صادق الصافي
يُعتَقَدْ أن الألمان سبقوا غيرهم من الأقوام في اِستكشاف النرويج وهي مغطاة بالثلوج قبل عشرة الآف سنة, وبعد عام1940 كان أوائل المهاجرين اليها من دول أوربا الغربية والشرقية أيضاً,وأزدادت الهجرة تدريجياً خاصة بعد تحسن الأقتصاد النرويجي بين الأعوام 1960- 1974 لأكتشاف أول حقل بترول تحت قاع بحر النرويج يدعى- أيكومنسك- وساعد ذلك على ثراء الدولة,التي رصدت أموال طائلة بالمليارات منذ عام 1990 في صندوق أستثمار البترول المؤمنة لمستقبل الأجيال القادمة مع تخصيص نسبة بسيطة من واردات البترول لدعم خطة التنمية البشرية.!!
ويعيش اليوم فوق أرض النرويج مهاجرين قدموا لأغراض شتى من 200 بلد مختلف,وقد بلغ عدد الأجانب من الذكور والأناث حتى بداية عام 2010 حوالي494,088 شخص.
ونتيجة للحروب المتواصلة والعنف والأضطهاد والأزمات السياسية والمشاكل الأقتصادية والأجتماعية التي مر بها العراق منذ عام 1980 الى الآن, فقد نزحت أعداد هائلة من العراقيين كلاجئين الى دول أوربا الغربية وأسكندنافيا ومنها مملكة النرويج طلباً للحماية والأقامة بدواعي الأمن والأستقرار وغيرها من متطلبات العيش الكريم.!!
وفق المعاييرالدولية لحقوق الانسان التي أقرتها الأمم المتحدة, يحق لكل من يتعرض للأضطهاد من قبل سلطات بلده بما يعني حصول أنتهاكات أو تعديات خطيره بشكل مؤكد,وأن الأضطهاد مبني على أساس الدين أو القومية أو بسبب عرقي أو الأنتماء الى فئة أجتماعية معينه,أو ممن لديه قناعات سياسية معينة.!!
وفي مملكة النرويج
عندما يُمَنَحْ الأنسان حق اللجوء,يكون له حق الأقامة الشرعية وحق العمل والدراسة وغيرها من الحقوق,ويمنح تصريح الأقامه المؤقتة قابل للتجديد سنوياً,ويحصل على وثيقة سفر اللاجئين بمثابة -جواز- وهذه الوثيقة لاتصلح للسفر الى بلد اللاجئ الأصلي فقط, وتعطى الأقامة أيضاً لأسباب أنسانية خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة,وكذلك لأعتبارات أنسانية تخص الأطفال; وتقوم مديرية الهجرة النرويجية المعروفه أختصاراًUDI-, بتنظيم حالات اللجوء والأقامة وتوثيقها بشكل تام بعد التأكد من هوية الشخص طالب اللجوء وأزالة الشكوك حوله.!!
العراقيون في الميزان
ساهم عراقيون مثقفون كثر مساهمة أيجابية مفيدة في مختلف ميادين الحياة العملية والعلمية في النرويج ومنهم مهندس جيلوجيا النفط فاروق القاسم الذي شارك منذ البداية كخبير مختص في عمليات التنقيب والأستثمار وتولى مناصب مهمة منها مدير عام وخبير دولي معروف في مؤسسات البترول النرويجية منذ عام 1969حتى تقاعده عام1990,ولازال متواصلاً بعطاءه وخبرته مع البلد الذي أكرم ضيافته ولقبه النرويجيين - الطير الرشيد-الذي شارك في صنع الأسطورة النرويجية للبترول المعروفة دولياَ -بالنموذج النرويجي.!! -
أعلنت منظمة الأحصاء النرويجية Statistisk Sentralbyrå أن أعداد المهاجرين الأجانب حسب أحصاء 01-01-2010- بلغ 494,088شخص من مجموع سكان المملكة البالغ4,858,199, وبلغ أعداد المهاجرين القادمين من قارة أسيا تضاف اليهم تركيا-198,722شخص أما الجالية العراقية المنتشرة في محافظات النرويج فقد بلغ 26,375 منهم من حصل على الجنسية النرويجية وكان عددهم لغاية أجراء التعداد بداية 2010 -العدد14,840 شخص، أما العراقيين الباقين وعددهم 11,535شخص لازالوا بأنتظار التجنيس تباعاً بعد أكمال المدة والشروط القانونية، وتبلغ النسبة المئوية للعراقيين المجنسين 56.3%. وتعتبر الجالية العراقية جديدة بالقياس لباقي الجاليات في النرويج حيث أن أغلبهم لم تمضي عليه أكثر من 10 سنوات وأقل.
ولدينا أحصائية دقيقة عن قدوم المهاجرين العراقيين حسب السنوات،علماً بأن هؤلاء المهاجرين قد تزوج أغلبهم فيما بعد على أرض النرويج أي أن أعداد منهم مولودين داخل النرويج ولم يأتوا مهاجرين وكما في الأحصائية التالية ;
-- القادمين قبل 25 سنة - عام 1984 - العدد 44 عراقي
-- القادمين بين 24- 20سنه - بين الاعوام1985-1989 -العدد-499 شخص
-- القادمين بين 19-15سنه - بين الأعوام1990-1994 -العدد- 1,493 شخص
-- القادمين بين 14-10سنوات- بين الأعوام1995-1999-العدد-4,310 شخص
-- القادمين بين9-5 سنوات-بين الأعوام 2000-2005- العدد -8,849 شخص
-- القادمين بين 4-الى الان-بين الاعوام2005-2009 -العدد - 5,248 شخص
مجموع العراقيين المهاجرين القادمين خلال 25 عاماً ماعدا المواليد = 20,443 شخص
وحسب مانشرته دائرة الأحصاء النرويجيه فأن أعداد العراقيين موزعين على المحافظات حسب الأحصائية التالية;
oslo,6831- bergen,1662- stavenger,405- baerum,646- Trondheim,888- drammen,1024- kristiaansand, 606 - fredrikstad،1471 - Asker، 197 -
وبانتظار احصاء العام القادم 2011 تتوضح حقائق أكثر عن المهاجرين وبضمنهم العراقيين في النرويج.
* رئيس الجمعية الثقافية العراقية- موسوبتاميا
تروندهايم -النرويج
https://telegram.me/buratha