حيدر عباس
من الصعب بمكان الإحاطة بكل المميزات والصفات والخروقات والأرقام القياسية التي رافقت تشكيل الحكومة العراقية الحالية والغير مكتملة لحد يومنا هذا ولكني أحاول جاهدا أن أتعرض إلى بعض هذه الصفات والمميزات التي تعجز المجلدات من الإحاطة بها وعذرا للإخوة القراء من القصور والتقصير واعتقد إن بإمكانهم المشاركة في مساعدتي لتعداد هذه المميزات وسأوجزها نقاطا وكما يلي: 1. ان المدة التي استغرقت لتشكيل الحكومة العراقية سجلت رقما قياسيا عالميا حطم جميع الأرقام السابقة..ولا يمكن لأي بلد في الكرة الأرضية او خارجها تحطيم هذا الرقم القياسي واعتقد ان العراق سيحتفظ بهذا الرقم حتى الانتخابات البرلمانية القادمة. 2. ان ألتشكيله الوزارية الجديدة هي الأكبر في التاريخ العراقي وعلى مر العصور (القديم والوسط والحديث) وبإمكانها حرق اكبر موازنة مالية وتوزيعها على الوزارات المترهلة والخالية من الموظفين في بعضها لأنها وزارة وزير فقط. 3. مشاركة جميع رؤساء القوائم السياسية في التشكيلة الحكومية كوزراء او مساعدين لرئيس الوزراء في حادثة لن ولم تتكرر حتى في قبائل الزولو البدائية. 4. غياب نصف المجتمع عن التشكيلة الحكومية واعني بهن النساء الطامحات الى منافسة الذكورة والفحولة في مركب الديمقراطية المفكك في بحر الأحزاب السياسية العراقية.ومطالبهن مشروعة بحقيقة التمثيل النسوي في البرلمان.وهذا الانقلاب سببه عنجهية رجولة السياسيين وأنوثة البرلمانيات. 5. غياب وزراء التكنوقراط نهائيا من تشكيلة الحكومة الجديدة في دهاليز التوافق والصفقات المتبادلة بين القادة الأشاوس وهو الوليد الذي كان منتظرا من قبل المتفائلين والسياسيين المخادعين .لكن إجهاض العملية السياسية بالتوافقات والتأثيرات الخارجية أجهض المولود في شهره التاسع وهي حالة فريدة. 6. سجل التدخل الخارجي أعلى الدرجات التخريبية على مقياس رختر واستطاع من إحداث شرخ كبير سبب مرض مزمن وعاهة مستديمة تمثلت في مجلس السياسات ألاستراتيجيه . 7. تخلي الكثير من رؤساء الكتل الوطنية عن وطنيته التي كان يصرح بها جهارا نهارا وارتضى ان يدافع عن طائفيته ومجموعته الخاصة وربما عن ذاته وكما يقول البعض كل يحوز النار الى قرصه؟؟؟ 8. إشراك الرفاق البعثيين بمناصب عليا ارضاءا للمصالحة الوطنية وابقاءا على كرسي السلطة وهذا أول الغيث تمهيدا لتمكنهم في السنوات القادمة من استلام السلطة والقضاء على العملاء والخونة ابناء المقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية. 9. ربما ستتحول جميع الوزارات الحكومية الى مقرات حزبية يتم من خلالها جمع الاشتراكات وعقد الندوات والتخلص من التكاليف الباهظة التي تتحملها الأحزاب من تأجير المقرات الأهلية والحكومية وذلك لان جميع الوزراء هم مسؤولي أحزاب او كتل سياسية او ممثلين عنها. 10. انا اصدق جميع أعضاء التشكيلة الحكومية الجديدة والذين ادو اليمين الدستورية على انهم مجبرين وغير مخيرين في الوصول الى المناصب ولم يكن لهم سعي او رغبة في ذلك والهدف طبعا هو خدمة ابناء الشعب العراقي وفقا للتكليف الشرعي . وختاما اعتذر للحكومة وأعضائها الجدد إذا فاتتني صفة او منقبة لم أسجلها ولي في اعتذاري عن التقصير ابتداء مخرجا وبابا يجنبي التقصير والحرجاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha