مهند العادلي
النهج الذي يسلكه تنظيم القاعدة ومنذ الايام الاولى في ما يسمى (الجهاد ) لتحرير العراق يدل على ان هناك عقول مدبرة وتفكر بوضع خطط استراتيجية وليس مجرد اناس حملوا السلاح لمقاتلة المحتل (كما يزعمون ) وحتى بعد تغير النهج ليتحول من مطاردة المحتل الامر الى اشعال فتنة طائفية بين الشعب الواحد كان وراءه عقول ذات تفكير توحي للناس العقلاء انما يحدث في العراق هو عبارة عن خطوات موضوعة ضمن خطة ذات اهداف بعيدة المدى ودليل ذلك تغير النهج من حرب طائفية الى استهداف مبان حكومية ومن ثم رجال الشرطة وشرطة المرور وكفاءات من اساتذة الجامعات واطباء واختصاصيون ومن ثم رجال وزارة الدفاع ومن ثم اشعال فتنة لتهجير المسيحيين من ابناء العراق وهذه الايام استهداف مبان الاجهزة الامنية في عدد من محافظات العراق ناهيك عن استهداف زوار من ابناء الشيعة في مناسباتهم الخاصة ..ان هذا التنوع في استهداف ابناء العراق له دلائل كثيرة انهم ليسوا مجرد اناس حملوا السلاح و ما يعزز هذه الفكرة ما تجده القوات الامنية عند مداهمة اوكارهم وما تحصل عليه من خطط و اقراص سيدي حول افكارهم والخطط الجديدة لهم ,, ما تحتجه قواتنا الامنية هو تغيير الاستراتيجي في الاداء وهو تحول الامر من التأخر بخطوة عن هذا التنظيم الى ان تتقدم عليه هي بخطوة و هذا لا يتم ما لم توجه ضربات استباقية تشل حركة هذا التنظيم وعلى الحكومة دعم الاجهزة الامنية الاستخباراتية لأنها صاحبة الخطوة في الرضبة الاستباقية من خلال ما توفره من معلومات .ان التنوع في اختيار الاهداف لهذا التنظيم يدل على انه وصل الى مرحلة لم يعد يستطيع ان يختار الصديق من العدو بل اصبح جميع العراقيون بالنسبة له اهداف وهذا يدل على انه اصبح اعمى البصيرة في ارض الواقع .....
https://telegram.me/buratha