قلم: سامي جواد كاظم
منذ ان انطلق ركب الحسين عليه السلام من المدينة وحتى كربلاء ثم الاستشهاد رافقت هذه النهضة مواقف عديدة ومتناقضة ففي الوقت الذي حاول بعض من لاقى الحسين عليه السلام في الطريق ثنيه عن نهضته بدلا من الالتحاق معه ومنهم مثلا عبد الله بن مطيع العدوي وعبد الله بن عمر وعمر بن عبد الحمن بن الحرث المخزومي والمسور بن مخرمة وعمرة بنت عبد الرحمن الانصارية وعبد الله بن الزبير وابي محمد الواقدي والفرزدق و عبد الله بن عمرو بن العاص وبشر بن غالب الاسدي ورجل من الكوفة و يحيى بن شداد وعمرو بن لوذان وجعفر ين سلمان الضبعي وابي هرة الازدي والطرماح وعبيد الله بن الحر الجعفي وعمرو بن قيس المشرقي وابن عمه و رجال من مكة التقوا به لما خرج، في حين نجد ان ابا وهب النصراني التحق بالحسين واستشهد معه ، وفي ارض الطف هنالك من قدم روحه دون روح الحسين غير مبال بالموت واخر يتربص الفرصة لقتل الحسين عليه السلام.هذه المتناقضات هي بعينها تحدث في الزيارات المليونية ، ففي الوقت الذي يكون هم الزائر المسير يكون وغد اخر همه التفجير .وحديثنا عن التجارة فهنالك صور ومشاهد للتجارة متناقضة ففي الوقت الذي نرى موكب او زائر يبذل المال والجهد من اجل تقديم افضل ما لديه من خدمة لزوار الحسين عليه السلام فالبعض منهم صرف عشرات الملايين وهذا رقم غير مبالغ فيه يرجو الربح الاخروي ومثل هذه التجارة لن تبور هنالك صنف اخر ينتهز هذه الزيارة لكي يرفع من اسعار ماكولاته وتقليل الكمية المقدمة من الطعام من اجل تحقيق مكسب مادي استغلالا للزيارة وهذا يبحث عن الكسب الدنيوي وهذه التجارة مما لاشك فيه انها تبور.هذا يقدم طن من اللحوم لتوزيعها على الزائرين واخر يقلص قطعة الكباب مع ارتفاع السعر وقلة الخدمات حتى يحقق اكبر مكسب مادي .هذا يستنفر كل طاقاته بل انه يشتري البطانيات ليجعل منزله مبيت للزوار ومجانا ويوفر لهم كل وسائل الراحة الممكنة حتى ينال شفاعة الحسين يوم الورود وعلى الجانب الاخر للاسف يستغلون السكن لطلب ارقام فاحشة كاجر لمبيت الزوار والمواكب تصل ارباحهم بالملايين انها تجارة تبور .هناك من يسخر سيارته لنقل الزائرين مجانا حتى ينال بركة خدمة زوار الحسين واخر يستغل القطوعات فبعد ما كانت اجرة الشخص الواحد 500 دينار لمسافة كيلومترين تصبح نفس الاجرة لمسافة 500 متر .حتى الحمال هنالك من يسخر عربته لنقل الاشخاص والمؤنة مجانا وهناك من يطلب اجرة مضاعفة لمسافة قليلة جدا استغلالا للزوار .ومشهد اخر تزاحم ... تدافع .... كيف يحصل على (ماعون من التمن والقيمة ) ...وها هو بعد عناء وجهد وتعب استطاع ان يحصل على مراده هنا مشهدان الاول ان الشخص الذي حصل على الطعام اكل مقدار ملعقة واحدة وبدأ يفكر اين يرمي الصحن ؟ البعض حتى لا يتحمل الاثم تركوا الصحون البلاستيكية المملوءة بالطعام على السيارات المركونة على جانب الطريق والبعض الاخر يرميها مع النفايات او في نهر الحسينية ، والمشهد الاخر ايضا اكل مقدار ملعقة واحدة وبدا يبحث عن مكان ليرمي الباقي هذا لم ياكل الطعام لانه لم يطبخ بشكل جيد اما الخلل في مقادير المواد الاولية للطعام من ملح وبهارات او لان الطعام لم يطهى بشكل جيد.هنالك ملايين صرفت من اجل الزيارة وهنالك ملايين كسبت استغلالا للزيارة وهنالك ملايين هدرت بسبب عدم التنسيق بين المواكب في تقديم الطعام.
https://telegram.me/buratha