المقالات

خطوات تيار شهيد المحراب في المرحلة القادمة ؟

1322 13:12:00 2011-01-20

طه الحسني

مرت سبعة سنوات على تغيير النظام في العراق وبرزت كيانات سياسية وبتوجهات مختلفة ,, اسلامية ,, علمانية ,, لبرالية ,, وكذلك برزت عناصر ذات توجهات شخصية ,, وحصلت منافسة على قضايا كثيرة من اهمها المنافسة على السلطة والفوز بالغنيمة التي تركها النظام السابق عرضة لمن هب ودب في مؤامرة اشترك بها من يدعون انهم جاءوا الى العراق محررين وساندهم جيراناً يدعون انهم يحافظون على عروبة العراق .وحدث في العراق مجموعة متغيرات كان لها الاثر في تطور العملية السياسية بما يخدم التغيير في العراق عكس ماكان يخطط له الاعداء ومن المتغيرات المهمة ,, تشكيل مجلس الحكم بدل حكم الوصايا الامريكية ,, كتابة دستور دائم بأيدي عراقية وصوت علية الشعب ليكسب شريعيته باصوات العراقيين انفسهم ,, التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ,, الصمود بوجه المخطط الارهابي البغيض الذي اراد ان يرضخ العراقيين للامر الواقع بعد ان اصبحت الارواح تحصد بالمئات بل وصل الامر الى الالاف كما حصل في واقعة جسر الائمة ,, الصمود بوجه المخطط الخطير للحرب الطائفية بين ابناء الشعب الواحد ,, الوقوف بوجه مخطط الحرب الشيعية الشيعية لادامة الاقتتال بين هذه الفصائل التي تشكل نسبة كبيرة من القاعدة الجماهيرية المؤيدة في العراق .كل الاحداث التي ذكرناها والتي عشنا احداثها خلال السنين المنصرمة كان لقيادة المجلس الاعلى المتمثلة بالراحل السيد عبد العزيز الحكيم حيث كان هذا الرجل قطب الرحى بما تحمل هذه العبارة من معنى في احتواء الازمات وتقديم وكان يتصف بالمرونة العالية في اتخاذ القرارات التي من شأنها ايجاد مناخات مناسبة للقاء الفراقاء على اختلاف توجهاتهم السياسية والمذهبية والقومية وكان يركن اليه القادة السياسيين عند عجزهم عن ايجاد الحلول وقد قدم التنازلات عن حقوق كيانه من اجل الحلول التي من شأنها الحفاظ على ديمومة العملية السياسية مما انعكس سلباً على نفسية اتباع تيار شهيد المحراب حتى اعتقد البعض ان اسلوب عبد العزيز الحكيم هو السبب في تراجع تيار شهيد المحراب في الانتخابات الاخيرة والحقيقة عكس ذلك تماماً لان المواقف الوطنية التي بناها على رؤية شرعية بأعتباره يمثل الامتداد الحقيقي للحالة الاسلامية الشيعية في العراق .ان اتباع تيار شهيد المحراب يحق لهم الفخر والاعتزاز للدور الذي لعبوه باسنادهم لقيادتهم الحكيمة التي انتشلت العراق من براثن المؤامرات التي استهدفت لحمته الوطنية ومشاركتهم الفاعلة في الانتخابات التي اجريت في العراق وعلى رأسها التصويت على الدستور صمام الامان لحفظ التوازن في العراق .انم احصل من تفاوت في توجه الناس في الانتخابات الاخيرة لايعني بالضرورة ان تيار شهيد المحراب لايحضى بالتأييد الشعبي او انه تراجعت شعبيته ,, انم احصل في العراق هو عدم وعي سياسي لدى الناس في اختيار الاصلح وقد خدعتهم الشعارات الكاذبة وسوف يصحى الشعب على اكذوبة اولئك الذين يهمهم مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة وسوف يلجأ الى المنقذ من هؤلاء الذين يتاجرون في مقدراته وسوف لن يجد منقذ غير قيادة تيار شهيد المحراب التي عودت العراقيين على حضورها في اوقات الشدّة .ان على اتباع تيار شهيد المحراب في المرحلة القادمة شد العزم والتوكل على الله والتواصل مع الجماهير للعمل على منهجين .. منهج كشف المظلومية .. ومنهج السعي الجاد لنشر منجزات التيار والتعريف بمشروعه الوطني والله هو الكفيل ان يكافئهم على كل ماقدموه للشعب العراقي من تضحيات وموقف وطنية سيكتبها تاريخ العراق بماء الذهب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك