المقالات

سلاماً عراق الاباء...والشموخ

865 15:14:00 2010-12-24

الدكتور يوسف السعيدي

في أفران عالية الحرارة.. يسخن الحديد ليستخرج منه الحديد الزهر.. نقيا...صلباً... مثلما نيران المعارك تصهر الرجال ي اتونها ليخرجوا أكثر نقاءً... واشد صلابة....

فالسلام على عراقنا الحبيب الذي علمنا أن نخوض لهيب الحياة المستعر لنكون أكثر صلابة في مواجهة الخطوب... كما علمنا بأن الانقياء من الناس.. هم الحديد الذي لا يفل....السلام على مجاهدي الهور... والجبل... من أشراف العراقيين المناضلين من الذين نسوا وجلهم في ريعان الصبا... أن يتملوا وجوه العذارى من حولهم... وبدلا من حب بثينه... وسعاد... والرباب.... امتلأت قلوهم بهموم العراق المظلوم ووضعوا لصق صدورهم آمال العراقيين وأحلامهم في وطن آمن... حر.... فدرالي... مزدهر.. السلام على حافات الهور... وسفوح الجبال... وقصب البردي... و(مشاحيف) المقاتلين من بدر والدعوة..... وعلى الكورد وبقية فصائل ألمعارضه ألعراقيه للنظام العفلقي المقبور... السلام على القرى الجنوبية النائية... ألشماليه الحالمه في غرفها العتيقة بأثاثها المتعب... وأقداح الشاي تدور على جلاسها الذين وضعوا أصابعهم على زناد البندقية... وأحاديث لا تنقطع عن الحرية... والديمقراطية ووطن السلام والأمان... والازدهار... في تلك الربوع.. وهاتيك الغرفات... أورق الأمل... ولاحت حياة جديرة بأن تعاش...السلام على جند المرجعية الرشيدة من فيلق بدر... وأفواج الكورد الشجاعة... وفصائل الدعوة...وأحلامنا ألغضه...مع شهيد المحراب محمد باقر الحكيم (قدس) وفيلسوف العصر الشهيد محمد باقر الصدر(قدس).... والمرحوم الخالد الذكر الملا مصطفى البرزاني وهي تناغي آهات المحرومين... وأنين الثكالى... وصراخ المعذبين... في أقبية وسجن البعث ألصدامي العفلقي الدموي... سلام على العراقيين الشرفاء.. وعيونهم شاخصة إلى العلا..والمجد.. وأقدامهم ثابتة في الأرض.. ونيرانهم تطارد بهائم الشر.. وخفافيش الظلام من التكفيريين والبعثيين والطائفيين سارقي ثروات البلاد.. العابثين بالمال العام.. مختلسي قوت الفقراء والمحرومين... أصحاب الصفقات المشبوهة المقاولات والمشاريع ألوهميه الذين تبرقعوا ببرقع الدين تارة...والوطنية تارة أخرى... نحن نطارد هؤلاء وأتباعهم لنمنح غرس الأرض.. الطمأنينة والسلام... السلام على قادتنا ومناضلينا في أحزابنا ألوطنيه.. ومثقفينا... وكتابنا... وفنانينا... وحراس شعبنا ووطننا من أوفياء ومخلصي الجيش.. والشرطة... والمخابرات.. والأمن الوطني... الذين يترصدون الخيانة ليشتتوا شمل أصحابها قبل أن تستقر بهم قدم على مكان.... وقبل أن ينطق بالسوء لهم لسان...السلام على الفلاح والمزارع وصاحب الأرض التي يستعر جوفها حين تشح المياه..ويرفع غطاء الزرع خوف الهجير بعباءته وثوبه... إذا عز الغطاء... السلام على الموظف والعامل الذي له من (زيادات الرواتب والحوافز) فخرها بأنه (نصف مهندس)... او معاون طبي..لولا أن كان يومها ضعيف الحال... وآية ذلك انه أصلح هذه الاله وأعاد الحياة إلى تلك...والمعاون الطبي الذي خدم مؤسسته وداوى الجراح... والتزم بدوامه...وانه ابتكر وأبدع...ولم لا؟ طالما أن الوطنية ألحقه... والإخلاص.. هما جوهر الإبداع. السلام على كل العراق... على (المضايف) التي ما برح يفوح منها أريج العنبر... وعبق الهبل... السلام على مائه في فراتيه.... السلام على جباله ووهاده.... صحاراه... والسهول... السلام على دواب الأرض وطيورها والهوام...وقد لاذت بأشجار العراق... وأحراشه.. بحثا عن الأمان... ولا سلام على المتقاعسين... ولا على الباحثين عن ثمن الوطنية المتذمرين... ولا سلام على صناع العراقيل والمرتشين.... ولا سلام على المنشغلين بمظاهر الترف.... والعراقيون الآخرون يكابدون... فيجاهدون ويعملون.... والله من وراء القصد.. والسلام عليكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك