المقالات

المالكي والإيفاء بالعهد.

777 10:20:00 2010-12-28

محمد رشيد القره غولي

تشكيل الحكومة و ما شابها من تساؤلات حول اختيار وزراءها و قبول المالكي بهم و الذي قطعا سيتحجج بأنهم فرضوا عليه من التيارات السياسية، بينما يرفض أسماء لتيارات أخرى، و قبل دخولي في صلب الموضوع، أقول له أن كنت بهذا الضعف كان الأجدر بك التخلي عن هذا المنصب، لأننا سنسمع عند فشل إدارته لهذه الحكومة بأنه بريء من فشل الوزارات التي هو رئيسها. لكن لا تنطلي حججكم بعد هذا لأنها فرصتك الأخيرة و لك الخيار بان تذكر في سجل التاريخ المشرف أو ستدخل مزبلة التاريخ.لان دماء الشعب ليست بهذا الرخص و الذي مع الأسف أصبحتم تتحكمون به.أما بالنسبة لإيفائك بالعهد الذي قطعته للأمريكان، فبداياته قد ظهرت للعيان بتهميشكم مرة أخرى للشرفاء الذين ضحوا في زمن كنت أنت و أعوانك من الدعاة تنعمون بالأموال التي تدخل عليكم من السيد فضل الله و من ملك السعودية و غيرهم من الجهات التي كنتم ترتبطون بها. و قربتم الجلاد من أزلام البعث الشوفيني.فهنيئا لك هذا الانجاز، الذي يراه البصير، أما الأعمى فقد جعل لك كل شئ مبرر و حجج واهية كما هو حال الحجج التي ستخرج علينا مستقبلا.لكن أقول لأبناء الدعاة، ارجعوا إلى العقل و إلى الدين، لان الداعي، عليه أن يتحلى بأخلاق لتجعل منه قدوة،أما ما تقومون به اليوم فهو مخجل ،لأن الحزب الذي يحمل هذا الشعار الاسلامي قد تعود مع الأسف الطعن بإخوانه و تقريب الفاسق الكذاب منه لكسب اعتبارات زائلة و لا تدوم.لكن هيهات لكم ذلك لان الآية الكريمة التي تحفظونها تقول((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))،فالنتيجة واضحة بان تلك العروش التي تحاولون تأسيسها سرعان ما ستتهدم و قريبا،لان ما كان لله ينمو.و أبشركم بان أزمة اللاوعي عند بعض فئات الشعب الذين خدعوا بكم ستزول أيضا و قريبا، و سينفضح مشروعكم السلطوي الذي حاولتم تغطيته بتلك الشعارات التي أطلقتموها إبان و جودكم في الخارج و المبادئ التي كتبتموها بأنكم حزب إسلامي هدفه إيصال العراق إلى حكم إسلامي و لستم طلاب سلطة و الواقع سجل عكس هذا.و نحن كمراقبين من حقنا أن نتساءل لم هذا الإجحاف بحق فئة انتم تعرفون قدرها حق المعرفة و تعرفون نضالها الذي حاولتم تزييفه و دق الأسافين فيه لعجزكم عن الوصول إلى ما وصلوا إليه من تفاني و تضحية كبيرة من اجل تحرير العراق من المجرم صدام، و بعد كل هذا ها انتم تقربون منكم أزلامه على حسابهم، و نحن لسنا عمى لم نرى كيف البارحة سرحتم الكثيرين من الضباط الشرفاء من اجل إرضاء جهات لا تريد للعراق خيرا، و هذا ليس افتراء لان الأدلة كثيرة، لكنكم و بخبرتكم الطويلة في تزيف الحقائق لم تكشف اليوم لكن لن يدوم الباطل طويلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2010-12-29
اكيد المالكي ماراح يوفي بوعوده وخير دليل على كلامي هو ما قاله بحقه حجه الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر دام عزه من على قناه الجزيره والبغداديه واللبيب بالاشاره يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك