علي جبار البلداوي
أخيرا، وبعد ثمانية أشهر على تشكيل البرلمان العراقي، تم الإعلان عن انتخاب جلال طالباني مجددا، لرئاسة الجمهورية،ونوري المالكي لرئاسة الحكومة. وجاء ذلك بعد لقاء للكتل السياسية المتصارعة على السلطة، بدعوة من رئيس منطقة الحكم الذاتي في كردستان، مسعود البرزاني، تم عقده في مدينة أربيل قبل يومين من اجتماع البرلمان الذي تمخضت عنه النتائج الأخيرة. الموضوع الذي نناقشه في هذا الحديث، له علاقة مباشرة بجو التفاؤل، الذي عممته بعض الصحف والقنوات الفضائية، من أن العراق بدأ يتلمس طريقه نحو الأمن والاستقرار. وأن تشكيل الحكومة المرتقبة، سيكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق. هل فعلا نحن أمام مرحلة جديدة مغايرة لما شهده العراق، خلال ما يقرب من سبع سنوات ونصف هي عمر الاحتلال؟ وهل صحيح أن أزمة العراق السياسية قد تم تجاوزها؟.ثمة إشكالات كبيرة، تواجه أية محاولة سياسية، للخروج من الأزمة. فالقوى المرتبطة بالعملية السياسية، على اختلاف مساربها، هي موضع شبهة من قبل العراقيين، كونها ساهمت مع المحتل في نحر العراق. وساندت المشاريع المشبوهة التي تضمر الشر للأمة. وهي في الموقع الذي اختارته لنفسها، تتخلى عن شرط من الشروط الجوهرية لقيام الدولة الحديثة، المتمثل في السيادة والاستقلال، وكلاهما من العناصر اللازمة لتأسيس الدولة في العصر الحديث. إن أهم عناصر المشروعية لأية سلطة سياسية هي قدرتها في الدفاع عن حدود
https://telegram.me/buratha