين الذين عجزت الحكومة العراقية وعلى مدار سبع سنوات من القضاء عليهم.
العجب العجاب ما يحدث في العراق وفي تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة فمن كان بالأمس نائبا ولمدة خمس سنوات او أكثر أصبح بعثيا بقدرة قادر وقرار هيئة المسائلة والعدالة وحتمية الانتخابات وتخبط البعض ورغبتهم للفوز بها باي ثمن.. فجعلوا منه بطلا قوميا لا يجارى وحصلت قائمته على عدد من الأصوات لم يكن ليحصل عليها لو لم يجتث.ثم بدا للمتمكنين والمتسلطين من بعد ما تأزمت الأمور وأصبح كرسي الرئاسة محفوفا بالمخاطر من قبل الآخرين وأصبحت الاغلبية السياسية في خبر كان من ان يعيدوه من الباب الكبير بعد ان طردوه من الشباك الخلفي فاتحا ومحررا ووطنيا ونائبا للرئيس في مفارقة مضحكة لا زال الكثير من ابناء العراق البسطاء يبحثون عن جواب شافي لسؤال غبي هو لماذا اجتث ولماذا اعيد الى الحكومة ..
اما كان الأولى ان يبقى بمكانه في البرلمان أفضل من صعوده الى الواجهة وهو البعثي الذي يتجاهر بعهر وفسوق البعث بالليل والنهار وامام الجميع والجواب بسيط ولا يحتاج الى منجم انما يحتاج الى معرفة عدد المقاعد التي حصل عليها المطلك وحجم التاثير الخارجي وثمن الحصول على كرسي الرئاسة المذل هذه المتناقضات اعادة لنا القول ان الملك عقيم في كل زمان ومكان ولا يختلف في ذلك زيد او عمر كما ان هتلر لم يتنازل عن ميكافيليته حتى مماته يرى البعض من قادتنا ان العمل مع القتلة والمأجورين والبعثيين غاية توصلك الى رئاسة الوزراء.
https://telegram.me/buratha