عزت الأميري
قبل يومين لااكثر كنت كعراقي من عامة الناس اتابع سيول التدفق العفوي الفطري التلقائي لكل فئات الشعب العراقي من كل قرية وزقاق ومدينة وشارع على ارض العراق الطهورة وهي تسير صوب كعبة المجد ومقر الثورات كربلاء مواسية وزيرة إعلام الثورة الحسينية الخالدة الصوت الزينبي الهادر الذي قصم الدولة الاموية وجريمتها النكراء..كنت اجد كل القنوات وهي تحمل ذاك الآلق العظيم في نفوس المتشوقين لزيارة سيد الشهداء في أربعينيته فتعجز الكلمات نثرية - شعرية -قصصية عن تسطير الواقع والوقائع فمن يستطيع رسم الخلجات نحو عشق الحسين ع وثورته ولايعجز؟!! وأي يراع له براعة الإبحار في تلقائية الاندفاع البشري ليسطره بكلمات تنضب امام عظمة المواقف التي رسمتها خاصة مواقف المشاة عراقيين وعربا وإسلاميين من كل حدب وصوب لاتميزهم سحنة ولاملبس إلا تلك الدميعات المسكوبة دما في ذواتهم فمن يتألم لتلك الوصفيات التنوعية للناس نساءا واطفالا وشيوخا وشبابا إلا يراه ب ذاك النقل المباشر العفوي وتلك الوجوه المسؤولة من مذيعي القناة الفاضلة والتي تجد حلاوة حتى في تعلثمها ليس للخوف من بريق الاضاءة المصاحب للكاميرات لاوالله ولكن المتكلم يبحث عن اجود واقسى ماتجود به قريحته ويقفز من شغاف قلبه وهو يتحدث عن الحسين ع تلك الشخصية التي لم ينطفيء حبها في بريق قلوب الناس أبدا ومطلقا!لقد اغاظت الانوار 2 كل الاعداء لاارسم حدودا لعدوانيتهم لااصفهم بالنواصب ولا بالوهابيين ولابقتله بسمات الفرح ولا بل أصفهم بانهم ضد الانسانية والتمدن والتحضر بمطلقية لااجد كلمة أقسى منها عليهم فقد كانت لوحات الانوار مع زوار الحسين ع لوحات عفوية صادقة غير ممنتجة نقل حي ومباشر للكراسي التي يستقلها المقعدون وللارجل التي تورمت من المسير الشاق وللايادي التي تلطم الصدور ليس برفق بل بتحسر وللعيون الدوامع التي لاتحتاج لمؤثرات صوتية للشجن والحزن وللطبقية المفقودة في هيئات المشاة!!!هل تعلم الشاعر من الاديب من بائع بسيط؟ هل تعرف الفطحل الفيزياوي من عامل البناء؟ اما طبقات النساء العراقيات النجيبات الصابرات أقسى الصبر فمن المحال ان تسبر غور حزن تراب أقدامهن وهن يسرن متلوعات مواسيات بطلة كربلاء!الايغيظ ذاك من يملك امر حجب القناة بالبث المباشر؟ نعم لوكنت انا في صفهم لمت كمدا!! ماهذه الجموع؟ لبت نداء من من الامراء والسلاطين والرؤوساء؟ المصيبة الجوابية لااحد!! نعم فليترجمها ترجمان لكل اللغات الحية لاأحد دفع هذه الجموع للمسير لانداء اممي من بارك كي مون ولا نداء من رئيس اكبر دولة في العالم ولا من اليونسيف ولا ولا ولا بل هي جمرة في قلب كل عراقي خاصة يطفأها برد زيارة الحسين فقط!!!!هنئيا لقناة الانوار ولموادها البعيدة جدا عن التطرف والقريبة من نبض الناس فقد كانت بديعة في رسم الحدث النقلي المباشر لحركة القلوب لاالاقدام نحو الحسين ع ،مالم يرسمه ليوناردو دافنشي ولا بابلو بيكاسو ولاسلفادور دالي بلوحات تلك من روائع الدنيا وعجائبها الفنية وهذه الخصوصية المرسومة بمايكروفوناتها وكاميراتها ومذيعيها المتطوعون ،من روائع المواقف الحياتية - الانسانية الدافقة حبا بكل القيم التي ناضل الحسين ع لإبقائها حية في نفوس الناس.هل يغيضنا ان تلجأ السعودية لمنع البث المباشر؟صدقوني حتى قمرالنيل سات كان جذلا مع عظم المصاب انه مقر قناة تنقل مسيرة طوعية هي الاكبرفي العالم وستكون كذلك كل سنة طوعا لاكرها حتى يرث الارض من يملئها عدلا بعدما ملئت جورا.
https://telegram.me/buratha