جواد الشكرجي
يدعي المالكي انه انتهى من مفاوضات تشكيل الحكومة وانه سوف يعلن تشكيلته الوزارية يوم الاثنين القادم وياترى كيف تم اختيار الوزراء الجدد؟ وهل سيتخلص العراقيون من الوجوه القبيحة السابقة التي تاجرت بمقدرات الشعب المظلوم ولعنة المظلوم ستطاردهم الى ان تقتص منهم كما اقتصت من قتلة الشعب الارجاس الذين حكموا العباد بالنار والحديد ؟ وهل سيصحوا العراقيون ليروا غداً مشرقاً ليجلي ظلمة سبع سنين من الحرمان والقتل الجماعي المروع ويزيح عنهم كابوس مجموعة من اللصوص يقودهم كبيرهم الطويرجاوي نوري المالكي ,, يبدو انه حلم من الصعب تحقيقه لان المالكي هونفس المالكي والكتل السياسية المتنافسة هي نفسها وتوجهاتها نفسها وطموحها نفسه وارتباطها بأجندة خارجية هو نفسه ولم يتغير شي سوى تغيير بسيط على المسميات فمن حكومة المحاصصة الى حكومة الشراكة وكلا المعنيين يؤديان الى نتيجة واحدة وهي السباق من اجل الحصول على امتيازات اكثر تمكن الحزب او الكتلة سرقة المال العام بطرقة قانونية .ان عملية التغيير تحتاج الى مقومات عديدة اهمها ,, الوعي السياسي وادراك اهمية الصوت لدى الناخب العراقي ,, ووقفة الشرفاء من ابناء البلد الواحد وراء قيادة وطنية تحرص على مصلحة الشعب وتحافظ على وحدته وسلامة علاقاته مع دول المنطقة والعالم ,, وحكومة قوية تستند الى خبرات وزراءها في مجلات عمل وزاراتهم لتوفير الامن والخدمات واعادة تاهيل البنى التحتية التي دمرتها الالة الحربية والايدي الاثيمة التي سرقت قوت الشعب ,, وتحتاج الى شعور صادق بالوطنية ونكران الذات ووحدة الصف لمواجهة التحديات وعدم السماح للاجندة الخارجية التدخل في شؤون العراق الداخلية ,, ونبذ العنف والطائفية البغيضة والتطلع الى مستقبل واعد .ان المالكي ليس رجل المرحلة وسوف تكون حكومته اضعف من سابقتها لانها تشكلت تحت ضغوط المصالح الحزبية الضيقة وتقديم التنازلات التي وصلت الى حد الاعفاء عن البعثيين المجرمين امثال المطلك والعاني والعوادي ,, واوجه ندائي الى الخيرين من ابناء هذا الشعب العظيم لكي ينفضوا غبار الغفلة ويعوا خطورة الموقف ويعملوا على الخروج من هذا المأزق بمشاركتهم في الانتخابات القادمة وهم يضعون نصب اعينهم المقومات التي ذكرناها والله ينصرهم كما نصرهم بالامس وخلصهم من شراك النظام المقبور .
https://telegram.me/buratha