المقالات

عبد العزيز الحكيم ,, القائد المظلوم

1597 11:57:00 2011-01-08

احمد المالكي

عبد العزيز الحكيم مظلوم مظلومية جده الحسن , فقد كان له دور كبير واستثنائي في ايجاد حالة من التوازن في الخطاب مما جعله قبلة لكل الفرقاء الساسيين وقبان وربان العملية السياسية ,, وكانت اهم اهدافه الاساسية ,, الحفاظ على اللحمة العراقية وتحويل المعادلة الظالمة الى معادلة عادلة حيث كانت الاقلية تحكم الاكثرية ,, واقرار الدستور دائم حيث لم يكن للعراق دستور دائم على مدى اكثر من ثمانين عام ,, والحفاظ على وحدة الصف الشيعي ,, والحفاظ على وحدة تيار شهيد المحراب (قدس) .اهداف العزيز الحكيم عظيمة عظم شخصيته وكبيرة كبر الارث الذي ورثه من محسن الحكيم ومن محمد باقر الحكيم وقد تعامل مع كل هدف من هذه الاهداف بحكمة وكياسة ووفق بينها الى ان رست العملية السياسية على بر الامان .استطاع الحكيم ان يكون محوراً اساسياً في القضاء على الفتنة الطائفية التي كانت واحدة من اهداف اعداء العراق التي راهنوا عليها , وكان ملاذاً للشيعة والسنة عندما تشد توطئة الارهاب الطائفي , ودائما يمتلك الحلول التي من شأنها تحل عقدة المعضلة.واستطاع الحكيم ان يحوّل المعادلة الظالمة التي حكمت العراق الى معادلة عادلة عندما جعل والسيلة المثلى للحصول على السلطة التشريعية والتنفيذية صناديق الاقتراع والحكم هو الصوت العراقي .وتحت مضلة العزيز الحكيم تحقق حلم العراقيين في التصويت على الدستور بعدما كتبته ايادٍ عراقية .واستطاع الحكيم ان يحافظ على وحدة الصف الشيعي وهي الورقة التي حاول الاعداء ان يلعب بها بأعتبارها مسألة حساسة تمتلك ارضية خصبة لان الاطراف الشيعية لم تكن تمتلك الوعي السياسي الكافي , بل كانت تعمل وفق اجندة خارجية من حيث تشعر او لاتشعر ويقف على رأس هذه الاطراف التيار الصدري الذي كانت تقوده اهواء شاب مراهق لايعرف الف باء السياسة (مقدتدى الصدر) وكذلك حزب الدعوة الذي كان يطمح لتحقيق اهداف حزبية ضيقة , ان موقف الحكيم من ماصنعه اتباع الصدر وسعة صدره رغم كل الاعتداءات السافرة التي قامو بها حتى وصل الامر الى استباحة دم المجاهدين من اتبياعه ولكن صبره كان بعظم الجبال العاليات لانه يعلم ان المواجهة تعني الخسران المبين وتعني تشتيت الصف الشيعي , وبدلا من ان يستغل الاعداء اتباع مقتدى الصدر استثمرهم الحكيم في رص الصف السيعي واثبات حق الشيعة كونه المكون الاكبر .والحكيم هو اول من نادى بحكومة الشراكة الوطنية قبل ان يوطد اركان الشراكة الشيعية وكان حقاً مثالاً يقتدى به حيث قدم التنازلات للسنة قبل الشيعة من اجل بناء اساس متين لحالة التغيير في العراق وكان يراهن على نضوج الوعي السياسي لدى العراقيين بعدما حرموا من استحقاقاتهم على مدى السنين الماضية .ومن الاهداف الساسية في مسيرة السيد الحكيم هو الحفاظ على وحدة صف تيار شهيد المحراب لانه يعتبر هذا التيار المدافع الوحيد عن الاسلام الشيعي المحمدي الاصيل وهو الذراعان التان يذودان عن عيني المرجعية الدينية في العراق .العزيز الحكيم الذي شيعه الملايين من الشرفاء ومن اطياف الشعب العراقي على مختلف انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية وهم يجهلون اغلب مأثر هذا القائد العظيم الذي عاش مظلوماً ومات مظلوماً وهو يرمق بعينيه القادة السياسيين يناشدهم ان يعملوا من اجل تعويض شعبه المحروم سنسن الحرمان والضياع ويناشدهم ايضاً بتاسيس حكومة المواطن لا حكومة الحزب او المسؤول (فسلام عليه يوم ولد يوم مات ويوم يبعث حياً) ذلك عزيز العراق قول الحق الذي فيه يمترون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي النجفي
2011-01-10
كلنا نعرف بان عزيز العراق كان قائدا حكيما فنحن الذين فقدناه مثلما فقدنا شهيد المحراب وامامنا مسوؤلية كبيرة نتحملهنا نحن بالدرجة الاساس وهي تحقيق الاهداف التي رسموها وهي مصالح الشعب العراقي بشكل عام ومصلحة مذهبنا بشكل خاص فعلينا ان نعمل بجد وان لانستسلم بسهولة وان نتكلم ونثقف وندافع في اي مكان فهناك هجمة كبيرة على تيار شهيد المحراب ولكن تيار شهيد امحراب قوي بالناس الطيبين والعقلاء والمثقفين والموالين للمرجعية وفقكم الله وسدد خطاكم
فلاح
2011-01-10
الله يرحمك ياسيد عبد العزيز.
salam
2011-01-10
يتبع فلن انسى ماحييت وانا دو الخمسين عاما منها 25 عاما في الوظيفه لن انسى دلك الموقف حيث دهبت لتهنئة سماحته على سلامة العوده في رحلة العلاج الاولى وقلت حقا ونطقت صدقا باني اقف امام الامام الحكيم وعندما حكيت دلك لآولادي سألني كبيرهم لمادا الرهبه ياوالدي قلت والله انها هيبة التلميد لآستاده وهيبة التابع لزعيمه فسلام على كل ابناء هده العائله حيهم وميتهم حاضرهم وغائبهم شيبهم وشبابهم وتحية لسماحة السيد عمار اطال الله عمره ومتع بلادنا بحضوره والله على مانقول شهيد .
salam
2011-01-10
وكالتنا الحبيبه احسنت ايها الاخ احمد على ماكتبته وليعلم الجميع ان لهده العائله الشريفه دين في رقبنا جميعا نحن العراقيون بل شيعة ال محمد في كل بقاع الدنيا ، فمرجعية الامام الحكيم قدس الله روحه الطاهره وأعلى مقامه في جنات النعيم هي اول من فتح ادهان جيل الخمسينيات ومابعده الى ماهية الدور الواجب على الامه لعبه في طاعةأولي الامر وخلفائهم ، وماتضحية شهيد المحراب الا استمرارا لنهج هده العائله الحسنيه المباركه ، اما عزيز العراق فاني لن انسى ماحييت وقوفي بين يديه مرتجفاومهنئا وانا الضابط يتبع
ابو مناف الشمري
2011-01-09
بسم الله الرحمن الرحيم ومنهم من قضى نحبهم ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العلي العظيم ان اسرة آل الحكيم هي من اشرف الاسر العربية والتي خدمت وضحت ومازالت للشعب العراقي بكل طوائفه واديانه نرجوا من السيد عمار الحكيم سليل هذه الاسرة ان يستمر في نهج والده واعمامه واجداده قدس الله انفسهم الزكية وادامك الله تحت ظل مرجعية الامام السيستاني واحتظان السيد مقتدى الصدر لقيادة العراق الجديد وكما قلنا للسيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله معكم معكم لا مع عدوكم وسنبقى على العهد باقين انشاء الله
حسن
2011-01-09
نعم السيد عزيز العراق رحمة الله كان يمتلك القدرة على ادارة احلك الظروف وحل المعضلات التي مرت بها امة العراق ولم يأخذ من الدولة شيأ رغم ان العملية السياسية اكتملت به واوصل السياسيين الى سدة الحكم رحم الله عزيز العراق وجعلنا من السائرين على نهجه ونهج اجداده العظام
زيــــــد مغير
2011-01-09
أملنا بسليل هذه الشجرة الطيبة السيد عمار الحكيم , نراك يا سيد عمار إنك أنت السيد محسن الحكيم وإنك أنت السيد يوسف الحكيم وإنك أنت السيد محمد باقر الحكيم وإنك أنت السيد عبد العزيز الحكيم , أدامك الله وحفضك من كل مكروه بحق محمد وآل محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك