محمود الربيعي
أوأسلم بن كثير الأزدي الأعرج مولى الحسين عليه السلام( رجال حول الإمام الحسين عليه السلام ) (من الذين استشهدوا يوم الطف)
المقدمة الموضوعيةيتضمن هذا المقال الحديث عن بعض المنطلقات المهمة لحركة الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، والمواصفات الحركية التي كانوا عليها، كما يشمل المقال خلاصة ماتفضل به كل من سماحة الشيخ محسن الأراكي، والسيد محمد تقي المدرسي في حديثهما عن طبيعة تلك الحركة ومقوماتها وسنعرج عليها إنشاء الله، كما لنا حديث حول شخصية مهمة من رجال الإمام الحسين عليه السلام الذين كانوا من حوله من الذين كان يحبهم ويحبونه.
القيم القيادية والحركية لواقعة الطفإن الكتابة عن حياة أصحاب الإمام الحسين عليه السلام يلقي ضوءاً ساطعاً على طبيعة تلك الشخصيات التي شاركت هَمَّ الإمام الحسين عليه السلام، وهموم الأمة، وقد يرى البعض أن الحديث عن الإمام يكفي فهو القائد وهو أمر جميل.. لكن الأصحاب هم النخبة والصفوة وهم الأقرب الى الإمام، وهؤلاء الأبطال هم القِمَم، وهو مايجعلهم سادة أهل الأرض وقادتهم، فهم أهل الثبات على المبدأ، وأهل التضحية والرسالة.
لقد كانت هذه الصفوة هي الأقدر على دفع الظلم والقضاء على الفساد، وإن كان هؤلاء قد قتلوا واستشهدوا فذلك لايقلل من دورهم المشارك في تأسيس مشروع الإصلاح العام.
إتباع الطريق السلمي في عملية التغيير والإصلاح، وإختيار الدفاع المشروع في حالات المواجهةولقد أَثَّرَتْ أحداث كربلاء في نفوس الكثير من قادة الشعوب في أن يتخذوا الطريق السلمي للتغيير والإصلاح قبل اللجوء الى الخيارات الأخرى، ولقد إستلهم الكثير العبر وتعلموا منها دروس الصبر والتضحية والفداء مما جعلهم يختارون الطريق الصعب للوصول الى أهدافهم المرجوة، وذلك يعبر عن خلاصة الموقف العقائدي والإصلاحي، وهو أيضاً خلاصة للموقف القيادي لإمام الأمة من الجهة العبادية التي تدعو الإنسان لخيارين إما الموت شهادة، أو الحياة تحت ظل قيم وأهداف سامية ترقى لحياة حرة كريمة تستحق الإحترام.
شرف العمل في ظل قيادة الحركة الإنسانيةومن الجدير بالذكر أن الشهيد أسلم كان تركياً ولاغرابة في ذلك.. فنحن نشهد ونرى كم أثرت هذه الحركة الإصلاحية في نفوس كثير من الأقوام ومنهم الترك والكرد، فحركة الإمام الحسين ومنهاجه يشهدان على صدقه من خلال مواقف الكثير من المفكرين الأحرار، إذ لم يعد خافياً أن الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه كانوا قد مثّلوا الخيارات الإنسانية والأخلاقية روحاً ومعنى، وحققوا مالم تحققه الكثير من الحركات التي مر ذكرها على الناس، إذ أن مواصفاتها وتفاصيلها نادرة بكل المقاييس وهو القول الفصل، ولقد أراد الله سبحانه وتعالى لهذه الحركة النجاح والخلود بعطاء الدم والخروج من الحياة بسعادة من أجل تحقيق العدل والحرية والحياة السعيدة الحرة الكريمة في ظل قيادة الإمام المعصوم ولي الله في الأرض.
المنطلق الحركي لمهمة الإمام الحسين عليه السلامولقد تحرك الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه من موقع المسؤولية للإصلاح في الأمة في حركة إبتدأت بشكلها السلمي تلبية لرغبة الجماهير التي كانت تعاني من فساد الحكم والسلطة وقتذاك، علماً أن القواعد الشعبية التي طالبت بالتغيير تُعَدُ بالآلاف وكانت ضعيفة ليس لها من المقومات المادية والمبدئية مايجعلها تقف بصلابة أمام التحديات التي كانت تنتظرها من قبل جيش السلطة الذي كان أكثر عدداً وعدة وله من المصالح المهمة مايجعله متمسكاً بها وبالدفاع عنها.
الثبات على المبدأوماتخمضت عنه مجريات الأمور هو تخاذل الآلآف من الذين وعدوا الإمام الحسين عليه السلام بالنصرة حتى بقي منهم ثلة قليلة وهم أصحاب عقيدة ومبدأ ولا مصالح لهم سوى تطبيق الشريعة وتحقيق العدل، وهؤلاء كانوا اصحاب همم ونفوس عالية تحمل في نفسها المعاني السامية وتعشق الشهادة..، وقد تمكن هؤلاء الأنصار من إمداد الحياة بطاقة التحدي والتصدي للظالمين، ونشر الوعي في صفوف الأمة حيث أسسوا مدرسة تخلق من الثائرين من يقف للظالمين بالمرصاد.
عشق أسلم التركي للشهادة بين يدي الإمام الحسين عليه السلاموهكذا كان أسلم مولى الإمام الحسين عليه السلام أحد المقاتلين بين صفوف الصفوة المتمسكة بالمنهج وسلوك طريق الجهاد، والدفاع عن الحرمات، والثبات على المبدأ.
مع سماحة الشيخ محسن الأراكي حفظه الله تحدث سماحة الشيخ محسن الاراكي حفظه الله في محاضراته التي القاها في قاعة مؤسسة الأبرار الإسلامية في لندن في محرم الحرام من عام 2010 ميلادي فقال: لو أردنا أن نغير واقعنا المؤلم لابد ان نرجع الى القيادة الالهية ونثبت على ايماننا وولائنا.
إختبار الأمةكما عبر سماحته عن اختبار الأمة فتسائل وقال: متى خذلت أمة موسى نبيها؟ قال سماحته: عندما نكثت الميثاق واعرضت عن طاعة القيادة الالهية.. واستشهد سماحته بالاية الكريمة (فضربت عليهم الذلة والمسكنة).. وانقلبت الصفحة عليهم وانقلب العز الى ذل واستبدلوا بأمة محمد.. قال تعالى: (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء).
قضية كربلاء الإختبار الأخير للأمة واستطرد سماحته فقال: لقد كانت ثورة الإمام الحسين عليه السلام قمة في عملية الإختبار للأمة الاسلامية في وجوه طاعتها لرسول الله وذلك حينما بايعوا رسول الله وعلي.. وكانت قضية كربلاء الاختبار الأخير للأمة الأسلامية التي خذلت رسول الله عندما لم تستجب للحسين وهو ينادي هل من ناصر ينصرنا؟ إذلم يتلق جوابا منها، لذلك نحن نجد انفسنا وامتنا في هذا الوضع المؤلم الذي نشهده اليوم.
تحول سنة الإستخلاف الى سنة الإستبدالقال سماحته: نحن امة ذليلة ينهب الاعداء اموالها ولا تستطيع ان تعصم اموالها ونفسها متى شاءت امريكا والصهيونية ان تستبيحها، اي شيء يريدونه يجدونه فالابواب مفتوحة امامهم، هذا الوضع ليس عاديا، بل يعني ان سنة الاستخلاف تحولت الى سنة الإستبدال، وهذا ما سنتحدث عنه في الايام القادمة على امل ان نرجع الى نصرة الله ورسوله كما عبر عن ذلك سماحته.
متى يصاب المجتمع بالنكسةوقال الشيخ الأراكي ف:إذا بلغ المجتمع البشري حالة اختلط فيها الحق بالباطل وصور له الباطل في صورة الحق، فما الذي تنتجه هذه الحالة؟ النتيجة انه لن يتجه اتجاها ايجابيا وسيصاب بنكسة، ولابد من ان يتجه نحو العلي الاعلى والحق.
برير بن خضير الهمداني وزهير بن اقينوقال الشيخ محسن الاراكي في معرض كلامه أيضاً وهو يتحدث عن برير بن خضير الهمداني والذي قال: يا أبا عبدالله، لو كانت الدنيا باقية ونحن فيها مُخَلَّدون، وكانت الآخرة فانية ونحن فيها ميتون، لآثرنا الفناء معك على الخلود في الدنيا.. وتحدث عن زهير بن القين فقال أما زهير بن القين فطلب من زوجته اللحاق بأهلها ولحق هو بالحسين.. يجب ان تعلمنا الشعائر الحسينية هذا الحب لله ورسوله وهو أشد من حبنا لانفسنا واهلينا ومن الدنيا وما فيها. فمن يتوفر فيه ذلك الحب فلن يعصي الله ورسوله.
دور الأمة في إمامة الأرضوقال أيضاً: يجب ان تَُؤهل الامة للقيام بدورها وبدور إمامة الارض، ولابد لها ان تثبت وتكون ثابتة على طاعة رسول الله والقيادة الالهية ولا يضرها في ذلك ولا يَفُتّ في عضدها إذا ما أُصيبت به من ابتلاء مادي وضبابية تثار امامها لطمس معالم الحق.
إرادة المجموعة المؤمنةوقال سماحته لقد اراد بنو أمية كسر الارادة الايمانية لكن ارادتهم تحطمت على صخرة ارادة المجموعة المؤمنة التي بقيت ثابتة القدم ورافعة الرأس.. ولذلك نجد أن مدرسة الحسين هي المدرسة التي تُعَلِّم الخير والتقوى والفضيلة، وهي المدرسة الحسينية الثائرة التي لديها القدرة على التغيير، فهي ثورة ومدرسة حية وناشطة وفاعلة.
حضور الأمة ونصرتها شرطان اساسيان للظهوروبالنسبة للأمة قال سماحته: إن حضور الامة ونصرتها شرطان اساسيان للظهور وهما اللذان غابا في صحراء كربلاء، فالإمامة حضرت يوم عاشوراء في أرض كربلاء بكل ثقلها، ولقد جاء الحسين الى كربلاء بكل ثقله، اهله ونسائه واصحابه واطفاله وارسل الرسل والكتب الى من يتوقع منه ان يكون في موقع المناصرة.. حضرت الامامة بكل ثقلها في الساحة، فمن الذي غاب عنها؟كان الغائب هم الذين كان لابد لهم ان ينصروا الامامة، ولذلك بقي الامام الحسين فريدا يوم عاشوراء ينادي: هل من ناصر ينصرنا؟
الحاجة الى نصرة أثرياء الأمة وأصحاب المواهبفكل منا مطالب بنصرة دين الله بما لديه، لو ان اثرياءنا نصروا دين الله، واصحاب المواهب فعلوا ذلك لتغير حالنا.
غياب القيادة الإلهيةوعليه فإن واقع المجتمع البشري يحكمه غياب القيادة الالهية، حيث الامكانات تُسَخَّر للفريق الطاغي، كما تحكمنا العولمة المستكبرة،عولمة القيم الطاغية المضادة لدين الله، وسيطرة الحكم الظالم على مقدرات الامة الانسانية.
التهيؤ لنصرة القيادة الإلهيةفلماذا وصل الأمر الى هذا المستوى؟ لو ان المجتمع الانساني تهيأ واستعد لنصرة القيادة الالهية لتهيأت الظروف لظهور الدولة العادلة، وعليه فإن علينا اقامة المجتمعات التي يحكمها الدين والقوة استعدادا لذلك. وبذلك ينتهي القسم الخاص بكلام الشيخ محسن الأراكي حفظه الله.
مع سماحة السيد محمد تقي المدرسي حفظه اللهتحمل مسؤولية الإصلاحونود التطرق الى خلاصة الأفكار التي طرحها سماحة السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله في محاضراته التي القاها في محرم الحرام من عام 2010 ميلادي حيث أشار سماحته الى أن الإمام الحسين عليه السلام كان قد تحمل هو وأصحابه مسؤولية الإصلاح، وبَيَّنَ سماحته بعض أوجه التشابه بين دور ابي عبد الله الحسين عليه السلام، ودور الأنبياء والمرسلين.
إشاعة مبدأ التوحيد والعدل في الأمةكما بين سماحته أهمية البراءة من المشركين وضرورة بذل الجهد لإشاعة مبدأ العدل والتوحيد في الأمة، وأوضح أن رسالة الإمام عليه السلام كانت نابعة من جوانب عبادية، وتعاليم إلهية، وأنه لابد للرجال الربانيين من القيام بها.. وقال لقد أثمرت حركة الإمام الحسين عليه السلام عن إهتداء عشرات الملايين من البشر بسبب المواقف المبدئية التي اتخذها الإمام عليه السلام وأصحابه، وبذلك ننتهي من القسم الخاص بكلام سماحة السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله.
أسلم التركيالمقدمة التعريفية والتأريخيةأسلم التركي: هو مولى الحسين عليه السلام: ورد ذكره عند الطبري باسم (سليمان) الطبري: 5 / 469. وكذلك في الزيارة وعند السيد الأمين بحار الأنوار: 45 / 69.. كما ذكره الشيخ في الرجال الرجال: 74 ، فقال: (سليم، مولى الحسين عليه السلام)، قتل معه. ولم ينص على مقتله. وذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة في جدوله أعيان الشيعة 4 قسم أول / 126 ، وفي المقتل قال: (.. وخرج غلام تركي كان للحسين عليه السلام اسمه أسلم)، كما جاء أنه من المؤكد هو مراد الذين عبروا عنه بـ (.. ثم خرج غلام تركي كان للحسين..) دون أن يذكروا اسمه، وُصِفَ أسلم هذا في المصادر بأنه قارئ للقرآن، عارف بالعربية، كما وصف بأنه كان كاتباً.
ترجمة أسلم بن عمرو التركيذكره أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء: كان أسلم من موالي الحسين بن علي عليه السلام والمعروف أن الحسين عليه السلام إشترى أسلم بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام ووهبه لابنه علي بن الحسين عليه السلام وكان أبوه عمرو تركيا (على الظاهر كان أبوه من ترك الديلم قرب قزوين) وكان أسلم كاتبا عند الحسين عليه السلام في بعض حوائجه فلما خرج الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة كان أسلم ملازما له حتى أتى معه إلى كربلاء، وقال أهل السير وأرباب المقاتل فلما كان يوم العاشر من محرم وثبت القتال إستأذن غلام كان للحسين بن علي وكان قارئا للقرآن فأذن له فجعل يقاتل وقتل من القوم جماعة كثيرة ثم سقط صريعا فمشى إليه الحسين عليه السلام فاعتنقه وبكى ووضع خده على خده ففتح عينيه فتبسم الغلام وقال: من مثلي وابن رسول الله صلى الله عليه وآله واضع خده على خدي ثم فاضت نفسه رضوان الله عليه،كان أسلم من موالي الحسين، وكان أبوه تركيا، وكان ولده أسلم كاتبا. قال بعض أهل السير والمقاتل: إنه خرج إلى القتال وهو يقول:البحر من ضربي وطعني يصطلي والجو من سهمي ونبلي يمتلي إذا حسامـي فـي يميني ينجلي ينشق قلب الحاسـد المبخل راجع موقع فداكwww.fadak.org
أسلم بن كثير الأزدي الأعرجومما قيل: هو ممّن استشهد بين يدي ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الحسين بن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما، وجاء التسليم عليه من الناحية المقدسة في الزيارة التي خرجت منها في بحار الأنوار 101/273 : السلام على أسلم بن كثير الأزدي .. ، وقد تقدّم ـ أسلم بن عمرو مولى الحسين عليه السلام ـ وظنّ بعض اتّحاده مع أسلم بن كثير ولا دليل عليه، وعلى هذا ففي المستشهدين يوم الطفّ من الموالي أسلم بن عمرو، ومن غيرهم أسلم بن كثير الأزدي. وجاء في الاقبال لابن طاووس: 577 فصل فيما نذكره من زيارة سيد الشهداء في يوم عاشوراء وفيه: السلام على أسلم بن كثير الأزدي الأعرج.
حصيلة البحث في حقيقة هوية أسلم
أسلم: اتّحد أسلم أم تعدّد فإنّ استشهاده بين يدي حجّة الله وإمام زمانه لخير دليل على وثاقته وجلالته، حشرنا الله في زمرته، إذ المستشهدون بين يدي ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والباذلون مهجتهم في الدفاع عن إمام زمانهم أغنياء عن التوثيق بل هم أجلّ من ذلك. راجع الموقع الالكتروني لحوزة الهدى للدراسات الاسلامية. / من وحي عاشوراءwww.alhodacenter.org/ashora
رؤية وتحليل أولاً: اسلم التركي: كان أبوه عمرو تركيا وعلى الظاهر كان أبوه من ترك الديلم قرب قزوين.ثانياً: ومن المؤكد أن هذا هو مراد الذين عبروا بـ (.. ثم خرج غلام تركي كان للحسين..) دون أن يذكروا اسمه. ثالثاً: قارئ للقرآن. رابعاً: عارف بالعربية. قال بعض أهل السير والمقاتل: إنه خرج إلى القتال وهو يقول : أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير.خامساً: ووصف بأنه كان كاتباً: وكان أسلم كاتبا عند الإمام الحسين عليه السلام في بعض حوائجه فلما خرج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة كان أسلم ملازما له حتى أتى معه إلى كربلاء. سادساً: والمعروف أن الإمام الحسين عليه السلام إشترى أسلم بعد وفاة أخيه الإمام الحسن عليه السلام ووهبه لابنه الإمام علي بن الحسين عليه السلام.سابعاً: مشاركته في المعركة: وقال أهل السير وأرباب المقاتل فلما كان يوم العاشر من محرم وثبت القتال إستأذن غلام كان للحسين بن علي وكان قارئا للقرآن فأذن له فجعل يقاتل وقتل من القوم جماعة كثيرة ثم سقط صريعا فمشى إليه الحسين عليه السلام فاعتنقه وبكى ووضع خده على خده ففتح عينيه فتبسم الغلام وقال: من مثلي وابن رسول الله صلى الله عليه وآله واضع خده على خدي ثم فاضت نفسه رضوان الله عليه.ثامناً: وجاء التسليم عليه من الناحية المقدسة في الزيارة التي خرجت منها في بحار الأنوار 101/273 : السلام على أسلم بن كثير الأزدي.تاسعاً: كان مولى للإمام الحسين عليه السلام.عاشرا: استشهد مع الإمام الحسين عليه السلام.
للإمامين المهدي والحسين عليهما السلام مشروع واحدإن كل من حركة الإمام الحسين وحركة الإمام المهدي المنتظر عليهما السلام تمتلك خصائص تكاد تكون متشابهة ومتطابقة فيما بينهما، فهما حركتان إصلاحيتان تتميزان بقلة الأنصار، وبالخروج من أجل إقامة العدل في الأمة، ويتميز أنصار كل منهما بمجموعة خصال فريدة تتمثل بالصلابة والثبات على المبدأ، والشجاعة والتضحية والفداء، والإيمان الراسخ بقيم التوحيد والعدل والإستقامة، وبالعمل على إحياء الشريعة وتطبيق موادها المعطلة، والعمل من أجل القضاء على الفساد والظلم الذي عليه الحكام وأذنابهم.
خاتمةاليوم الموعودإن الإطلاع على حياة الأنصار هو نوع من أنواع المعرفة الإنسانية التي تغذي المشاعر والأحاسيس وتدفع الى خيارات ناجحة تؤدي الى الإنفتاح الذهني على المحاولات النافعة التي سلكتها النخب في طريق تعديل مسيرة البشرية عندما تصيبها الإنحرافات بإعتلاء السلطة عن طريق مجموعات مجرمة طامعة في الحكم والمال العام للشعوب المستضعفة.
ولابد في كل فترة من فترات التأريخ أن تتصدى مجموعة من الناس سواء كانوا أنبياء أو أوصياء أوقادة ربانيين وإنسانيين للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وأسلم التركي مولى الإمام الحسين عليه السلام هو أحد هؤلاء الرجال الأفذاد الذين كانوا يحومون حول قائدهم يفدونه بالغالي والنفيس لالأجل منفعة وإنما إبتغاء وجه الله.
فالسلام عليه وعلى كل من كان مع الإمام الحسين عليه السلام يوم الطف، ونساله تعالى أن ينفعنا بذكرهم العطر وأن يمن على أمتنا والبشرية جمعاء باليوم الموعود يوم مطلع فجر الحق بظهور وليّنا الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه.المصادر
راجع الموقع الالكتروني لحوزة الهدى للدراسات الاسلامية / من وحي عاشوراءwww.alhodacenter.org/ashoraموقع فداكwww.fadak.org
محاضرات سماحة الشيخ محسن الأراكي حفظه الله التي حضرنا بعضها وهي منشورة ومعلنة على صفحات موقع مؤسسة الأبرار الإسلامية في لندنwww.abraronline.netمحاضرات سماحة السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله وقد وصلتنا عبر الإيميل الخاص بمكتب سماحتهwww.almodarresi.com
https://telegram.me/buratha