المقالات

واخيرا خضع الحكام العرب للامر الواقع

738 09:50:00 2011-01-15

سلام محمد

جهاد مرير وتضحيات تكبدها الشعب العراقي بعد سقوط النظام المقبور وعمليات ارهابية دمرت كل شئ وصادرت الامان من بلاد الرافدين ومحاولات لاجهاض العملية السياسية في العراق واعادة نظام الحكم الى ماكان عليه ( اقلية سنية تحكم اكثرية شيعية ) عن طريق تداول قهري للسلطة ( بالنار والحديد ) ,, ان الدول العربية التي جعلت من العراق في ضل حكم صدام اللقيط واجهة وغطاء وأداة لتنفيذ مخطط يستهدف الشعب العراقي وحضارته وتاريخه ووحدته وحاول الحكام العرب استخدام كل الطرق التي من شأنها الوقوف بوجه مشروع العراق الجديد لانهم يعون جيداً ان مشروع التغيير في العراق يعني بدء عملية تغيير الانظمة الفاسدة التي حكمت الشعوب العربية وسوف يطالهم التغيير اما اليوم اوغداً ,, واستطاع العراقيون وبرباطة جأش عظيمة الوقوف بوجه المخطط البغيظ لاجهاض مشروع التغيير وتحدوا الموت من اجل البقاء وحرية التعبير عن الرأي وكانت لصناديق الاقتراع كلمة الفصل في اختيار شكل النظام الجديد.ان الحكام العرب بعد ان فشلوا في مخططاتهم الرامية الى تغيير النظام السياسي في العراق اصبحوا يعون جيدا ان عجلة الديمقراطية العراقية تدور بسرعة ولن يوقفها التامر الذي اصبح سلاح العاجزين مما جعلها تتسابق من اجل الحصول على موطئ قدم في العلاقة مع الدولة العراقية الجديدة واصبحوا يعون جيداً ايضاً ان وسائل التامر والدعم الغير مشروع لمتطرفين قتلوا البسمة في افواه العراقيين واعادتها لهم صناديق الاقتراع في انتخابات اثبتت ان المعادلة الحقيقية في العراق هي ماأفرزته نتائج الانتخابات وهذا ما لاحظناه في زيارات مسؤولين عرب الى العراق محاولين معالجة موقفهم من التغيير في العراق بعد ان ادركوا انه لامناص من القبول بالامر الواقع الذي فرضته عليهم ارادة الشعب العراقي الصلبة .وعلى الحكومة العراقية استثمار الفرصة لايجاد مناخات مناسبة لتطوير العلاقة مع دول الجوار واعادة العراق الى الصف العربي ليأخذ دوره الحقيقي كبلد عربي اساسي تخلف عن ركب التقدم بسبب حماقة الزمرة الفاسدة التي حكمت العراق في الحقبة الماضية ,, ويجب ان تكون هذه العلاقة تصب في مصلحة الشعب العراقي الذي كان للدول العربية وخصوصاً الخليجية منها الدور الاساس في محنته وان يكفر الحكام العرب عن الذنوب التي اقترفوها بحق الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك