بقلم الكوفي
لم يكن في حسابات الشعب العراقي عندما خرج الى الانتخابات متحديا الارهاب والسيارات المفخخة والاحزمة الانتحارية والعبوات الناسفة وهو حاملا روحه على كفه سوى ان يوصل اناس امناء الى قبة البرلمان من اجل تحسين الوضع والنهوض بالبلاد نحو الامن والاعمار والبناء وتثبيت العملية السياسة ،
الخطاب التثقيفي لجميع المرشحين الذين قدموا انفسهم لابناء شعبهم كان بلا شك يبعث الامل في النفوس وعلى هذا الاساس انتخبت هذه المجموعة التي تجلس اليوم تحت قبة البرلمان ،
بالطبع كنا نتوقع ان هؤلاء الذين انتخبهم الشعب سيمثلون من انتخبوهم احسن تمثيل وان كل واحدا منهم قائدا وعبقريا ذات شخصية قوية مستقلة لاترضخ لاي ضغوط خارجية او داخلية وانهم عاهدوا الله والشعب انهم سيصونون الامانه ،
اليوم وللاسف الشديد ومن خلال تصريحات البرلمانيين اتضح لنا ان هؤلاء يمثلون قادة كتلهم وواجبهم هو ان يقولوا ( سمعا وطاعة ) والدليل على ذلك انهم يصرحون ان المشروع الفلاني قد تم الاتفاق عليه بين قادة الكتل ، اذا كانت الامور كلها بيد قادة الكتل فما حاجتنا الى هؤلاء البرلمانيين ،
الحاجة اعزتي واحبائي لهؤلاء البرلمانيين هي ( ارفع ايدك ) ( نزل ايدك ) داخل البرلمان وصوت ولا تناقش باعتبار ان الامر محسوم ،
هذا ليس تجني على احد وكذلك عندما تسال اي برلماني يقول وبلا تردد انا غير مقتنع بالتشكيلة الحكومية ، اذن لماذا رفعت يدك ولماذا اعطيت صوتك وانته غير مقتنع علما ان الشعب حملك الامانة على ان تكون قويا وخير ممثلا عنه ،
هذه الحقائق اخذناها من تصريحات البرلمانيين من خلال الاعلام ، اما مايجري خلف الكواليس فحدث ولا حرج وكان لسان الحال يقول ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرار ) .
بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha