بقلم الكوفي
ماذا لو فكر احد الطرفين بالانقلاب
وانا اتصفح المواقع واتابع الاخبار عن كثب والتحركات السياسية والتصريحات التي تشبه في كثرتها تساقط قطرات المطر دون سابق انذار ،
منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والى لحظة كتابة هذا المقال نسمع يوميا عشرات التصريحات التي تخص الوزارة الجديدة التي يرئسها نوري المالكي ،
اغلب التصريحات التي ادلى بها السياسييون والبرلمانييون تكاد تكون متفقة على ان تشكيل الحكومة الجديدة لم تكن بمستوى الطموح ، بل ان هناك الكثير من التصريحات اعلنت مخاوفها من استمرار الحكومة ناهيك عن قدرتها في تقديم الافضل للشعب العراقي ،
هذا ما يتعلق بالوزارات التي اعلن عنها وصادق البرلمان على من تسنمها من المرشحين ، مقابل هذا كثر اللغط عن الوزارات التي لم يسمى وزرائها بعد وبالخصوص الوزارات الامنية التي اثير الجدل عنها وعن تمسك كل كتلة بمرشحها ،
اتفقوا بالعلن على ان الوزارات الامنية ستشغل من قبل مستقلين لحساسية هاتين الوزارتين ولكن الحقيقة خلاف ما اتفق عليه بالعلن ، الائتلاف الوطني يصر على تسنم عدنان الاسدي لوزارة الداخلية وعدنان الاسدي ينتمي الى حزب الدعوة ، من جهة اخرى تصر القائمة العراقية على تسنم فلاح النقيب لوزارة الدفاع وايضا فلاح النقيب ينتمي الى جهة سياسية ،
السؤال هنا ماذا لو تسلمت هاتين الشخصيتين وزارتي الداخلية والدفاع وايضا نسأل ( ماذا لو فكر احد الطرفين بالانقلاب ) بالطبع هناك من يقول ان عصر الانقلابات قد انتهى ومات ، ربما يكون هذا صحيح ولكن ممكن ان يفكر البعض بالانقلاب خصوصا اذا ما وجدت الارضية لتنفيذ مثل هذا العمل والعراق من الدول المعروفة في هذا المجال ،
هناك تحرك مدروس من قبل حزب البعث الاجرامي الذي استطاع ان يخترق العملية السياسية كما ان الاعلان عن تنظيمات حزب البعث لملة وضعها وسماح بعض الدول المجاورة لها باستعادة نشاطها يعطينا مؤشرات واضحة الى ان مسالة التفكير بالانقلاب تكاد تكون حاضرة خصوصا ان حزب البعث لاسبيل لعوده الا من خلال الانقلاب ،
الاجدر بالائتلاف الوطني ان يصر على اعطاء هاتين الوزارتين وغيرها من الوزارات الامنية الى اشخاص فعلا مستقلين وكذلك على الائتلاف ان يكون متيقنا من ان هذه الشخصيات لايمكن مساومتها او شرائها بالاموال ،
ان التمسك بترشيح اشخاص غير مستقلين سيكون المتضرر الوحيد هو الائتلاف الوطني قبل غيره وبالتالي يتضرر من انتخب الائتلاف الوطني باعتبار ان الائتلاف الوطني لايوجد في عقليته وعمله السياسي نظرية المؤمرات والانقلابات ، عكس الطرف الاخر الذي يحمل في عقليتة نظرية الانقلاب والمؤامرة .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha