المقالات

حكومة التسوية المالكية واثرها في بناء العراق ..... .

793 11:38:00 2010-12-22

جواد الشكرجي

يدعي المالكي انه انتهى من مفاوضات تشكيل الحكومة وانه سوف يعلن تشكيلته الوزارية يوم الاثنين القادم وياترى كيف تم اختيار الوزراء الجدد؟ وهل سيتخلص العراقيون من الوجوه القبيحة السابقة التي تاجرت بمقدرات الشعب المظلوم ولعنة المظلوم ستطاردهم الى ان تقتص منهم كما اقتصت من قتلة الشعب الارجاس الذين حكموا العباد بالنار والحديد ؟ وهل سيصحوا العراقيون ليروا غداً مشرقاً ليجلي ظلمة سبع سنين من الحرمان والقتل الجماعي المروع ويزيح عنهم كابوس مجموعة من اللصوص يقودهم كبيرهم الطويرجاوي نوري المالكي ,, يبدو انه حلم من الصعب تحقيقه لان المالكي هونفس المالكي والكتل السياسية المتنافسة هي نفسها وتوجهاتها نفسها وطموحها نفسه وارتباطها بأجندة خارجية هو نفسه ولم يتغير شي سوى تغيير بسيط على المسميات فمن حكومة المحاصصة الى حكومة الشراكة وكلا المعنيين يؤديان الى نتيجة واحدة وهي السباق من اجل الحصول على امتيازات اكثر تمكن الحزب او الكتلة سرقة المال العام بطرقة قانونية .ان عملية التغيير تحتاج الى مقومات عديدة اهمها ,, الوعي السياسي وادراك اهمية الصوت لدى الناخب العراقي ,, ووقفة الشرفاء من ابناء البلد الواحد وراء قيادة وطنية تحرص على مصلحة الشعب وتحافظ على وحدته وسلامة علاقاته مع دول المنطقة والعالم ,, وحكومة قوية تستند الى خبرات وزراءها في مجلات عمل وزاراتهم لتوفير الامن والخدمات واعادة تاهيل البنى التحتية التي دمرتها الالة الحربية والايدي الاثيمة التي سرقت قوت الشعب ,, وتحتاج الى شعور صادق بالوطنية ونكران الذات ووحدة الصف لمواجهة التحديات وعدم السماح للاجندة الخارجية التدخل في شؤون العراق الداخلية ,, ونبذ العنف والطائفية البغيضة والتطلع الى مستقبل واعد .ان المالكي ليس رجل المرحلة وسوف تكون حكومته اضعف من سابقتها لانها تشكلت تحت ضغوط المصالح الحزبية الضيقة وتقديم التنازلات التي وصلت الى حد الاعفاء عن البعثيين المجرمين امثال المطلك والعاني والعوادي ,, واوجه ندائي الى الخيرين من ابناء هذا الشعب العظيم لكي ينفضوا غبار الغفلة ويعوا خطورة الموقف ويعملوا على الخروج من هذا المأزق بمشاركتهم في الانتخابات القادمة وهم يضعون نصب اعينهم المقومات التي ذكرناها والله ينصرهم كما نصرهم بالامس وخلصهم من شراك النظام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك