المقالات

حكومة ...نص كلوش

835 11:07:00 2010-12-23

حيدر عباس

رغم ان السيد رئيس الجمهورية كان أبويا وعطوفا مع دولة رئيس الوزراء في منحه الوقت الكافي للتعامل مع محنته وأزمته في اختيار تشكيلته الوزارية المرتقبة لانه استنفذ اخر لحظات الوقت السابق لتكليف السيد المالكي بتشكيل الوزارة.ولم يتردد السيد المكلف في الإعلان عن إمكانيته تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال ثلاثة ايام قبل تكليفه وبعد تكليفه وعلى طريقة الأصدقاء القدماء الجدد الانكليز .وانتهت الأيام الثلاثة ومعها أسابيع أخرى ولم يستطع السيد المالكي من إعلان حكومة حتى حانت لحظات الحسم ولغرض التخلص من انتهاء المدة القانونية قرر اعلان تشكيلة الحكومة القادمة بنصف + 4 وبطريقة ضربات الجزاء دون اللجوء الى الوقت الإضافي وهي نسبة جيدة في حسابات التصويت البرلماني ..أما التصويت لمنح الثقة للتشكيلة الحكومية الجديدة فاعتقد ان الأمر مختلف تماما. المهم ان الحكومة حصلت على التزكية بالتوافق ونال كل صاحب موقف ما طلب وتمنى وتفرق الجمع على كلمات التبريك والتهليل والأمنيات لهذه المناسبة العظيمة.ولم يختلف رأي المحكمة الاتحادية التي تنتمي إلى وزارة العدل او انها مستقلة... عن رأي السيد طارق حرب وعلي شلاه وعدنان السراج وعباس ألبياتي من قانونية التصويت على الحكومة ولا ضرر ان بقي خارج التشكيلة اللطيفة (17) وزيرا بكل شممهم وكبريائهم وجبروتهم وخططهم التي لم تكتب بعد.وربما سيقول البعض خاصة بعد تصريحات السيد المالكي عن عدم رضاه بالتشكيلة الوزارية الجديدة وانها جاءت على عجالة ..لماذا لم يصوت البرلمان على تكليف السيد المالكي بتولي جميع الحقائب الوزارية وكالة وفسح المجال الكافي له ليكون خارج نطاق ألتغطيه المغرضة لعدد من المتربصين الذين يدعون ان السيد المالكي لم يقرأ السير الذاتية لعدد منهم وهذا طبعا كذب وافتراء . لانه أي رئيس الوزراء ربما يرى(ولعظم ما يرى) ان هؤلاء الوزراء الطيبين هم من الثقات الإجلاء المعروفين بنزاهتهم وحسن سلوكهم وصلاتهم وصيامهم وان المراجعة هنا تكون مضيعة للوقت الثمين في حسابات الحكومة القادمة.والشيء الأخر الذي لم يخرج من نطاق الأقاويل والمتربصين هو زيادة عدد الوزارات في التشكيلة الحكومية الجديدة الى (42) وزارة والذي يعتبر الأعلى من بين جميع التشكيلات الوزارية في تاريخ العراق الحديث وأضاف بذلك رقما قياسيا جديدا الى سجل الأرقام القياسية التي بدأت تتهاوى في اولمبيات تشكيل الحكومة العراقية 2010 .وقد يكون في زيادة عدد الوزارات والسعي الى توسعتها أكثر فأكثر في المرات القادمة هو تنصيب اكبر عدد من العراقيين وزراء بدون وزارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العبادي
2010-12-25
البعض كان يتوقع ان تخرج الجماهير عن بكرة ابيها بعد اعلان الحكومه لتهتف وتعلن الولاء والنصره لحكومتها الجديده لكن عدم اكتراث الناس بهذا المشهد الممل مشهد توزيع المناصب %u
طاهر عباس
2010-12-24
اذا كانت ثلثي الموازنة تشغيلية في حكومة المالكي السابقة في حكومته الحالية ستصبح ثلاثة ارباع الموازنة تشغيلية .الفساد الاداري والمالي يحارب الاستثمار واجور الايدي العاملة عالية . لعد من دبش سنحصل على خدمات .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك