المقالات

مشاكل العراق هل هي سياسية فقط...

820 14:54:00 2011-01-10

محمد علي الدليمي

الصراع يختلف باختلاف أهدافه.وحسب الظاهر أن أصعب الخلافات هي العقائدية أي المرتبطة بفكر عقائدي باعتبار أن محور القضية مرتبط بأساس فكري وثقافي ولا يقل الصراع السياسي خطورتا وقوتا عن غيره . السبب يعود لكونه (الصراع السياسي)ليس سياسيا محض بل أصبح اليوم مزيج من عدة صراعات ولكن المعلن منها هو السياسي فقط...وإذا ما استخدمنا معيار وتجربه الصراع السياسي العراقي كأنموذج لتفسير حقيقة هذا الصراع .لا كتشفنا وبسهولة أن الصراع متعددة الأوجه فتارة يأخذ شكل الصراع المذهبي وأخرى يأخذها على انه صراع قومي وحينا أخر يكون على شكل عشائري وربما يكون منطقيا في بعض الأحيان ولاترى من المتحكم بالصراع وكيفيه توضيبه وتوظيفه لخدمة مصالح خاصة...!استطاع بعض أصحاب الأطروحات الكبيرة(ألمخادعه) من تحريك أحاسيس الجماهير وميولهم ضمن ما يتناغم معه أهدافهم الشخصية فاظهر للجماهير صوره غير حقيقية مستغلين بساطة المجتمع وقصر عمر تجربته الديمقراطية، القريبة عن الضغوط والمآثر بسلطة الحاكم والولاء له ليتحول إلى أمر واقع بعد أن كانت صوره ونضريه فقط متلاعبين بمشاعر الجماهير تحت مسميات التخويف والمستقبل ألظلامي والخطر المحق في حال خروج الجماهير عن توجيهاتهم والتي روجوا لها على أنها مقدسة وغير قابلة للخطأ أو حتى النقاش.

وبعد انكشاف زيف تلك الادعاءات اخذوا يجدون المبررات والمقنعات للجماهير ليصدقوها.. والمدافعين من المستفيدين موجودين لتغطيه عن أفعالهم المشبوهة والتي لايقتنع بها الا سواهم. فالصراع الواقعي في العراق ثقافي فلو نهض الشعب بثقافة تتعارض مع فهم ما يريده المغررون بهم لاستطعنا أن نفهم لماذا يجر الشعب إلى صراعات متنوعة ومتعددة والهدف الأول لإشغال الجماهير بهذه الصراعات هو لتضليله وتركه يتخبط تحت مسميات طائفيه وقوميه وغيرها..وهذه الطريقة في العمل لا تخلص إلى بناء دولة ديمقراطية لأنها ستعقد الأمور وتزيد من الانقسامات والتي من المفترض إننا عبرنا تلك المرحلة إلى مرحلة التحضر في كسب تأيد الجماهير بعيد عن خلق الصراع لترا صفه مع الجهة الممثلة لتقيض الطرف الأخر من الصراع والكف عن تخويف الجماهير لكسب ودهم وولائهم فمستقبل العراق ليس مرعبا كما يريد أن يصوره المتصيدون بالماء العكر...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك