المقالات

خطر الإشاعة السياسية والأمنية في العراق

899 08:42:00 2011-01-13

بقلم / ياسين محمد

بفضل الله تشكلت الحكومة العراقية الجديدة , وهي الخطوة الثانية في مجال تقوية وتوسيع وإسناد الواقع السياسي بعد الخطوة الأولى في عام 2005 , وفي خضم الحراك السياسي الذي يشهده العراق العراق اليوم لاحظنا مع الأسف الشديد بروز ظاهرة (الإشاعة) هنا وهناك , وقد اختلفت تلك (الإشاعات) ما بين السياسي والأمني . فعلى الصعيد السياسي تمحورت الإشاعة حول اغتيال لسياسي ما , أو تشهير بأخر, أو نشر معلومات تخص الواقع السياسي لأساس لها من المصداقية يضاف إلى ذلك وجود (إشاعة) الانشقاقات في البرلمان . أما أمنيا يبقى موضوع ( الانقلاب العسكري) هو الأكثر تداولا, وهذا الموضوع ليس وليد اليوم فقط سبق وان روج له البعض في الفترة الماضية , ولقد كان لبعض وسائل الإعلام وبعض الأقلام المأجورة الدور الكبير في توسيع ونشر وإسناد تلك الأكاذيب والافتراءات محاولين منها التأثير في أراء المواطن العراقي من خلال التطبيل والتزمير وإثارة الفتن ,ويضاف إلى ذلك كله مايروج له البعض في الآونة الأخيرة فيما يخص الأقليات العرقية والدينية والقومية . من خلال نشر الذعر والخوف والهلع لديها, ومحاولة إيهامهم بعدم وجود مكان لهم في العراق الجديد, وأن مايحصل ألان ماهو ألا لعبة للكبار فقط. وما يزيد الاستغراب هو انتشار تلك الإشاعات في فترة ما قبل الانتخابات البرلمانية ولعل ابرز ما يمكن استخلاصه من تلك الأمور مايلي :. 1: تكوين حالة من عدم الثقة والاطمئنان مابين المواطن العراقي وحكومته. 2:التشكيك بقدرة القوات الأمنية العراقية بمختلف مسمياتها. 3:محاولة تأجيج الصراع الطائفي والعرقي والقومي. 4:تكوين صورة لدى المواطن العراقي بعدم جدوى الانتخابات والديمقراطية . إذا يبقى مفهوم ومغزى (الإشاعة السياسية والأمنية في العراق) هو محاولة البعض السيئ المساس بقدرة وتطلعات الشعب العراقي في قيادة بلده إلى الأمام , فعلى الرغم من وجود تقصير في أداء بعض الوزارات فهذا لايعني أن نرمي العصا في عملية التطور وتوقيفها, بل الأفضل هو الاستمرار والتصحيح , حفاظا من المواطن على ما تحقق له ولوطنه في السنوات الماضية ,والعملية السياسية اليوم بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع لها ,من اجل النهوض من تبعات الإرهاب الأعمى , والسير لخدمة هذا الوطن, وأما أمنيا فلا يشك احد بأن اليوم يختلف جذريا عن الأمس عندما كان الإرهاب يعبث بحياة الناس والأبرياء,ولقد كان الجيش العراقي ومنتسبي قوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية الأخرى الدور الأكبر في مقارعة العنف والإرهاب في اغلب مناطق العراق, وهذه القوات اليوم هي درع العراق الحصين والمتين للمواطن العراقي والوطن . وهنا على المواطن العراقي عدم الانصياع والتفكير بالافتراءات والأكاذيب والإشاعات التي يراد منها السوء, بل عليه الحفاظ على ماتحقق والدفاع عنه حتى نستطيع أن نبني العراق الجميل ونؤسس حياة أفضل للأجيال القادمة. ختاما .. علينا أن نرمي خلف ظهورنا كل الإشاعات, لأن التأريخ سوف يسطر بأحرف من نور مجد وأصالة الإنسان العراقي, وكذلك سوف يستذكر التأريخ كل الشهداء واليتامى والأرامل والجرحى الذين نذروا أنفسهم من اجل العراق , وبيديك أخي العراقي مصير العراق القادم ,ولنعمل معا من اجل محاربة طيور وخفافيش الظلام المندسين بيننا.. نعم أنه يومك أيها الشعب العظيم ولنقف بوجه كل الأفكار السيئة التي جاءت من خارج الحدود ولنبرهن للعالم اجمع بأننا شعب يناضل ويكافح من اجل الحياة . سلاما للعراق ودجلة والفرات.. وسلاما للنخيل والجبال والسهول..ولك مني وطني وشعبي أروع سلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور عبدالحسن
2011-01-14
أتوجه بالشكر الى الاستاذ ياسين محمد على هذه المقالة الجميله والتي تعبر عن الواقع الذي نعيشه والاشاعة هى أخطر من الارهاب ويجب عدم الانصياع لها وشكرا لموقع براثا على هذه المقالات الجميله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك