محمد علي الدليمي
اقرب المحافظات إلى العاصمة الحبيبة بغداد وأكثرها اتصالا وامتدادا جغرافيا واجتماعيا معها،تغفوا على ضفاف نهر يسمى باسمها(نهر ديالى)واشتهرت بأنها مدينة البرتقال وتلون أطياف سكانها جعلها تكون عراقا مصغرا وهو النسيج الطبيعي للمكون العراقي.ابتليت هذه ألمحافظه بان أعلنت عصابات القاعدة أنها عاصمة لدولتهم المزعومة(دوله العراق الااسلاميه)لتعيث في الأرض فسادا وتحرق الزرع والحرث والنسل لتحول ألمحافظه إلى مدينه منكوبة ومخربه بالكامل فبعد أن كانت المصدر الأول للسلة والبيت العراقية أصبحت اليوم تستورد كل شئ بما في ذلك البرتقال الذي اشتهرت به وأما الدمار النفسي الذي خلفته عمليات الخطف والقتل الجماعي فالحديث عنه يمل القلب حزنا وشجون وتركت لنا تلك العصابات جيش من الأرامل والأيتام وعشرات الأطفال المجهولين الأبوين أو الأصح الأب ولا يعرف احد ماهو مصيرهم أذا ما كبروا في هذا المجتمع وهم معبئين كراهية وغيظ ضد من لم يسمح للدول المزعومة من أن تقوم وتبقى..وبعض المصادر تشير الاان القاعدة مازالت تتكفل باعاله هؤلاء الصبية والذين يسمونهم(طيور الجنة)والحقيقة أنهم بذور الشر..واندمج الأشرار بالحياة ألعامه ضمن توجيهات منظمه من جهات اعتاده لبس الاقنعه المتلونة..والى هذا اليوم هناك في ديالى مناطق غير مسيطر عليها كليا بحكم وعوره وصعوبة تضاريسها،فالبساتين المتده مع نهر ديالى شائكة وكثيفة وسلسله جبال حمرين مناطق جبليه مفتوحة وكانت سابقا معسكرات لتدريب العصابات الارهابيه أضافتا للعديد من المناطق ألمغلقه لهم فقط..وأما التمويل وهو عصب ديمومتهم فقد جنت العصابات الارهابيه أموال طائلة عبر بوابه الخطف والتسليب والاتوات وغسيل الأموال مما مكنهم من شراء مشاريع ضخمه تدر عليهم أرباح كبيره إلى يومنا هذا...وإما المتعاونين معهم والحواضن الامنه لهم هي موجودة كذلك،وكل الذي ذكر فالجهات المسئولة والامنيه لها العلم بذلك ولكن لاندري ماذا يجري وأصبحنا نصدق بالشائعات التي تبثها الجهات المستفيدة من بقاء الوضع الأمني متدهور (بان ديالى مبيوعه)وهي جزء من صفقه اسمها تقاسم السلطة..وستبقى ديالى الغز الذي هو بحاجه لحل والسؤال الذي هو بحاجه لجواب..!من سينصف ديالى وتضحياتها...
https://telegram.me/buratha