المقالات

حرائق سياسية بأمتياز-----------

1005 17:29:00 2011-01-01

عمار احمد

لكثرة ماتعرضت المؤسسات والدوائر الحكومية ، وخصوصا المهمة والحساسة منها بات من الصعب علينا احصاء عدد تلك الحرائق وتواريخها.اخر حريق شب في الطابق الثاني من وزارة النفط الذي يحتوي على ارشيف الاقراص الليزرية، وعقود النفط مع الدول الاخرى، وقضايا اخرى، وطبيعي ان أي غرفة في وزارة مهمة مثل وزارة النفط لابد ان تشتمل على وثائق وملفات مهمة بل وربما في غاية الاهمية.وكالمعتاد فأن الفاعل مجهول، والتوقعات تذهب الى امكانية حصول تماس كهربائي ادى الى نشوب الحريق، وكالمعتاد ايضا تم تشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة خلفياته.وكالمعتاد لانتوقع ان تختلف اللجنة التحقيقية بهذا الخصوص عن اللجان التحقيقية السابقة، فهي سرعان ما يوطيها النسيان، بحكم تسارع الاحداث ونشوب حرائق اخرى او وقوع عمليات ارهابية جديدة تسرق الاضواء وتجذب الانتباه.ولايستبعد ان يكون طمطمة الامو وتناسيها وليس نسيانها مقصودا ومتعمدا، مثلما ان تلك الحرائق من غير الممكن ان تكون دائما عرضية وبفعل تماس كهربائي.فمن البنك المركزي العراقي الى وزارة التحارة الى وزارة الصحة الى وزارة النقل الى وزارة المالية الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة وهكذا لم تسلم وزارة او مؤسسة حكومية حساسة وترتبط حياة الناس وشؤونهم بها الا والتهمتها النيران.أي عاقل يمكن ان يقبل منطق الحادث العرضي بفعل التماس الكهربائي لحريق التهم 95% من وثائق وارشيف وزارة النفط؟. الارهابي الذي لايصب الاستقرار السياسي ودوران عجلة العملية السياسية في مصلحته، يمكن ان يفعل أي شيء من اجل ان يصل الى مبتغياته واهدافه الدنيئة.السارق والمختلس والفاسد اداريا وماليا من مصلحته ان تلتهم النيران مايثبت انه سارق ومختلس وارهابي من نوع اخر.والانسان الفاشل الذي شغل موقعا لايستحقه من مصلحته ان يحرق الاخضر مع اليابس يغطي على فشل ويغطي في نفس الوقت على نجاحات الاخرين.والسياسي الذي يسعى للوصول الى اهدافه بأي ثمن ومنهجه الغاية تبرر الوسيلة، ايا تكن الغايات والوسائل، يحرق ويفجر ويقتل دون ان يرف له جفن ، او يقشعر له بدن، او ينكسر له قلب.انها ياعالم حرائق سياسية بأمتياز...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك