بقلم الكوفي
الجميع يصرح بأن الوزارة الجديدة فاشلة .. قلناها ( ام المهازل )
يكاد يجمع الكل من خلال تصريحاتهم بأن الحكومة الجديدة فاشلة ولايمكن لها ان تلبي طموح الشارع العراقي اذن لماذا شكلت هذه الحكومة ولماذا صوتم لها ،
المراقب لتصريحات السياسيين والنواب وحتى من دخلوا في الوزارة الجديدة بل وحتى رئيس الوزراء يخلص الى ان الجميع كان متخوف من عدم تشكيل الحكومة والذي كان يمكن ان يتسبب في انفلات الوضع برمته وانهيار العملية السياسية ،
بطبيعة الحال الاخطاء التي حصلت كانت لها اسبابها ومسبباتها ولعل من اهم الاسباب تلك التي جعلت الجميع يتخوف من الانفراد بالسطلة بعد التجربة السابقة التي سارت عليها الحكومة العراقية السابقة بقيادة نوري المالكي ،
من وجهة نظري القاصرة ان الغرور الذي اصاب رئيس الوزراء نوري المالكي ومن وقف خلفه ورفضهم الدخول في كتلة واحدة في الانتخابات الماضية هي التي افرزت كل هذه المشاكل خصوصا بعد ظهور النتائج المتقاربة بين الكتل ،
لقد صور البعض للمالكي ان مكانته في الشارع العراقي هي الغالبة والدخول بكتلة لحاله ستجعله يكتسح الساحة وهذا ما صرح به العديد من القيادات في حزب الدعوة وكأن الامر محسوم اليهم قبيل الانتخابات بل راهنوا على ان الكتل الاخرى لن تحضى بقبول ورضى الشارع العراقي ،
تحركت قوى سياسية حينها وطلبت من المالكي الدخول في قائمة واحدة كالتي سبقت حتى يتمكنوا من تحقيق الاغلبية في البرلمان وبالتالي يكونون قادرين على تشكيل حكومة قوية تحقق طموح الشعب العراقي ولعل اخر لقاء كان بين المالكي وعادل عبد المهدي اذ قال حينها المالكي لاخيار لدينا سوى الائتلاف العراقي الموحد وهو سفينة النجاة للعراقيين جميعا ،
حينها استبشر العراقيون خيرا وتنفسوا الصعداء وان الخلافات قد حلت والحمد لله ولكن سرعان ما انقلب المالكي واعلن عن كتلته دولة القانون ضاربا كل ما اتفق عليه بعرض الحائط وراحت قيادات حزب الدعوة تصرح ليل نهار بانها ستكتسح الساحة وان الحكومة الجديدة ستكون حكومة اغلبية لا حكومة محاصصة ،
اتت الرياح بما لا تشتهي السفن فكانت النتائج كالصاعقة على دولة القانون ليس لانها لم تحصل على ما كانت تتمناه بل انها جاءت بعد القائمة العراقية التي لم يكونوا يحسبوا حسابها وهذا بسبب الغرور الذي اصابهم وحلت المصيبة الكبرى حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ،
من تابع تشكيل الحكومة الجديدة خلص الى ان هذه الحكومة ولدت ميتة وان كل ماجرى تحت قبة البرلمان كان مخالفا للقانون ولم يخفي السياسيين هذه الحقيقة وسرعان ما خرج الجميع عن صمتهم واعلنوا ان هذه الحكومة مصيرها الفشل والبعض يطالب باعادة النظر بعد ان وقع الفاس بالراس وعليه سيكون خراب لاربعة سنوات اخرى هذا اذا لم تسقط الحكومة في بداية مشوارها وهذا ما لا نتمناه فالشعب العراقي لم يعد لديه صبر على مايجري .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha