قلم : سامي جواد كاظم
ثمن سقوط الدكتاتور باهض جدا فالشوارع تتلون بالاحمر والجدران بالاسود والتلاوات المقدسة ترتفع من مكبرات الصوت ، هذه الصورة يجب ان تكون نصب اعين اي شعب يريد الخلاص من دكتاتوره وان عروش طواغيت العرب بدأ يسمع لها اصيص ونتمنى العجالة في ذلك اذا لم تمتد يد العون من خارج الحدود ، لا تعتقدون كل دكتاتور هو عميل لامريكا فان هنالك دكتاتور غبي يكون مخبأه في جحر للجذران امريكا تحترم عملائها وليست من تلك التي تقتل من تسقط ورقته .القذافي ومبارك وال سعود عليهم مراجعة اوراقهم وهل سيتخذون قرار الفرار الشجاع كما هو عليه الحال مع زين العابدين بن علي ام انهم سيتركون بلدهم كما فعل طاغية العراق ؟الشعب التونسي يستحق تحية اجلال واكبار في صموده وثورته التي انهت حكم دكتاتورهم وفي نفس الوقت فاننا نثني على دكتاتورهم الذي انسحب في ظلمات الليل من غير ان يامر باوامر غبية دموية تحرق تونس الخضراء .بقي على الشعب التونسي ان يكون حذرا جدا من القاعدة التي تستغل البلدان التي تعيش الفوضى لاسيما وان هنالك عناصر في القاعدة من حملة الجنسية التونسية كما وانها يجب ان تضع في حساباتها الجار ودول الاقليم ماذا سيكون موقفهم من خيارهم ، فليتحصن الشعب التونسي اذا ما اجرى انتخابات وان يكون خياره دقيق للشرفاء من تونس وان يقطع دابر الخبثاء الذين يفكرون بالعبث في صناديق الاقتراع حتى لا يحعلكم تشككون في خياركم ، وان شاء الله ستنضم تونس الى قافلة العراق الديمقراطية وتبدأ دائرة القذافي ومبارك وال سعود ومن دب دبيبهم بالتضييق .كل حاكم لو يعلم ان له قاعدة اكثر من المتظاهرين فانه لا يخشى المتظاهرين مهما تظاهروا او نددوا لان الواقع يفرض نفسه والامر ينطبق على ايران هنالك من تظاهر الا انهم القلة ، نعم هنالك طواغيت جاثمة على صدر شعوبها بالقوة والقهر والسلاح ومؤازرة الاجندة الخارجية الدفينة لها ، ومهما طال البقاء فان المسير نحو النهاية لابد منه ومحتوم فالمحب لشعبه هو من يترك اثرا طيبا يترحم عليه شعبه وهذا يتأتى من ايمان هذا الحاكم او ذاك بالاخرة والا اغلبهم لا يعرف معنى الاخرة ويعتقد انها حياته الدنيا يعيشها كيف ما يشاء من غير رادع او وازع ديني وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha