بقلم / ياسين محمد
بفضل الله تشكلت الحكومة العراقية الجديدة , وهي الخطوة الثانية في مجال تقوية وتوسيع وإسناد الواقع السياسي بعد الخطوة الأولى في عام 2005 , وفي خضم الحراك السياسي الذي يشهده العراق العراق اليوم لاحظنا مع الأسف الشديد بروز ظاهرة (الإشاعة) هنا وهناك , وقد اختلفت تلك (الإشاعات) ما بين السياسي والأمني . فعلى الصعيد السياسي تمحورت الإشاعة حول اغتيال لسياسي ما , أو تشهير بأخر, أو نشر معلومات تخص الواقع السياسي لأساس لها من المصداقية يضاف إلى ذلك وجود (إشاعة) الانشقاقات في البرلمان . أما أمنيا يبقى موضوع ( الانقلاب العسكري) هو الأكثر تداولا, وهذا الموضوع ليس وليد اليوم فقط سبق وان روج له البعض في الفترة الماضية , ولقد كان لبعض وسائل الإعلام وبعض الأقلام المأجورة الدور الكبير في توسيع ونشر وإسناد تلك الأكاذيب والافتراءات محاولين منها التأثير في أراء المواطن العراقي من خلال التطبيل والتزمير وإثارة الفتن ,ويضاف إلى ذلك كله مايروج له البعض في الآونة الأخيرة فيما يخص الأقليات العرقية والدينية والقومية . من خلال نشر الذعر والخوف والهلع لديها, ومحاولة إيهامهم بعدم وجود مكان لهم في العراق الجديد, وأن مايحصل ألان ماهو ألا لعبة للكبار فقط. وما يزيد الاستغراب هو انتشار تلك الإشاعات في فترة ما قبل الانتخابات البرلمانية ولعل ابرز ما يمكن استخلاصه من تلك الأمور مايلي :. 1: تكوين حالة من عدم الثقة والاطمئنان مابين المواطن العراقي وحكومته. 2:التشكيك بقدرة القوات الأمنية العراقية بمختلف مسمياتها. 3:محاولة تأجيج الصراع الطائفي والعرقي والقومي. 4:تكوين صورة لدى المواطن العراقي بعدم جدوى الانتخابات والديمقراطية . إذا يبقى مفهوم ومغزى (الإشاعة السياسية والأمنية في العراق) هو محاولة البعض السيئ المساس بقدرة وتطلعات الشعب العراقي في قيادة بلده إلى الأمام , فعلى الرغم من وجود تقصير في أداء بعض الوزارات فهذا لايعني أن نرمي العصا في عملية التطور وتوقيفها, بل الأفضل هو الاستمرار والتصحيح , حفاظا من المواطن على ما تحقق له ولوطنه في السنوات الماضية ,والعملية السياسية اليوم بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع لها ,من اجل النهوض من تبعات الإرهاب الأعمى , والسير لخدمة هذا الوطن, وأما أمنيا فلا يشك احد بأن اليوم يختلف جذريا عن الأمس عندما كان الإرهاب يعبث بحياة الناس والأبرياء,ولقد كان الجيش العراقي ومنتسبي قوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية الأخرى الدور الأكبر في مقارعة العنف والإرهاب في اغلب مناطق العراق, وهذه القوات اليوم هي درع العراق الحصين والمتين للمواطن العراقي والوطن . وهنا على المواطن العراقي عدم الانصياع والتفكير بالافتراءات والأكاذيب والإشاعات التي يراد منها السوء, بل عليه الحفاظ على ماتحقق والدفاع عنه حتى نستطيع أن نبني العراق الجميل ونؤسس حياة أفضل للأجيال القادمة. ختاما .. علينا أن نرمي خلف ظهورنا كل الإشاعات, لأن التأريخ سوف يسطر بأحرف من نور مجد وأصالة الإنسان العراقي, وكذلك سوف يستذكر التأريخ كل الشهداء واليتامى والأرامل والجرحى الذين نذروا أنفسهم من اجل العراق , وبيديك أخي العراقي مصير العراق القادم ,ولنعمل معا من اجل محاربة طيور وخفافيش الظلام المندسين بيننا.. نعم أنه يومك أيها الشعب العظيم ولنقف بوجه كل الأفكار السيئة التي جاءت من خارج الحدود ولنبرهن للعالم اجمع بأننا شعب يناضل ويكافح من اجل الحياة . سلاما للعراق ودجلة والفرات.. وسلاما للنخيل والجبال والسهول..ولك مني وطني وشعبي أروع سلام.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha