حيدر عباس
أثارت تصريحات السيد اسأمه النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي حالة من الدهشة والحيرة عند الكثير من المتتبعين للشأن السياسي والإعلامي والاجتماعي والشعبي العراقي خلال لقائه قائد عمليات بغداد ومدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة والتي طالب فيها مكتب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات بغداد ، والقيادات الأمنية الأخرى في أنحاء العراق ، بتوجيه أوامر واضحة ومباشرة لكل القوات الأمنية ، باحترام أعضاء مجلس النواب العراقي في نقاط التفتيش ، ومعاملتهم معاملة الوزير.
وكان المفترض بالسيد النجيفي ان يحتال على الكلمات ويصل الى هدفه بكل سهولة دون ان يختزل معانات أبناء الشعب العراقي من كركوك الى الفاو بنقاط التفتيش(على اعتبار ان الاجراءات في كردستان العراق افضل بكثير من المناطق الاخرى) وتعامل العساكر القائمين عليها مع السادة الإجلاء اعضاء البرلمان الجديد بينما يقضي المواطن المغلوب على امره ساعات وساعات أمام نقاط التفتيش وعليه واجب الطاعة والاحترام وعندما يصل الى حاجز الصمت يسأله رجل الأمن الذي يمسك بيده جهاز فحص القاصر والزاهي والباراسيتول وحشوات الأسنان الدائمة والمؤقتة والقطع المعدنية المزروعة لغايات معينة في جسد الإناث والذكور ليسأل السؤال العجيب هل تحملون أسلحه وياتي الجواب سريعا كلا .اذا مع ألسلامه ..تقف الطوابير وتستهلك الساعات ويخوى الجسد العراقي البالي ليسمع هذا السؤال وفي بعض الحالات لا يوجد أي سؤال.ان قيمة واحترام الإنسان العراقي لا تاتي من خلال التمييز والتعالي والتكبر والطبقية إنما تاتي من خلال التزام الجميع بالقوانين والأنظمة المعمول بها ومن جميع الأطراف سواء حكومية او شعبية .هل يرضى السيد رئيس مجلس النواب ان تفتح الشوارع ويقف الجميع إجلالا لعضو البرلمان او الوزير بينما يبقى عباد الله مسمرين في مقاعدهم او يترجلون من اجل الوصول الى دوائرهم وهناك المدير الذي تفوق سطوته سطوة الوزير والامير والبرلماني والمفروض ان المنصب تكليف لا تشريف وانه لا يزين صاحبه او يجعله فوق من أوصله الى قبة البرلمان انما العمل والتواضع والتفاني وخدمة الناس هو الذي يزين المنصب.
وقد يقول قائل وما هي علاقة المرحوم السير ونستون ليونارد سبنسر تشرشل رئيس وزراء بريطانيا السابق في قضية طلب احترام أعضاء مجلس النواب العراقي التي دعا إليها النجيفي والجواب بكل بساطة ان المرحوم تشرشل كان لا يميز بين مسؤول ومواطن عادي حيث قال في إحدى خطبه لو أن مواطنا بريطانيا تعرض للظلم والاضطهاد في أقصى بقاع الأرض فلن يستقر قرار الإمبراطورية إلا أن تعيد إليه حقه؟؟ ولم يقل لو كان برلمانيا خاصة وانه قال في احدى خطبه ان نصف اعضاء مجلس العموم البريطاني لصوصا..وعندما كثرة الاحتجاجات وقامت القيامة وطالبوه بالاعتذار .. اعتذر وقال: إن نصف أعضاء مجلس العموم ليسوا لصوصاً
ان تقليل الحواجز ونقاط التفتيش التي تنتشر بين نقطة تفتيش وأخرى ومضاعفة الجهد ألاستخباري والتزام الجميع بالقوانين والأنظمة المرعية افضل بكثير من فتح باب الظنون والتشكيك خاصة وان جراح الأيام الماضية ودماء النائب محمد عوض لم تجف بعد من غدر عضو في البرلمان
https://telegram.me/buratha