محمد علي الدليمي..
يعتبر العراق من أكثر الدول العربية تعرضا للظلم سواء من أبناء جلدته القوميات العربية وغير العربية ولطالما تعامل معه أخوته العرب على انه منقوص العروبة،وربما جاء ذلك لكونه يضم أطياف أخرى أمثال الأكراد والتركمان وهم مكون أساسي وأصيل في المجتمع العراقي.وجزء من ألون والطيف العراقي الجميل،وعلى مر السنوات ألماضيه لم نجد موقفا عربيا واضحا مما جرى في العراق،على الرغم من أن العراق يطالب وبشكل مستمر بان يكون هنالك دور للأشقاء العرب في عراق اليوم الديمقراطي؛وعلى ما يبدوا فان العراق الديمقراطي هو ما يقلق الاخوه العرب خوفا من أن تصدر وبشكل عفوي هذه المفاهيم إلى شعوبهم،فسعوا وبكل الأشكال إلى الاساءه إلى ماتحقق على ارض العراق ومحاوله نسف ماسعى أليه الشعب من خلال تضحيات جسام في مقارعه النظام الاستبدادي القمعي.من خلال التشكيك في قدره أبناء الشعب العراقي ببناء وطنهم والنهوض به وتصويره على انه وقع في هاوية لاخروج منها أبدا،فراهنوا على أمنه من خلال الدفع بالمقاتلين العرب ولأجانب إلى المحرقة بأرض العراق ليتسببوا بارا قه الدم العراقي وبدون ذنب،ثم أعادوا صياغة خططهم من خلال محاوله إشعال فتيل الحرب الطائفية بين مكوناته مستغلين لهذا الأمر القذر أصحاب النفوس الضعيفة،وإغرائهم بالمال وتمنيتهم بالمناصب وبعد أن انكشفت هذه أللعبه الخسيسة،لجاء الاخوه العرب للتدخل المباشر لتغير رسم الخارطة السياسية العراقية،وجاء ذلك من دعمهم لقوائم يزعمون أنها أكثر وطنيه و قربا من الوضع العراقي.وهنا اطرح سؤال:وعلى شطرين،هل باقي المكونات السياسية العراقية الأخرى لأتمثل الوضع الوطني،؟وماذا تمثل أذن.؟وفشلت كالعادة كل خططهم التي لا تصبوا ألا لخدمه مصالح قوى الاستكبار وإرادتهم التسلطية على الشعوب الغنية بالثروات.ليلتحم الشعب وإرادته التي هي أقوى من الطغاة،وما جرى بالأمس القريب في تونس ماهو ألا دليل على وعي الشعوب العربية وهو درس أخذت أهدافه من دروس العراق وشعبه الصابر.ورسالة واضحة للرؤساء والملوك العرب لمراجعه طرق تعاملهم مع شعوبهم.ونحن اليوم على أعتاب انعقاد القمة العربية نأمل من الاخوه العرب مزيد من الجهود لإنجاح القمة العربية باعتبار أن مشاركتهم الفاعل هي وثيقة تأيد للعملية السياسية العراقية وإقرار بشرعيتها وإنهاء لحقبه مظلمة للقطيعة مابين الاخوه العرب والعراق،الذي يجمعهم معه أكثر من صله وأولها صله الدم والأرض ومن مصلحه الجميع وخاصة الاخوه العرب أن يعود العراق لأخذ دوره الطبيعي ضمن دول المنطقة والعالم برمته ...
https://telegram.me/buratha