المقالات

العرب قادمون

951 10:25:00 2010-12-30

عباس المرياني

تستعد العاصمة الحبيبة بغداد بعد غياب طويل إلى احتضان القمة العربية في مارس آذار القادم وجمع رؤساء الدول العربية وممثليها على أرضها وبين أحضانها المتعطشة الى دفئهم وحنانهم ووصالهم الذي طال انتظاره .وكانت بغداد ملتقى للرؤساء والزعماء والملوك العرب في أخر قمة على أرضه عام 1990شهدت ما شهدته من صراعات خفية ومعلنة بين صدام وعدد من رؤساء وملوك عدد من الدول العربية خاصة الخليجية وبالتحديد الكويت على خلفية تداعيات أزمات العراق الاقتصادية والسياسية والداخلية بعد حرب ألثمان سنوات ضد الجارة الإسلامية إيران.وكان مفترضا ان تعقد القمة العربية الأخيرة في بغداد وحسب التسلسل الأبجدي لعقد القمم إلا أن الأوضاع الأمنية والتحديات الكبيرة والموقف المريب لعدد من الدول العربية من الحضور الى بغداد جعلها تعقد في منطقة سرت بليبيا.ورغم ان الكثير من العراقيين ينظرون الى القمم العربية على انها تحصيل حاصل مثل سابقاتها الى ان مجرد تواجد الملوك والرؤساء يمثل دعما كبيرا ورسالة الى العالم على ان بغداد بخير وإنها قادرة على ان تشارك العالم بكل فعالياته. ويتطلع الشعب والحكومة العراقية كثيرا على عقد القمة العربية في بغداد مطلع اذار القادم لما تحمله من مضامين متعددة تتمثل في دعم المشروع العراقي الديمقراطي الجديد والاعتراف به كمشروع سياسي رائد وفريد في منطقة لا زالت تتوالد فيها الممالك والإمارات وولاية العهد. كما ان الجلوس الى طاولة واحدة من قبل جميع ممثلي الدول العربية هو بحد ذاته انتصار كبير للدبلوماسية العراقية لانها ستتمكن من طرح جميع القضايا العالقة مع تلك الدول والمتمثلة في دعم العملية السياسية العراقية وفتح السفارات والقنصليات وإطفاء الديون والمساهمة في تجفيف بؤر الإرهاب وتقوية الجانب الأمني من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة وفتح أبواب الاستثمار إمام الدول العربية والعمل وفق قاعدة الاحترام المتبادل.ان طريق الألف ميل يبدأ من الخطوة الأولى وعلينا ان لا نتفاجأ من مواقف عدد من الدول العربية خاصة فيما يتعلق بمصطلحات الاحتلال والطائفية والمحاصة والمزايدات الخيصه وكما ترشح من موقف الجزائر وما الى ذلك من القراءات المغلوطة للواقع العراقي.وعلينا ان نتقبل فلسفة ألقذافي الخضراء وتحليلاته ومطالبه الشاذة مثل أفكاره المتخلفة.لكن قبل ذلك يتوجب على المسؤولين العراقيين ان يكونوا بمستوى الحدث وعليهم ان يطرحوا رسالة العراق الاتحادي الفدرالي الجديد بصورة شفافة وصحيحة مدافعين عنها حد الغضب والجنون امام كل من يحاول التطاول على تضحيات ودماء العراقيين التي عمدوا بها طريق الحرية والديمقراطية الجديد.لان تفكير الآخرين بإرث صدام وأسلابه قد يدفعنا الى الجهة الأخرى او الوقوف بانفراد حتى لا يتطاول صعلوك او جرذ قبيح على تجربتنا ودمائنا واستحقاقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-12-31
ياعرب أعرفوا صدام قبل القدوم المقدام كان في الأنحاء كلب سامنا دهرا عواه مات قلنا ها استرحنا اه اه خلف الملعون جروانا نبحوا مثل اذاه كان ذاك الكلب عهرا في خطاه جمع الجرذان عدا مثل طاعون الوباء وبشخط صير الكتفين مارشالا دهاء وبه الاوباش اركانا وعلم وزراء صار تاريخ الشقاء له زقاوزعافاوأداء للعراق الشم ثم للكل دناء رغم مليونين بادوابحروب وبتسميم وعهر وقبوروبتشريد وتجويع وهدم الشرفاء لا يزل من هام فيه يطلبوامنه الرجاء؟ مدحوادافعوابحفاظ صرحوامثلوه بالخفاء؟ أعرفوه؟
ابن الحكيم البصراوي
2010-12-30
شنهو الفايده بجيتهم وهم يوميه يكفرونه ويدعمون القاعده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك