المقالات

حكومة تقصي المقربين وتهمش الاقربون

962 19:25:00 2010-12-22

د. واثق الزبيدي

لست متشائما ولكن الحقيقة تقضي بان لا نتفائل بالحكومة التي اعلن عنها مساء امس وهي ظاهرة عبرت عنها الصحف العراقية الصادرة لهذا اليوم ومن يقرأ ما بين السطور يجد ان الحكومة انتجت سياسيا وبوحي من مجاملات الغرفة المغلقة ورغبات المستشارين في حكومة الظل التي تحكم اليوم ، وهذا الانتاج السياسي يريد وضع النقاط على الحروف ضمن الحزب الواحد والاحزاب المتشاركة شكلا والمختلفة مضمونا في الحكومة فالسيد المالكي انتج حكومته بعقلية تختزل المكر والدهاء لتدعيم شخصيته فحسب مقصيا ومهمشا ومقربا مثل ما يحلو له ولكادره الاستشاري فقد اوكل وزارة التعليم العالي ووزارة النقل الى شخصيات مقربة جدا منه لكنه اراد بهذا الايكال ان يصغرهم فالسيد علي الاديب الذي ينظر الى نفسه على انه امينا عاما لحزب الدعوة ومرشحا منافس للمالكي بل في السنوات الماضية كان مرشحا اقرب من المالكي حين كان الاديب مرشح اساسي والمالكي مرشح تسوية اما العامري فكان امينا عاما لمنظمة بدر ورئيسا للجنة الامن والدفاع والقيادي في حزب عريق تاريخيا وجهاديا وان ايكال منصب وزير النقل له انما يعني ان المالكي يرى الاديب والعامري او يحاول ان يوصل رسالة للاديب والعامري بان " حجمكما عندي هو هذا " وزراء في حكومتي تعملون بوحي فكري وبعيدا عن التنظير الذي عرفا بها فليس من المعقول ان يكون العامري والاديب شخصيات هامشية بعد ان كان منظريين معروفيين وشخصيات الصف الاول في احزابهما ، ومن الممكن ان تهمشا او تقصيا ان لم تعرفا حدود حجمكما وان ما كان يُمني العامري به نفسه من تسنم وزارة الدفاع او الداخلية ماهو الا حلم غاب عن العامري لهوسه بالسلطة ليجازف بمستقبله السياسي ليكون اليوم وزيرا كأي وزير سيقاد الى مجلس النواب لاستجوابه بعد ان تورط في وزارة لايفهم عن تفاصيلها شيئا كما هو حال باقي الوزراء الذين رشحهم المالكي في طاقم حكومته الهزيل والمفكك ولا اعرف كيف سمح لنفسه وهو رئيس كتلة سياسية كبيرة ان يؤدي بنفسه الى هذا الموقف الذي اعتقد انه لا يُحسد عليه كما لايُحسد عليه زبانيته الذين زينوا له رجاحة عقله في الانفصال عن تياره لانهم اسماء هامشية تحاول ان تقفز على ظهر العامري وتجد لها في عالم السياسة مستقبل كما ناطح اصحاب السقيفة عليا عليه السلام في الخلافة فتدهور حال الامة لان الاعناق فارغة الرؤوس رفعت رأسها لتحوز لنفسها ماهو ليس حقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك