المقالات

الدرس التونسي وحزب الدعوة

1244 09:25:00 2011-01-15

* راسم منصور

ثورة الجياع،اشعل فتيلها شاب تونسي يدعى(بوعزيزي) أحرق نفسه أمام المجلس البلدي في مدينته ،لأنه عاطل عن العمل،ألألاف مثله في تونس ،والملايين في الوطن العربي كله ،حرك مشاعر الغضب. ازدادت الاحتجاجات وصلت للعاصمة تونس هرب الدكتاتور وترك بلاده تغرق بالأرباك والفوضى،هكذا هو حال الدكتاتوريات الهروب دائما من مواجهة الشعوب.مئات الألاف من العاطلين عن العمل في العراق ،يقابلهم الاف السراق والفاسدين والمسيطيرين على قوت الشعب ،تحميهم الدولة بمؤسساتها ،ويدافع عنهم اعضاء الحزب الحاكم ،ولا اخشى شيئا حين اقول أن المالكي نفسه وهو رئيس وزراء العراق يدافع عن البعض منهم ،ويضغط على القضاء من اجل الافراج عن بعض منهم (ولنتذكرجميعا وزير التجارة السيد السوداني وقضيته الشهيرة).ليس بجديد أن نقول أن العراق يتصدر دول العالم بالفساد الأداري والمالي وليس بجديد القول أن شخصيات مقربه من رئيس الحكومة وحزبه هي من تشير أليها اصابع الأتهام في هذا الفساد، ولكن الجديد اليوم هو أن الشعب العراقي أستوعب تماما درس الشعب التونسي، وهو كشعب لايقل جرئه وشجاعة واقدام عن الشعب التونسي ،بل يفوقه في ذالك لاسباب عديده لعل اولها حجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي وكذالك الوعي الكبير الذي تبلور لدى الشعب خلال الثمان سنوات الماضية ،كما وأن العراقيين كشعب له قياداته ورمزه التي يقدسها وبالتالي فأن صفة الالتزام والتقديس و(ولاية الامر) بالنسبة للحكومة منتفية تماما . فالحكومات بالنسبه لا تشكل إلا أداره لمصالحة المالية والتنظيمية والقانونية فقط ، وللعلم الشعب العراقي جرب العيش دون حكومة لفترة تعدت السبع اشهر.لذا على الحكومة العراقية والسيد المالكي نفسه وصقور حزبه والمقربين والحاشية والبطانه التي تزداد يوما بعد اخر بأن تستوعب الدرس التونسي جيدا ،وتعي خطورة الأمر وتعمل على أصلاح الامور وتقليل عمليات الفساد الاداري والمالي ،والكف عن أهدار اموال الشعب ،وعدم السماح للمفسدين بالاستيلاء على اموال هذا الشعب المسكين والمبتلى. فالعراق وأهله لن يسمحوا للظلم أن يدوم ،كما وأنا التاريخ وحركته التلقائية ستكشف الكثير من الامور التي سيطلع عليها الشعب وحينها سيكون موقفكم يامن تحكمون العراق واهله اكثر عارا وسخرية من موقف الرئيس التونسي .أللهم أشهد أني بلغت.

*كاتب وفنان عراقي يقيم في القاهرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-01-16
لن يتعض المفسدون يا اخي ولن يثور شعب يغط في النفاق فنفاق في العمل ونفاق في البيت وحتى في العبادة ولا إعتراض ولا إستنكار ومراجع تنادي وما من سامع للنداء فكيف يثور مثل هذا الشعب وفيه من تسأله (لماذا إنتخبت فلان ؟ ) ويجيب (ماذا أفعل كلهم حرامية ) وهو يعلم ان عدد الشرفاء اكبر بكثير من الحرامية ألم ينادي المراجع بوجوب المشاركة في ألإنتخابات ألم ينادي المراجع بوجوب إختيار الأصلح أين التنفيذ من الشعب لقد فرط الشعب العراقي بنعمة وجود المرجعية ونصائحها المهمة فلم ينفذ شيء فكيف يثور مثل هكذاشعب
ابن الحكيم البصراوي
2011-01-16
لوكان القائمين اليوم على سدة الحكم يفكرون بأن يثور الشعب عليهم يوم لكانو قد حسنو من تصرفاتهم تجاه شعبهم الذي مازال ينزف دما من مخلفات النظام ولاننسى بالامس القريب حينما تظاهر الشعب في محافظة البصره بسبب سوء التيار الكهربائي نعت رئيس الحكومه المتظاهرين بالمشاغبين وانا متاكد لو احرق الشعب نفسه وليس فردا لم يحسنو من خدمات هذا الشعب الذي بدئنا ندخل مرحلة الدكتاتوريه من جديد في ضل هذا الرجل وصقور حزبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك