بقلم الكوفي
البعثيون يتسنمون المناصب و ( ابناء الانتفاضة يستجدون حقوقهم )
ها نحن نعيش المأسات يوما بعد يوم ونتجرع السم بسبب الانتهازيين والمتلونين الذين ماتت ضمائرهم دون ان يلتفتوا الى من قدم التضحيات ولازال يعاني الغبن والحرمان ،
لا يخفى على الجميع من ان اغلب البعثيين المجرمين وغيرهم الذين وجدوا من دول الجوار مأوى لهم يتقاضون رواتبهم منذ اعلان مشروع ( المصالحة الوطنية ) السيئة الصيت والذي كان المفتاح الحقيقي لارجاع وعودة هؤلاء المجرمين من جديد ،
الانكى من ذلك لم يكتفوا الراعين للمصالحة الوطنية بصرف الرواتب لهم بل فتحوا لهم جميع الابواب وسهلوا عودتهم ومنحوهم المناصب السيادية من جديد لكي يتحكموا برقاب الناس ،
انا لا اعتب على من تبنى هذا المشروع الخبيث والذي اهين فيه جميع الشرفاء من العراقيين على حد سواء الاحياء منهم او الاموات رحمهم الله ،
العتب كل العتب على الذين انتخبهم الشعب ونقصد ( البرلمانيين ) ولا ادري كيف قبلوا على انفسهم ان يكونوا شركاء في هذه الجريمة النكراء من خلال رفع اياديهم بالتصويت سواء أكان ذلك بتاييدهم لقرار رفع الاجتثاث او التصويت لتسنم المجتثين مواقع سيادية ،
البعثييون استطاعوا ان يحصلوا على ما يريدون واقطع انهم لم يكتفوا بذلك وسيطمعون اكثر هذا ان لم نقل انهم يطمعون بالحكم والتسلط من جديد ،
ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة الذين سطروا اروع الملاحم البطولية من خلال ثورتهم المشهودة والتي قدموا فيها كوكبة من الشهداء وقاوموا الاجرام البعثي بكل ثكنته العسكرية واجهزته القمعية لازالوا يتسائلون عن حقوقهم ومتى سيلتفت لهم المتسلطون الجدد ،
وانا اتابع جلسات البرلمان الجديد لم اسمع ولم اشاهد احدا اثار موضوع هذه الشريحة التي ضحت بالغالي والنفيس وها قد مضى على سقوط نظام الطاغية المقبور سبع سنوات دون ان يحسم البرلمان ملفهم وارجاع الحقوق لهم ،
من المخجل ومن المعيب ان يستلم البعثييون القتلة امتيازات ويترك هؤلاء الشرفاء مشردين في بلدان العالم وهم يستصرخون الضمائر الحية ان تنظر اليهم هذا اذا بقيت هناك ضمائر حية ،
على البرلمانييون الجدد ان يثبتوا انهم جاءوا من اجل المظلومين والمحرومين والمشردين لا من اجل اعادة البعثيين ، ان القسم الذي اقسمه البرلمانييون يلزمهم شرعا وقانونا ان يلتفتوا الى هذه الشرائح وان يسارعوا ويضغطوا على الحكومة الحالية من اجل انهاء هذا الملف واعادة الحقوق التي تكفل لهم العيش الكريم والعودة الى بلدهم معززين مكرمين رافعي رؤوسهم لا ان يكونوا اذلاء ينتظرون رحمة السلاطين ،
على البرلمانيين ان يردوا الدين للعراقيين في بلاد المهجر وبالخصوص ابناء الانتفاضة الشعبانية ورغم الغبن الذي اصابهم لم يترددوا في دعم العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات ،
في الختام نذكر البرلمانييون الجدد ونقول لهم ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) كما اننى نتمنى ان يهتموا بهذا الملف ويقدم على باقي الملفات ،
الفات نظر : كاتب المقال لم ينال شرف المشاركة في الانتفاضة المباركة ودفاعه جاء من اجل رفع الحيف والغبن عنهم واظهار مظلوميتهم وايصال صوتهم وتكريمهم على تضحياتهم التي لا اتوقع ان الاخرين قدموا ما قدمه ابناء الانتفاضة الشعبانية المباركة .
https://telegram.me/buratha