رياض المانع
في الماضي كنا نقول إن أجواء الصيف الملتهبة والحرارة المرتفعة هي سبب في انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة المحولات على تحمل الحرارة واستمرار التيار وحاولنا أن نبرر لأنفسنا ونصبرها على إن فصل الصيف سوف ينتهي وسيأتي الشتاء بأجوائه الباردة ليعيد للكهرباء نشاطها وحيويتها وعسى أن يستمر التيار الكهربائي في العمل دون انقطاعولكن رغم هذا وذاك وحلول فصل الشتاء البارد وتزامنا مع تشكيل الحكومة الجديدة حصل ما لا يخطر على بال المواطن إذ استمر انقطاع التيار الكهربائي وحسب البرمجة الجديدة لأالية العمل والتي وصلت فيها ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى (6)ساعة انقطاع و(2) ساعة إنارة وفي هذه الحالة عدنا إلى المربع الأول كما يعبر عنه بعض القادة السياسيين ........كنا في الماضي القريب نحمل مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي إلى الوزير السابق مما أسرع في تقديم استقالة للتخلص من الكهرباء وما يقع عليها وبعد تحسن طفيف في ظل إدارة الوكيل السابق للوزارة المعنية والتي سبقت تشكيل الحكومة الحالية جعلنا نعيش أجواء الاطمئنان ولكن وبعد أن شكلت الحكومة الجديدة ونحن نتأمل الجديد والمفيد منها بما يتعلق في الملف الكهربائي وروضنا أنفسنا على إننا تجاوزنا الأزمة بنجاح وحاولنا أن نزرع الأمل في أوساطنا بأن الوزارة الجديدة سوف تنهض في واقع إصلاح أخطاء الماضي ودعم استمرار التيار الكهربائي لكننا لم نلمس أي تحسن في استمرار التيار وهذا ما شهدته المحافظات الجنوبية وخصوصا (الناصرية) في هذه المرحلة التي تحمل خلالها أبناء محافظة ذي قار أعباء الماضي والحاضر وهناك تساؤل يطرحه المواطن بأستمرار بأن المسؤلين في الدولة صدرت عنهم الكثير من التصريحات حول قيام الحكومة برصد المبالغ المالية الكبيرة التي تكفي إلى تأسيس شبكات كهربائية تنتشر في اكبر رقعة جغرافية من بلاد الرافدين ومنحت خلالها التراخيص إلى الشركات الغربية الاستثمارية بأن تزاول عملها في تشييد المحطات الكهربائية العملاقة وهذه نقطة تحول في الواقع الكهربائي الجديد للبلاد مما يساعد على استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع لذلك يبقى المواطن العراقي يعيش حالة الأمل بعد أن كان القنوط يساوره بأن لا حلول تلوح في الأفق
https://telegram.me/buratha