المقالات

أنتخبك ألمواطنون و أنتخبوا رفاقك , يا رئيس مجلس ألنواب, لتكونوا خدما وليس أسيادا و أمراءا

1118 17:40:00 2010-12-28

بقلم عليم محمد عليم

 متى يشعر ألمسؤول في ألدولة ألعراقية أنه موظف يتقاضى أجرا لأداء خدمة أو واجب و ليس سيدا و أميرا يمشي منتفخ ألأوداج و يتعالى على ألآخرين و كأنه ألمالك و ألآخرون ألمملوكون؟

ألأمر ألذي أصدره رئيس مجلس ألنواب ألعراقي ألى نقاط ألسيطرة و التفتيش بمعاملة عضو ألبرلمان كمعاملة ألوزير , فيه غرابة بل هو قفزة على جميع ألمعاييرالمنطقية وألأخلاقية و ألأنسانية و ألقانونية

كنت أتوقع أو أود أن يلتمس أو يحث رئيس مجلس ألنواب ألقائمين على ألأمن و السيطرة في نقاط ألسيطرة و التفتيش أو بألأحرى أن يدعو أو يطلب من ألجهات ألتنفيذية ذات ألشأن اصدار توجيهاتها و ألتأكد من أن هذه النقاط تتمتع بألكفاءة ألضرورية وأنها تبذل قصارى جهدها ( تحت ما نعرفه من هذه الظروف ألأمنية ألصعبة ) لتسهيل امور ألعابرين من هذه النقاط و أن لا تكون معوقة و مؤخرة بدون ضرورة قاهرة

و كنت اتوقع أن يكون من أولويات توجيه أو رجاء أو طلب رئيس مجلس ألنواب ألعراقي ألتأكيد على أهمية و ضرورة أن يكون ألتعامل مع ألجميع متساويا و بلا تمييز بغض النظر عن ألوظيفة أو ألموقع أو ألعمل أو ألحزب أو ألطائفة أو ألقومية أو ألمعتقد . . فلا فرق هنا في حق ألمواطن بين وزير و عامل أو نائب و رئيس جمهورية أو أمرأة و رجل بل على ألعكس , ينبغي في هذا ألمقام أن تعطى ألأولوية و ألرعاية و ألمساعدة للضعيف و للعاجز و للمرأ ة و للطفل . . قبل ألآخرين

ومن سخرية ألقدر أن يتمتع ألعاملون في هذه ألنقاط تلقائيا (بالفطرة) و بقدر يكاد أن يكون عاليا جدا بهذا ألنوع من التعامل: فلا تمييز عندهم سوى أفضلية ألضعفاء و ألمحتاجين , ثم يأتي رئيس مجلس ألنواب ألعراقي ليأمرهم بترك سياسة المساواة و اتباع سياسة التمييز

و رئيس مجلس ألنواب ألعراقي , بأمره هذا يحاول شرعنة و تثبيت و تكريس أفضلية ألوزير على غيره كحق و كأمتياز ويأمر بأن يكون لنفسه ولزملائه النواب ما للوزير من معاملة خاصة تختلف عن معاملة المواطن ألأعتيادي بدلا من أن يطالب برفع هذا ألأمتياز عن ألوزير و مساواته بألمواطن ألأعتيادي فما هو ألا مواطن كبقية ألمواطنين و لا تمييز له (أن كان هناك تمييز) ألا أثناء أداء واجبه أذا أقتضى ألأمر ذلك . وأذا كان رئيس مجلس ألنواب العراقي يدعو الى "ألطبقية" و تكريسها , فأقرأ على مجلس ألنواب بل أقرأ على ألبلاد ألسلام

قلنا أذا كان هناك أفضلية في هذا ألمقام فانها للضعفاء و ألمحتاجين و ألأطفال. . الخ و نضيف ألى ذلك ألحالات ألطارئة و الواجبات ذات ألطبيعة الفورية وما شابه.

و نقول كذلك : كان على رئيس مجلس ألنواب أن يميز بين مثل هذه الحالات و بين ألأمتيازات ألدائمة أو شبه ألدائمة الممنوحة للوزراء ولغيرهم ممن يشغلون بعض ألمناصب " ألمرموقة!" في ألدولة و كان عليه , وهو رئيس مجلس ألنواب , أن يعالج مثل هذه الحالات و أن يقترح ألحلول لها من خلال مجلس ألنواب ألموقر و حتى من خبراء ومستشارين من خارج البرلمان أن أقتضى ألأمر. كأن يكون الحل فيما يخص نائبا يحمل واجبا مهما ذا طبيعة فورية أن تخصص له (موقتا لأداء هذه ألمهمة) واسطة نقل خاصة بألمهام ذات الطبيعة ألفورية مجهزة بألعلامات و ألأوراق ألثبوتيه لأعطائه أولوية العبور. هذا مجرد مثل لأقتراح قد يكون عمليا و قد لايكون وأن ألوصول الى ألمعالجة ألشافية للأمر تكمن في مجلس ألنواب و ألجهات ألتنفيذية و ربما (ألأستشارية) ذات ألعلاقة

و قبل الختام نتساءل بأية صفة يصدر رئيس مجلس ألنواب ألعراقي أمرا تنفيذا لجهة تنفيذية ؟! أليس هذا خلط بين صلاحيات ألسلطات ألثلاث و تجاوز على صلاحيات ألجهات ألتنفيذية ؟! أليس واجب مجلس ألنواب ألتشريع و ألرقابة ؟ فكيف يصدر رئيسه أوامر تنفيذية خارج مجلس ألنواب؟ أذا كان رئيس ألمجلس لايميز بين صلاحياته و صلاحيات غيره , فمن يميز ذلك أذا؟

وختاما نتمنى ان يتقبل رئيس مجلس ألنواب ألعراقي هذه الملاحظات ألصريحة برحابة صدر و ان يتفاعل معها أيجابيا وأننا أذ نكن له ألأحترام , نتمنى له و لرفاقه ألنواب ألأكارم ألموفقية في عملهم ألشاق لخدمة هذا البلد بتفان وتضحية و نكران للذات وان يضعوا نصب أعينهم نماذج أبطال العالم ألعظام المضحين ألذين نقلوا بلادهم من حال بائسة ألى حال مفعمة بألأمل و الطموح و ألأنجازات العظيمة مثل ألزعيم ألهندي غاندي و رئيس مجلس وزراء ماليزيا ألسابق مهادير محمد وغيرهم كثير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقيه ابا وجدا
2011-01-01
النجيفي اول جلسه الذي ظهر بها كانت لهجته انا واعوذو من كلمه انا .في كلامه لانعبر حكومه الا بالشراكه نساله اي الشراكه ؟اذا صحيح اين الوزراء من المدن الجنوبيه .؟اليس هم اهل التضحيه والصبر وهم اهل لأن يتراسوا المناصب لانهم اكفاء ومثقفين واصحاب كفاأت واهل ذمم . 42 وزاره للفط . عفيه جيوب مثقوبه لاتمتلأ. اشكد مساحه العراق ونسأل من اين جلبتم اسماء لها 42 وزاره والبطاله تصرخ بوجوهكم والايتام والارامل وهي تقول الذي ماله اب يحميه له رب ينتقم
مغترب
2010-12-31
رجاءا سامحوه لانه لايفهم
صباح محسن
2010-12-29
أمر رئيس مجلس النواب ليس غريبا عليه، وهو ليس إلا جزءا من ثقافته ، فالرجل ضابط سابق وأصدار الأوامر شيء يجري في عروقه، ثم أنه من طبقة التجار الموصليين الأستعلائية وهو فوق هذا وذاك عروبي قومجي بكل صلف وعنجهية القومجية،وراقبوا طريقة أداءه المتشنجة في المجلس، وكلامه المتوتر إنه أرث أيها السادة لا يمكنهم التحلي عنه مطلفا لكنه في نهاية المطاف سيقع في رديء ما صنع غروره مثلما وقع المشهداني في سيء ما صنع لسانه، وهذا من ذاك وذاك مثل هذا شجرة مويوءة بالتعالي على الشعب.,أنشروها من أجله أمام ربه لا من أحلنا
ابو حيدر
2010-12-29
قال الله تعالى ولاتصعر خدك للناس ولاتمشي في الارض مرحا ان الله لايحب كل مختال فخور فالكبرياء رداء الله وحده بدون منازع فالذي يرى نفسه على خلق الله عباد الله هذا انسان لايكون جدير بهكذا منصب والذي يرى نفسه فوق الناس هذا انسان عنده شخصية مهتزة فانت لولا الناس ما اتيت لهذا الكرسي وجلست وكانك ملكت الدنيا اتقوا الله والله الله بالناس ثم انتم اين كنتم من هوؤلاء الناس ذاقوا الويلات من صدام المجرم وكل عائلة فيها نائحة على شبابها وفقدان عزيز بسبب تعجرف وتكبر ازلام النذل صدام فاعتبروا اذا تريدون الاعتبار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك