محمود الربيعي
المقدمة الموضوعيةللأتراك حضور في الطف كأنصار مع الإمام الحسين عليه السلام، وإن دل ذلك على شئ فإنه يدل على التعاطف المبدئي والإنساني لدى هذه النماذج المؤمنة التي أثبتت ولائها وإخلاصها لدينها وللإمام الحسين عليه السلام، فليس هناك مايضطرها لإتخاذ مثل هذا الموقف الذي فيه موتهم وهلاكهمر فلقد كانوا أشد حرصاً على الموت في سبيل الحق والمبدأ، ولقد ترك الإمام فرصة واسعة لإنسحاب أصحابه قبل القتال لمن يرغب ترك القتال وهم قلة يواجهون الموت المحقق وقد ترك الإمام الحرية لهم في ذلك بعد أن خيَّرَهم بين أمرين إما التواري عن المواجهة والإبتعاد عن موطن القتال وإما المواجهة وقتال الخصوم وهذا هو ماأختارته الفئة الثابتة من الأنصار ومنهم أسلم التركي وواضح التركي.
المقدمة التعريفيةواضح التركي: هو مولى الحرث المذحجي السلماني. ويكفينا اسمه وهويته العامة، فهو تركي مسلم موالي للإمام الحسين عليه السلام ويؤمن بالحق ويدافع عنه بكرامة وعز وإباء.
المقدمة التأريخيةكان واضح غلاماً تركياً شجاعاً قارئاً للقرآن، وكان للحرث السلماني فجاء مع جنادة بن الحرث للإمام الحسين يه السلام كما ذكره صاحب الحدائق: 122 منتدى انصار الحسين ولما كان يوم العاشر برز واضح إلى القتال فقاتل بين يدي الحسين عليه السلام قتال الأبطال وقتل رضوان الله عليه." قالوا: ولما قتل استغاث ، فانقض عليه الحسين ( عليه السلام ) واعتنقه وهو يجود بنفسه فقال : من مثلي وابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واضع خده على خدي ، ثم فاضت نفسه رضي الله عنه. ( المناقب : 4 / 104 ، راجع البحار : 4 / 104 و 45 / 30 ) ". موسوعة أنصار الحسين.http://www.ansarh.com" وورد في مقتل الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء حسب قراءة الشيخ عبد الزهراء الكعبي برواية السيد عبد الرزاق المقرم المنشورة على صفحات منتديات مسلم بن عقيل - موسوعة أنصار الحسين - المقتل والتي جاء فيها: ولما صرع واضح التركي مولى الحرث المذحجي استغاث بالحسين فأتاه ابو عبد الله واعتنقه فقال: من مثلي وابن رسول الله واضع خده على خدي ". http://muslim-ibnaqeel.com
رؤية وتحليل كان واضحأولاً: غلاماً تركياً رومياً.ثانياً: وكان شجاعاً ثابتاً..ثالثاً: وكان قارئاً للقرآن.رابعاً: جاء الى الإمام الحسين عليه السلام وانخرط في صفوف أنصاره.خامساً: برز إلى القتال، وقاتل بين يدي الإمام الحسين عليه السلام قتال الأبطال حتى استشهد رضوان الله عليه.
خاتمةإن الصفة الغالبة لأنصار الإمام الحسين عليه السلام اتسمت بالثبات على النصرة لإمامهم الحسين عليه السلام، بإعتباره الولي الشرعي الذي يستحق قيادة الأمة، وهو خليفة الله في الأرض، والإمام بالنص بعد النبي وأمير المؤمنين والحسن عليهم السلام أجمعين.
وعلى هذا الأساس أختار الأنصار درب الجهاد والموت والشهادة في سبيل الله تحت ظل راية الإمام الحسين عليه السلام، تلك الراية التي توصلهم الى رضوان الله والفوز بالجنة، فهنيئاً لهذه النخبة التي انتصرت لإمامها، وللحق.. وهم وإن ماتوا لكنهم خالدون مخلدون ماخَلُدَ الدهر، أحياء عند ربهم يرزقون، خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلاّ ماشاء الله، وماشاء الله كام ومالم يشأ لم يكن ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم ولقد وعد الله المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا.
المصادرأولاً: موسوعة أنصار الحسينhttp://www.ansarh.comثانياً: منتديات مسلم بن عقيل - موسوعة أنصار الحسين - المقتل.http://muslim-ibnaqeel.com
محمود الربيعيmahmoudahmead802@hotmail.com28/12/2010
https://telegram.me/buratha