المقالات

التجربة التونسية ومستقبل الانظمة العربية

884 14:35:00 2011-01-15

طه الحسني

اليوم كتب لتونس عهد جديد بعد ان انتصرت ارادة الشعب على ارادة القهر وقتل الحريات ,, اليوم اشرق صبح جميل في سماء تونس وفي سماء الشعوب المضطهدة ,, اليوم اصبح عرش الطغات مهدد في كل انحاء المعمورة ,, اليوم دق ناقوس الخطر في قصور القادة العرب ,, في السعودية ومصر واليمن والجزائر والمغرب والسودان والاردن وامارات الخليج .ان تجربة الشعب التونسي اصبحت مفتاح لحريات شعوب المنطقة المضطهدة فالسكوت على المفسدين والسماح لهم بنهب الخيرات وان ينعم فئة قليلة ويظلم الاغلب الاعم من ابناء الوطن امر لايقبله المنطق والعقل .ان تجربة الشعب التونسي بدأت بمتظاهر احرق نفسه احتجاجاً على تغافل الحكومة عن الاوضاع الاقتصادية لاغلب ابناء الشعب وسلبه مصدر رزقه من دون التفكير في ايجاد البدائل المناسبة له وتحول هذا المواطن الى شمعة اضاءت طريق تحرير تونس من براثن حكومة (زين العابدين بن علي) وقد هيج مشاعر التونسيين وحفزهم على الخروج الى الشوارع رغم القمع الحكومي وواجهت صدورهم رصاصات ازلام النظام التي لم تستطع ان تصدهم عن الهدف الذي خرجوا من اجله وهو تحرير تونس وانهاء معاناتها في ضل حكومة بن علي الغاشمة .لقد بدأت الشعوب العربية تعي ان النظام الجديد لايؤمن بحكم العوائل او حكم الحزب الواحد او الحكم (بالنار والحديد) ,, الحكم يجب ان يكون ديمقراطياً منبثقاً من ارادة الشعوب وصناديق الاقتراع ,, ان ما حصل في تونس رسالة واضحة الى كل الحكام العرب ان يعيدوا حساباتهم وان يتركوا شعوبهم تحدد مصيرها وتختار حكومتها عبر صناديق الاقتراع ,, وفي ضل الوعي السياسي في هذه المرحلة سوف لن ترضى الشعوب ان تحكمها عوائل ولها كل الامتيازات .ان على حكومة المالكي ان تتعض من درس تونس وان تعي جيداً ان الشعب سوف لن يصبر على تمادي المفسدين وان حكومته السابقة حكومة فاسدة وان لم يعمل على مكافحة فسادها الاداري والمالي سوف يثور عليه الشعب وسيكون مصيره اسوء من مصير (بن علي) لان الشعب العراقي سوف لن يتسامح عن حقوقه بعد ان قدم الغالي والنفيس من اجل الحرية والاستقلال وان تجربته هي التي فتحت الباب امام شعوب المنطقة والذي حدث في تونس هو امتداد لنضال الشعب العراقي ونبراس لبقية الشعوب التي تريد الحرية والخلاص من الظلم والتفاوت الطبقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك