شاكر محمود الكرخي
ليس غريباً على الشارع العراقي اسم (تيار شهيد المحراب ) خصوصاً وانه اقترن باسم احد اكبر القيادات العراقية والتي سُيخلد التاريخ اسمه باحرف من ذهب ,, وهو الذي سقى شجرة الحرية بدماءه الزكية التي اريقت بالحرم العلوي المطهر,, تيار شهيد المحراب يمثل الامتداد الحقيقي للنهج المحمدي الاصيل وللمرجعية الدينية الرشيدة ولمنهج المدرسة الحكيمية وفكر شهيد المحراب وحكمة وحنكة عزيز العراق ,, نهج تيار شهيد المحراب هو الحامي والمحافظ على نهج اهل البيت (ع) والناشر لفكرهم وقد جاهد ابناء هذا التيارضد الظلم والعدوان والاستبداد لسنوات طويلة وضحى من اجل تحرير العراق وتغيير المعادلة الظالمة التي تقضي بسيطرة الاقلية على مقدرات الاغلبية ,, وتحويلها الى معادلة عادلة حيث كلمة الفصل لصناديق الاقتراع ,, تيار شهيد المحراب الذي قدم التنازلات من اجل نجاح واستمرار العملية السياسية الى علاوي والجعفري والمالكي ,, وهم من انتهز الفرصة واستغل السلطة لمصالح حزبية وشخصية ضيقة ,, وعضوا اليد التي امتدت اليهم لبناء العراق الجديد ,, تيار شهيد المحراب الذي عبأ الجماهير من اجل دعم العملية السياسية وكتابة دستور دائم للعراق ومن اجل التداول السلمي للسلطة لامن اجل الاستحواذ عليها ,, وهو الذي وئد الفتنة الطائفية في مهدها واخمد نار الحرب الشيعية الشيعية التي اراد لها العداء ان تفت عظد المكون الشيعي ,, تيار شهيد المحراب الذي كان قادته واتباعه مثال للوطنية والحرص على وحدة واستقلال العراق وحفظ المال العام ,, قيادة تيار شهيد المحراب بارقة امل العراقيين في الخلاص من براثن الفساد الاداري والمالي الذي ينخر في جسد الدولة العراقية ,, وهي المحور الاساس لتوافق الكتل السياسية على مختلف توجهاتها واتنماءاتها المذهبية او القومية او السياسية . ان ماأصاب تيار شهيد المحراب من تراجع واضح في الانتخابات البرلمانية سببه ان هذا التيار المناضل دفع ثمن اخطاء غيره وان ثقافة الشعب العراقي السياسية لازالت في مرحلة المراهقة وتحتاج القاعدة الجماهيرية مزيداً من التجربة لكي تستطيع التمييز بين من هو مخلص ومن هو انتهازي وسارق لقوت المحرومين والسبب الاخر عدم الانفتاح على شرائح المجتمع المختلفة بسسب ظروف المرحلة السابقة والاعلام المضاد الذي جعل فئات من المجتمع تبتعد عن الانتماء لهذا التيار الاصيل .ان راية تيار شهيد المحراب يحملها اليوم بطل ال الحكيم المغوار (عمار العزيز الحكيم ) الذي سوف يجلعها خفاقة في سماء مجد العراق وسيقوده الى كل مافيه عزة ورفعة اتباع التيار ونصرة المحرومين من ابناء العراق الجريح وتعويضهم عن سنين الحرمان قبل وبعد سقوط النظام المقبور .ان الشعب العراقي شعب نبيل وسوف يصحو من نومه العميق ويعي خطورة وجود اؤلائك الذين طمعوا بخيراته وباعوه للاجندة الخارجية بابخس الاثمان وسينتفض للخلاص من هذا الواقع الفاسد وسينتخب الشعب الاصلح بعد ان تشق انفه رائحة المفسدين النتنة وعندها سوف يعود بريق تيار شهيد المحراب كما كان وكما سيبقى و(( الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اؤلائك اصحاب النار هم فيها خالدون )) .
https://telegram.me/buratha