المقالات

ضحايا التركيع المبرمج /

1026 17:09:00 2010-12-30

حافظ آل بشارة

مازال عدد كبير من رجال الجهاد الاقدمين ينتظرون ان يسأل عنهم أحد فهم يكابرون ويرفضون الوقوف على ابواب الحاكمين لأنهم قاتلوا لاجل شيء اعظم من السلطة واغلى من امتيازاتها ، المقاتلون البدريون من رموز المقاومة الثمانينية وابناء الانتفاضة الشعبانية الشهداء الاحياء يتصورون ان العراق يحترم من يقدمون حياتهم ثمنا لانقاذه ، شاهدوا بعض اخوانهم في السلطة منهمكين في اقتسام الحطام ، فان عاتبوهم على الاهمال والتنكر لهم اجابوهم بكلمات مختصرة ونفاد صبر : (اسكتوا رجاء فان امريكا هي التي انقذتنا) . المجاهدون الذين شاخوا هم رموز الهجرة والجهاد وقد استهلكوا شبابهم في خنادق المقاومة بدل ان تتخذ منهم الدولة الجديدة طاقات لادارة شؤون البلاد لما يتمتعون به من نزاهة وتواضع وصدق وايثار تركوهم منسيين في الزوايا المظلمة وصادروا حتى حقوقهم الطبيعية ، فمن الطبيعي ان تترتب لهذه الشريحة حقوق عادية فيكون لكل منهم منزل يؤويه وراتب يكفيه ويكفي عياله ، ولكن حتى هذا الحق البسيط لم يحصلوا عليه ، ادرجوا اسماءهم ضمن عملية دمج المليشيات وهم يعلمون ان بدرا ليس مليشيا وليس عصابة تريد ان تحصل على حقوقها مقابل القاء سلاحها بل هي مدرسة للفداء والشهادة والتضحية وتضم خيرة ابناء هذا البلد وانصعهم سيرة وتأريخا ومن الأهانة ان يجري التعامل معهم بقانون الدمج الذي ينظر اليهم كفئة تم ترويضها ودمجها في المجتمع المدني ، وعبر هذه الرؤية القاصرة فقد المضحون اعتبارهم الاخلاقي وفقدوا حقوقهم ولم يحصلوا الا على رواتب رمزية لا تسد حاجة ولا تكفي اسرة ، ولم تحل مشكلة السكن لديهم فقد ادرجوا ضمن النازحين العائدين الى الوطن ! اعتبروهم مثل مهجري الفيضانات ! او نازحي المجاعة أو المطرودين من وطنهم ! هؤلاء المجاهدون المهاجرون الذين كانوا اصحاب مشروع وحملة رسالة لماذا تنتزع عنهم صفتهم السياسية ؟ أما الذين يتاجرون بدماءهم فهم لا يواصلون اهمالهم فقط بل يرفضون الاعتراف بمظلوميتهم ويطردونهم من ابواب مكاتبهم ، لاجل حسن الظن وحمل افعال الاخوان على سبعين محمل ونقد الاعمال وليس النوايا تصور هؤلاء المظلومون ان ما اصابهم في عهد حكومة الوحدة الوطنية سيجري اصلاحه في عهد حكومة الشراكة الوطنية ، وفي اول محاولة لشرح مظلوميتهم قيل لهم ان بامكانهم تقديم شكوى الى فلان الفلاني الذي اصبح من رموز احدى الرئاسات الاساسية في العراق الجديد فهو رحيم لا يظلم عنده أحد ، لكنهم اكتشفوا انهم يرفعون شكواهم الى احد جلاديهم القدامى جماعة الزيتوني ، وهنا اصبح واضحا لديهم ان القضية ليست قضية خطأ عابر او اشتباه طارئ أو سبعين محمل بل القضية اكبر وهي مما لا يمكن شرحه ، احدهم قرر الانسحاب من توقيع الطلب الجماعي المرفوع الى ذلك الرفيق ، قال : أخشى ان يحل مشكلتنا فنكتشف ان رسالتنا المقدسة كلها كانت وهما او خطأ تأريخيا من الحجم الكبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الابابيل
2010-12-31
نعم بارك الله فيك لقد تكلمت فانصفت ولكن هنالك ملاحظة اود لفت نضركم اليها هي ان ليس كل من انتفظ في الشعبانيه المباركة هم منتمون الى تيارات وجهات ومنظمات سياسيه وطنيه هي كانت انتفاظه بريئه تحمل بين جنباتها اخلاق علي ومبادى الحسين ومظلوميه الحسن واهداف محمد ص واله وهيهات على من قدم دمائه ونفسه الزكيه ان ينتظر ثمن او جزاء لقاء عملهم هذا ولكنهم يرون ان من يقوم بالامر اليوم اغلبهم ثله من الانتهازين ولا يصلحون للمسؤوليه وعليه فليس لهم الحق في اي منصب لانهم سلبوا حق ليس لهم فيه قيد حبه خردل
عدنان فرج الساعدي
2010-12-30
اخي حافظ جزاك الله خيرا ,,,, اقسم ان مناضلي فيلق بدر قد ظلموا من قبل الاجهزة الرسمية التي تعامل البعثيين افضل من معاملتها للبدريين,, ويستقبل البعثي استقبال ال VIP بينما غالبا ما يعامل البدريون معاملة غير المرحب بهم ,,, والاسباب متعددة في هذا الجانب الا ان السبب الرئيس يكمن فينا ؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك