مهند العادلي
اعظم هدية منحها الخالق عز وجل للإنسان هي الروح والتي هي امانة مودعة لديه وتستعاد من قبل خالقها في أي لحظة يشاء ,واكثر حالات التعبير عند الانسان عن شعوره بالضياع وفقدان الامل عندما يقدم على فقل يؤذي النفس التي منحها الله له .ما قام به الشباب التونسي وان كان جميع الاديان السماوية تحرم اذية النفس ومهما كانت الاسباب الا انه ما قام كانت تعبر عن حجم حالة اليأس وفقدان الامل في التغيير في الواقع الذيى يعيشه هو واقرانه من ابناء الشعب التونسي والذي كان يعيش عتمة وتكتم اعلامي حول الواقع وما يتعرض له الشعب من ظلم ودكتاتورية وللشهادة فأن ما أقدم عليه ذاك الشاب لم يذهب سدى وحقق النتيجة التي ما كان هو نفسه يتوقعها فقد استطاع يشعل ثورة البركان للانتفاضة على الواقع المرير الذي يعيشونه وليتحول الفعل الى ثورة شعبية اطاحت بنظام الحكم بالكامل بل وتعدى ذلك ليتحول الى شعلة من الممكن ان تطيح بأنظمة اخرى في المنطقة والتي اخذ حكامها يخشون على انفسهم وعلى كراسيهم كثيرا .ومنطق العقل لدى الانسان يقول انه ليس بالضرورة تكرار الفعل قد يؤدي الى نفس النتيجة فمثلا في مصر اقدم ثلاثة شبان على نفس عمل الشاب التونسي ولكن لم يحرك فعلهم الشعب المصري قيد شعرة للوقوف ضد ما يتعرضون له من حكومتهم ولذلك لابد للشباب المصري البحث عن وسائل شرعية واسلامية اكثر لتغيير واقعهم وليس فقط بأسلوب ايذاء النفس .وعلينا الاستفادة من التجربة التونسية وخاصة الحكومة التنفيذية في العراق وليكن في حساباتها الخاصة انه يمكن لأبناء الشعب ان يقوم بثورة شعبية لن يستطيع الوقوف بوجهها كل الاجهزة الحكومية اذا لم يتحقق شيء مما تعد به الحكومة والتي لم يصل اقطابها الا بفضل اصابع الشعب الذين انتخبوهم ...............
https://telegram.me/buratha