المقالات

ما يجب على الحكومة أن تدركه

765 19:06:00 2010-12-26

وليد المشرفاوي

على الحكومة الجديدة إدراك أهمية المرحلة القادمة وضرورة الوفاء باستحقاقاتها وإدراك حقيقة استثنائية الظرف وحجم التحديات , وبالتالي وجوب العمل بوتيرة عالية وبجهود غير عادية.. ووفق آليات جديدة وبرامج عصرية وخطط علمية واضحة تتخطى الأنماط الإدارية القديمة وكافة أشكال السلوكيات السلبية والتجاوزات الخاطئة التي أضرت في السابق بمسارات البناء الوطني , وضاعفت من خطورة الاختلالات , وحجم التحديات وأعباء الدولة المتراكمة , وزادت من معاناة المواطن العراقي المثقل كاهله بمشقات مصاعب توفير أسباب العيش الكريم , والمجهد إلى حد الألم والإحباط بآثار حمى جشع التجار وارتفاع الأسعار المتسارع وتدني مستوى الخدمات الأساسية والضرورية , وبعيدا عن كل ذلك.. يمكن الإشارة إلى ما ينبغي على الحكومة الجديدة أن تدركه من حقائق معاشة -في مسارات تنفيذ برنامجها.. والذي سيلتزم دون شك بمفردات البرنامج الانتخابي الذي رفعته قبل الانتخابات , وهذه الحقائق يمكن قراءتها بسهولة في حياة البسطاء والمعدمين ..ومن واقع التعليم والخدمات والصحة والكهرباء والفقر والبطالة ..وقبل ذلك أن تستلهم في أدائها شروط وموجبات حمل ((الأمانة)) التي تبرأت منها الجبال .. وهي حقائق واضحة يمكن لرئيس الحكومة وأعضاء الحكومة الجديدة..أن يستمدوا منها عوامل القوة والإصرار على انجاز المهام المنوطة بهم وتحقيق الغايات والآمال المنشودة وان تجنبهم مزالق وعثرات الانحراف والتخبط ومسالك فساد المفسدين وعبث أرباب الانتهاز وأصحاب الضمائر النائمة والميتة ..وقبل هذا وذاك أن تدرك الحكومة الجديدة إن حجر الزاوية والعامل الأساس في نجاحها وتحقيق أهداف برنامجها على الوجه المطلوب ..يكمن بصورة رئيسة في استعادة هيبة الدولة وترسيخ وتفعيل مبدأ سيادة النظام , وفرض احترام القوانين واللوائح على الجميع دون تميز وتجسيد القدوة في هذا السلوك ..بين رئيس وأعضاء الحكومة والمقربين منهم أولا. وما لم تعقد الحكومة العزم على فرض هيبة الدولة وفرض القوانين على الكبير قبل الصغير - يغدو من السذاجة الانتظار إلى أن يقتنع الفاسدون ومافيا العبث بمقدرات الدولة والمستهزؤن بمشاعر المواطن الصابر .. بمحض إرادتهم .. أو أن يتخلى البعض -بقدرة قادر- عما اعتاد عليه من سلوكيات وعنجهية في خرق القوانين والأنظمة واللوائح وتمريغها بالتراب. ودون الانطلاق من تلك العوامل في تحقيق الأهداف ستبقى البرامج والسياسات مجرد أحلام جوفاء((لا تسمن ولا تغن من جوع)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك