عمر الجبوري
حتى لا تنتهي المدة الدستورية على السيد المالكي وهو لم ينجح بتشكيل حكومته الجديدة لذا ارتضى لنفسه الدخول الى مبنى البرلمان وحقيبته تحمل اسماء وزراء (تسقيط فرض) ونسى انه قد وعد شعبه ان تكون تشكيلة حكومته الجديدة (حكومة كفاءة وتخصص) ولكنه للأسف عاد بتشكيلة خلاف ذلك تماما .السيد المالكي سيتحمل الوزر الاكبر من اخطاء الحكومة القادمة اذا ما فشلت باداءها والاختيار الغير دقيق وموضوعي تماما, كان الاحرى بالسيد المالكي ان يفرض الكفاءة لأداء الوزارات التي اصبحت من حصة هذه الكتلة او تلك وبدل ذلك اكتفى ان يسرع الى تقديم التشكيلة قبل نهاية المدة القانونية وألا فأن ترشيحه لمنصبه سيكون في مهب الريح .لتفادي اخطاء المرحلة القادمة سيكون لزاما على رئيس الوزراء اذا ما مهتما بالحفاظ على قاعدته الجماهيرية التي تمكن من تحقيقها من خلال ترأسه لرئاستين متتاليتين وكذلك محاسبة المقصرين منهم (أي الوزراء) والا فأن نتائج المرحلة القادمة قد لا تكون في الحسبان ابدا, من النظرة الاولية للتشكيلة القادمة ترى تفاوت عجيب في التسميات وتشعر ان الكتل التي قدمت مرشحيها ومن ضمنها كتلة (دولة القانون ) اخذت موضوع الترشيح من باب ارضاء الشركاء السياسيين وليس من باب الكفاءة والتخصص ومن سيكون الخاسر الاكبر في هذا الرهان والذي هو بالتأكيد سيكون شعبنا هو الخاسر وهذا ما لا يرتضيه ويتمناه الجميع بالتأكيد ....................
https://telegram.me/buratha