المقالات

ازمه السكن هل هي فعلا سائره للحل...!

1007 21:35:00 2011-01-14

محمد علي الدليمي

العراق يحتل موقعا متقدما في ازمه السكن ويصنف بين الدول العشر الأولى في العالم والمتفاقمة فيه هذه الكارثة البشرية رغم قلة عدد سكان ونفوس العراق قياسا بالمساحات والأراضي التي يمكن أنشاء مدن عليها. أن أبعاد هذه ألازمه كسر حاجز أحساس الإنسان العراقي بالعيش باستقرار وهدوء وسكينه. فه يفني عمره دون أن يرى اسرته تعيش بسكن لائق .وحلم أن يكون لمسكنه مساحه لتكسبه الهدوء أمر لا يمكن تصديقه أبدا في هذه الأيام .. وهذا الوصف ينطبق على أكثر من نصف سكان العراق.ففقدان التخطيط والإحصاء الناجح وعدم وجود سياسات أسكان مطوره هي أهم الأسباب التي تقف خلف هذه ألازمه المرعبة والكابوس المخيف الذي يخشاه الجميع وحتى الأطفال. فتحول العراق إلى مستعمرات للسكن فالبيت الواحد أصبح أربع أو خمس بيوت يسكنه عشرات الناس والذين يزداد عددهم بشكل سريع مما أصبح موضوع السكن يهدد الشباب ويخوفهم من الزواج وتعذرهم عن إيجاد سكن ملائم.وتحت هذه ألازمه وارتفاع أسعار أيجارات المساكن. هناك أيادي خفيه مستفيدة عبر بوابة الاستثمار لشراء العقارات بإمكانيات يعجز المواطن البسيط من توفيرها ولو عمل مئة عام... ليحولها إلى مجمعات سكن جماعي وإيجارها مرتفع هو الأخر ومن لايجد مبالغ دفع الإيجار عليه أن يختار الشارع سكن له... مما حذا بأصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة بناء البيوت من الصفيح آو السكن في مناطق نائية معدومة الخدمات ..والبعض الأخر اخذ أطار جديد للتعامل مع هذه ألازمه وهو التجاوز على أراضي الدولة وحتى أراضي المواطنين الآخرين ولم يجدوا بد للفرار من ضغط الحياة إلا بهذه الطريقة. وبالطبع ليس جميع المتجاوزين هم منعدمين لا يملكون سكن بل بعضهم يمتلك أكثر من دار استأجرها وتجاوز على المال العام هو أمر مرفوض وغير قانوني بكل الإشكال.فبدلا من أن نتعامل الحكومة باستباقه لحل هذه المشكلة المتفاقمة أدارت ظهرها إليها وأوعزت للسلطات المختصة والتنفيذية بترك المتجاوزين وشأنهم مع جمله من الوعود المؤجلة والتي اعتقد كسائر أبناء الشعب العراقي أنها لن تحل وسترحل لفترات أخر ومن يظن أن هذه ألازمه سهله ويمكن حلها بسهوله فه واهم وهي لا تقل خطورة عن ملفاه العديد من الأزمات الخطرة كالإرهاب والفساد والبطالة الحقيقية والمقنعة وأكثرها أهميه هو الفارق الطبقي الذي ولدته الرواتب ألمرتفعه للبرلمانين والمسئولين مقارنتا مع الرواتب البسيطة لباقي الموظفين أو الأصح(صغار الموظفين)كما يطلق عليهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-01-15
ماذا تقول يا أخي ؟ لاتوجد ازمة سكن في العراق ! فحزب الدعوة وأقاربهم تم توفير السكن لهم بالكامل . البعثيين المشمولين بالاجتثاث تم تعويضهم بمبالغ مالية وقد استولوا على منازل المهجرين من مناطقهم .اضافة لما سيحصلون عليه في المستقبل لصوص الدوائر والمجالس البلدية وغيرها ليسوا بحاجة للسكن بدليل انهم جميعا تركوا مناطقهم الفقيرة ليشتروا سكنا في مناطق راقية وهناك الكثير ممن يملكون السكن اصلا فمن تبقى ليس سوى عدد بسيط لايزيد عن عشرين مليون انسان لا يملكون سكنا لائقا فهل هذا رقم يستحق تصديع راس
ساجد الركابي
2011-01-15
السلام عليكم اخوتي قراء موقع براثا اولا ابدي اعجابي بالكاتب الشجاع والوطني محمدالدليمي وتحسسه بمعانات الناس وانا اتابع كتاباته بستمرار ونهجها الصريح وطرحهوا العميق واقول مثل هذه الشخصيات اين ذهب ولماذا ابتعده عن تمثيل في العمل السياسي وتقدم غيرهم من لايملك الاهليه هل هو تقصيرهم ام تقصير الكتل السياسيه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك